الهروب من الصواريخ يعني الموت جوعاً | مأساة #غزة تتفاقم بتواطؤ عربي
الأخبار العربيةالهروب من الصواريخ يعني الموت جوعاً | مأساة #غزة تتفاقم بتواطؤ عربي

يخشى الفلسطينيون الناجون من الموت بالصواريخ في قطاع #غزة من الموت جوعاً، فالجوع أصبح كابوساً يهدد حياتهم وحياة أطفالهم مع نفاد المواد الغذائية خصوصاً من مناطق مدينة غزة وشمالي القطاع. ويمر القطاع بأسوأ الظروف الإنسانية على الإطلاق، بعد أن وصل عدد الضحايا إلى 25,105 فلسطينيين، فضلاً عن آلاف المفقودين، منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023، حسب آخر تحديث حكومي في غزة اليوم الأحد. وأصبح الوضع الإنساني في غزة حرجاً بالفعل وغير محتمل وفقاً لـ #الأمم_المتحدة، وتؤكد المنظمة أنه لا توجد كهرباء أو مياه أو وقود في غزة، وأن الغذاء يتناقص بشكل خطير، في الوقت الذي لم يتم فيه إتاحة معبر #رفح الحدودي مع #مصر لإدخال المساعدات. وطالبت الأمم المتحدة جميع الدول التي تتمتع بنفوذ باستخدامه لـ"ضمان احترام قواعد الحرب وتجنب مزيد من التصعيد". واضطر آلاف الفلسطينيين أمس السبت لمغادرة شمال قطاع غزة بعدما أنذرت إسرائيل بإخلائه، بينما يزداد الوضع الإنساني تفاقماً على نحو غير مسبوق. وسبق لمنظمات الأمم المتحدة إصدار بيان مشترك الثلاثاء الماضي قالت فيه إنه مع تصاعد خطر وقوع مجاعة، وتزايد أعداد الأشخاص المعرضين لانتشار الأمراض الفتاكة، ثمة حاجة ماسة إلى إجراء تغيير جذري في تدفق المساعدات الإنسانية لغزة. وفي 23 ديسمبر الماضي، ذكرت المنظمة أن 4 من كل 5 أشخاص الأكثر جوعاً في العالم موجودون في قطاع غزة اليوم. ويحتاج الوضع الإنساني في غزة إلى تدخلات سريعة وسط انهيار المنظومة التجارية والغذائية والطبية في القطاع جراء الحرب الإسرائيلية الشرسة منذ ما يزيد على الـ100 يوم. كما تشير البيانات الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية التي اطلع عليها "بقش" إلى أن هناك نحو 350 ألف مريض بأمراض مزمنة وخطيرة في قطاع غزة لا يمكنهم الحصول على الدواء، وأن العديد من الأمراض المعدية بدأت في الانتشار وسط التكدس الذي تعاني منه الملاذات الآمنة التي يلجأ إليها الفلسطينيون هرباً من القصف الإسرائيلي والتي باتت تفتقر إلى المعايير الصحية السليمة. ولم تُجد مناشدات وكالة "الأونروا" بالسماح للمزيد من المساعدات الإنسانية بالدخول للإسهام في التخفيف من المأساة الإنسانية البشعة التي يعاني منها سكان القطاع وفقاً للوكالة. تواطؤ عربي في صنع المأساة بينما يتم تجاهل الأوضاع الإنسانية الصعبة لسكان قطاع غزة ومنع دخول المساعدات إليهم، تحدثت صحيفة إسرائيلية عن أن دولاً عربية تساعد إسرائيل في الحصول على الغذاء وسط التوترات في #البحر_الأحمر التي يتم التعاطي معها على أنها "حصار بحري على إسرائيل". صحيفة يديعوت أحرونوت قالت إن #السعودية و #الأردن تساعدان إسرائيل على وقف تهديد قوات #صنعاء في البحر الأحمر وكسر الحصار البحري، وذلك عبر طريق التفافي. توضح الصحيفة بأن شركات الشحن الإسرائيلية تفرغ حمولاتها في موانئ كل من #الإمارات و #البحرين، ثم تنقل عبر شاحنات البضائع التي تمر بالأراضي السعودية والأردنية إلى إسرائيل، بدلاً من الدوران حول قارة #أفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح والوصول لإسرائيل عن طريق طويل ومكلف. ووصفت الصحيفة هذا الطريق الالتفافي بأنه طريقة مبتكرة للتحايل على الحصار البحري على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر. ومن جانب آخر، ما يزال وضع #مصر حرجاً بعد أن اتهمتها إسرائيل بغلق معبر رفح البري أمام المساعدات، وذلك يضاف إلى ما يتم تداوله من فرض رسوم على الراغبين في الخروج من القطاع عبر رفح بدفع ما يصل إلى 9000 دولار للجانب المصري. وأمام محكمة العدل الدولية حملت إسرائيل مصر مسؤولية منع إيصال المساعدات إلى الفلسطينيين في المحكمة التي تنظر في دعوى قضائية ضد إسرائيل قدمتها #جنوب_أفريقيا، وهو ما قابلته حكومة السيسي المصرية بالنفي. وقالت القاهرة إن إسرائيل لفقت مزاعم وأكاذيب أمام المحكمة حول مسؤولية مصر عن منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة، بعد أن وجدت إسرائيل نفسها متهمة بأدلة موثقة بجرائم حرب وإبادة، مقدمة من جنوب أفريقيا، الدولة الوحيدة التي رفعت دعوى قضائية دولية ضد الكيان الإسرائيلي. ومعبر رفح هو بوابة رئيسية واحدة على طول الشريط الحدودي بين الجانبين الفلسطيني والمصري والممتد لمسافة 14 كيلومتراً، وهو يمثّل المنفذ الرئيسي والوحيد المتبقي للغزيّين على العالم الخارجي، لا سيما بعد أن أغلقت السلطات الإسرائيلية جميع المنافذ الستة بين قطاع غزة وجنوبي إسرائيل منذ بدء الحرب.

المزيد من المقالات