بقش - 09 أكتوبر 2023 فرضت #إسرائيل حصاراً كاملاً على قطاع #غزة يحرمها من الغذاء والمياه والكهرباء والغاز، في وقت يشهد القطاع عمليات قصف إسرائيلية مكثفة وواسعة النطاق. وتسببت العمليات الإسرائيلية في نزوح أكثر من 123 ألف شخص داخل قطاع غزة، بينما يهدد قطع الإمدادات عن القطاع بكارثة إنسانية. وتعاني غزة عملياً من انقطاع كبير في التيار الكهربائي، حتى قبل اندلاع الحرب الحالية، إذ تأتي الكهرباء لساعات محدودة في اليوم، لكن تلك الساعات انخفضت إلى ساعتين أو ثلاث مع الحرب وفي بعض المناطق لم تصل الكهرباء أبداً، وفقاً لتصريحات تابعها بقش عن وكالة #الأمم_المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا". وتم إغلاق المعابر على الحدود بين إسرائيل وغزة بعد أن شنت حركة حماس هجومها غير المسبوق على الكيان انطلاقاً من القطاع، والذي يهدد الاقتصاد الإسرائيلي بخسائر حادة للغاية تُضاف إلى الخسائر البشرية الكبيرة التي تكبدها حتى الآن بالفعل. وقامت قوات الاحتلال بطرد العشرات من عمال قطاع غزة الذين يعملون في الداخل الفلسطيني المحتل، وألقت بهم على عدد من حواجز الضفة الغربية، لتقوم محافظة رام الله والبيرة بتوفير احتياجات العمال من مساكن ومأكل ومشرب. وتواصل طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفها المكثف على قطاع غزة الذي يقطنه أكثر من مليوني إنسان، وجرى استهداف عدد من المواقع الحيوية منها ميناء غزة ومقر شركة الاتصالات، ما أدى إلى قطع الاتصالات. وفيما يستهدف الإسرائيليون المدنيين الفلسطينيين في غزة ومنازلهم بشكل مباشر، أعلنت كتائب القسام أنها ستقابل أي استهداف للآمنين في بيوتهم بإعدام رهينة من الأسرى الإسرائيليين وبثه بالصوت والصورة. الاقتصاد الإسرائيلي يواصل تكبد الخسائر دفعت المعارك المتواصلة بين الفصائل الفلسطينية وقوات الكيان الإسرائيلي المستثمرين إلى اللجوء لأصول الملاذ الآمن مثل الذهب والسندات، في حين تراجعت معظم أسواق الأسهم وارتفعت أسعار النفط والذهب، كما أثيرت مخاوف لدى المستثمرين العالميين في الرقائق والتكنولوجيا. وتكبد الشيكل الإسرائيلي، الاثنين، هبوطاً كبيراً لأدنى مستوى له في 8 أعوام، وبنسبة تُقدر بـ1.54%، وفقاً لمتابعات مرصد بقش. وأعلن بنك إسرائيل (المركزي الإسرائيلي) عن برنامج لبيع 30 مليار دولار من العملات الأجنبية في السوق المفتوحة للحفاظ على استقرار السوق في الفترة المقبلة وتخفيف تقلبات سعر صرف "الشيكل" وتوفير السيولة اللازمة للأسواق، في حين تعاني بورصة تل أبيب من تراجع حاد. ولا يُستبعد أن تغلق البورصة الإسرائيلية أبوابها في حال استمرت بالهبوط، وسط استمرار الخسائر الفادحة التي لم يتسنَّ حتى الآن حصرها. كما شهد الكيان استهدافاً فلسطينياً بالغ الأثر على عدة مواقع إسرائيلية حيوية، مثل مطار "بن غوريون" الدولي الرئيسي لإسرائيل، وألغت أكثر من 40 شركة طيران أمريكية ودولية كل رحلاتها المتجهة إلى تل أبيب وأجلت موظفيها من هناك. وأُغلق ميناء #عسقلان الإسرائيلي ومحطة النفط، وأوقفت شركة شيفرون الأمريكية للطاقة عملياتها في حقل غاز تمار في البحر المتوسط قبالة الساحل الشمالي لإسرائيل، وفقاً لوزارة الطاقة الإسرائيلية.