خلال هجوم جديد لقوات #صنعاء، قالت القيادة الوسطى الأمريكية إن النيران لا تزال مشتعلة في الناقلة اليونانية النفطية "سونيون" وإنها تهدد بإمكانية وقوع كارثة بيئية كبرى، مع الإشارة إلى أن جهود إنقاذها جارية في #البحر_الأحمر. وتزامن هذا الإعلان مع تبني قوات صنعاء استهداف سفينة "بلو لاجون 1" لانتهاك الشركة المالكة لها حظر الدخول إلى الموانئ الإسرائيلية، وجددت تحذيرها للشركات التي تتعامل مع #إسرائيل بأنَّ سفنها ستتعرض للاستهداف خلال مرورها في منطقة العمليات البحرية المعلن عنها بغض النظر عن وجهتها. وسفينة "بلو لاجون 1" هي ناقلة نفطية ترفع علم #بنما ومُدارة من قبل شركة يونانية، ويبلغ طولها الإجمالي 278 متراً وعرضها 46.04 متراً وفقاً للبيانات التي اطلع عليها بقش، وكانت قادمة من ميناء أوست لوغا الروسي الواقع على بحر البلطيق، وكانت تبث معلومات بأنها تحمل شحنة روسية المنشأ على متنها، وتفيد البيانات بأنَّ هذه السفينة خلال الأشهر الأخيرة سافرت إلى #الهند التي تحصل على 40% من واردتها من النفط من #روسيا. وبينما قال الجيش الأمريكي إن قوات صنعاء استهدفت أيضاً سفينة أخرى مملوكة لـ #السعودية محملة بـ2 مليون برميل من النفط ومتجهة من رأس تنورة إلى عين السخنة في #مصر، نفت الشركة السعودية ذلك. وقالت شركة البحري السعودية للنقل البحري حسب متابعة بقش إن ناقلتها "أمجد" لم تُستهدف بهجوم في البحر الأحمر وإنها نجت من أي أضرار جراء الحادث الذي أصاب الناقلة "بلو لاجون 1" التي كانت تبحر في مكان قريب. وتوضح الخرائط أن السفينة السعودية تجاوزت منطقة الخطر واستمرت في طريقها شمالاً، وفي العادة يتم نقل النفط إلى عين السخنة الساحلية المصرية ليتم نقله من هناك عبر أنبوب "سوميد" إلى ميناء "سيدي كرير" في البحر الأبيض المتوسط، ومن هناك تأتي حاملات أصغر وتنقل النفط إلى #أوروبا و #أمريكا. إنقاذ السفينة "سونيون" مع تأكيد الولايات المتحدة على أن النيران لا تزال مشتعلة في الناقلة النفطية "سونيون" المستهدفة منذ أغسطس الماضي، قالت بعثة #الاتحاد_الأوروبي في البحر الأحمر (أسبيدس) إن عملية إنقاذ "سونيون" على وشك البدء بعد تعرضها. وأضافت "أسبيدس" أن عدة حرائق ما زالت مشتعلة على متن الناقلة المسجلة في #اليونان والمحملة بنحو مليون برميل من النفط الخام، دون وجود مؤشرات واضحة على حدوث تسرب نفطي. لكن على الأرجح ستكون عملية الإنقاذ معقدة، حيث يُتخوَّف من أنه في حال حدوث تسرب نفطي أن تكون من بين أكبر عمليات إنقاذ السفن في التاريخ، إذ يمكن أن يتسبب ذلك في كارثة بيئية في منطقة يعد الوصول إليها أمراً خطيراً لاعتبارها منطقة عمليات لقوات صنعاء التي أعلنت بدورها السماح لزوارق القَطر بالمجيء لسحب السفينة. وتحدثت مصادر لوكالة رويترز بأنَّ زوارق القطر جاهزة للعمل، لكن الأمر يتطلب فحصاً ميدانياً قبل اتخاذ قرار بشأن نقل الشحنة إلى سفينة أخرى أو نقل السفينة كلها إلى ميناء آمن أولاً. وتقول المهمة الأوروبية "أسبيدس" إنها ستوفر الحماية لزوارق القطر التي ستتولى عملية الإنقاذ. وتواصل قوات صنعاء عملياتها العسكرية ضد السفن المرتبطة بإسرائيل، مؤكدة أنها لن توقف العمليات إلا بوقف الحرب والحصار على قطاع #غزة.