يشهد قطاع غزة أوضاعاً "يائسة للغاية" حسب توصيف القائمة بأعمال وكيل مكتب الشؤون الإنسانية التابع لـ #الأمم_المتحدة ومنسقة الإغاثة الطارئة، جويس ميسويا. المسؤولة الأممية أكدت في آخر تصريحاتها التي تابعها بقش لدى مجلس الأمن، أن المدنيين يعانون من الجوع والعطش والمرض ويعيشون بلا مأوى، وأن هذا الواقع يتخطى قدرة أي إنسان على التحمل، محذرةً من ارتفاع وتيرة إصدار أوامر الإخلاء من قبل الجيش الإسرائيلي وما يترتب على ذلك من تأثيرات مدمرة على المدنيين. وحتى الآن صدر في أغسطس الجاري 16 أمراً إسرائيلياً بالإخلاء، وخلال الفترة (19-24 أغسطس) وحدها صدرت خمسة أوامر، وهو وفق اطلاع بقش أكبر عدد من الأوامر الصادرة في أسبوع واحد منذ بدء الحرب، حيث خضع أكثر من 88% من أراضي غزة لأوامر الإخلاء. وتعيش المجتمعات المدنية في حالة من الغموض، ولا تعلم متى سيأتي الأمر التالي بالإخلاء، وفقاً لميسويا التي قالت إنه يتم إجبار المدنيين باستمرار على النزوح إلى منطقة تعادل 11% فقط من مساحة غزة. وتطالب الأمم المتحدة بالتحرك لمواجهة هذه المعاناة الإنسانية غير المقبولة، وتحذر من أن هذا الأمر أصبح أكثر إلحاحاً مع اشتعال التوترات بشكل خطير في أجزاء أخرى من الأراضي الفلسطينية والمنطقة. الأونروا توقف أعمالها في الضفة وذهاباً إلى #الضفة_الغربية مع تصاعد العمليات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين هناك، أعلنت وكالة "الأونروا" تعليق أعمالها في مخيمات الضفة بسبب هذه العمليات التي خلفت دماراً كبيراً في البنى التحتية. وقال مفوض الأونروا إن عمليات الجيش الإسرائيلي شمال الضفة الغربية لها تأثير متواصل على عشرات الآلاف من الأشخاص في 4 مخيمات للاجئين من خلال تدمير البنية التحتية العامة والخاصة، وأشار إلى أن الإسرائيليين قتلوا أكثر من 150 طفلاً فلسطينياً في الضفة منذ بدء الحرب. واليوم السبت قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل 26 فلسطينياً واعتقل نحو 30 آخرين منذ بدء العملية العسكرية الواسعة شمالي الضفة الغربية قبل 4 أيام. وفجر الأربعاء الماضي، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في مدن شمالي الضفة قال إنها الأوسع منذ عملية "السور الواقي" عام 2002، حيث اقتحمت قوات كبيرة مدينتي #جنين و #طولكرم ومخيماتهما. كما اقتحم الجيش الإسرائيلي مخيم الفارعة قرب طوباس، قبل أن ينسحب فجر الخميس من مخيم الفارعة، ومساء اليوم نفسه من طولكرم، بينما لا تزال العملية مستمرة في جنين لليوم الرابع. وفي المقابل ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في بيان مشترك السبت أن عدد المعتقلين منذ بدء العملية العسكرية بلغ نحو 70، في حين يبلغ عدد من قُتلوا في الضفة منذ بداية الحرب في أكتوبر الماضي، 674 فلسطينياً، إضافةً إلى أكثر من 5 آلاف و600 جريح، وفقاً لبيان اطلع عليه بقش لوزارة الصحة الفلسطينية صدر الجمعة. وحتى الآن بلغ الضحايا في غزة أكثر من 134 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، في حين أن أكثر من 10 آلاف لا يزالون مفقودين، وسط الدمار الهائل والمجاعة الواسعة اللذين خلفتهما الحرب الإسرائيلية.