بقش - الأخبار العربية 23 نوفمبر 2023م تبدأ صباح غد الجمعة هدنة إنسانية بتدخل قطري مصري لوقف إسرائيل إطلاق النار مؤقتاً على قطاع #غزة، بعد مرور 48 يوماً على الحرب التي لم يتوقف فيها الكيان عن استهداف المدنيين وتدمير المنشآت. وتسري الهدنة لمدة 4 أيام بدءاً من السابعة صباح الجمعة، وتشمل وقف كل الأعمال العسكرية من الجانبين، فيما تواصل إسرائيل قصفاً عنيفاً على القطاع قبل بدء سريان الهدنة. وكان من المفترض أن تدخل الهدنة حيز التنفيذ صباح اليوم الخميس، لكن مسؤولين إسرائيليين قرروا تأجيلها، لمواصلة تحركات عسكرية إسرائيلية داخل القطاع والتي تطالب حركة حماس بأن تتوقف خلال الهدنة. وتشمل الهدنة دخول 200 إلى 300 شاحنة على الأقل من بينها 8 شاحنات وقود، وستغطي المساعدات القطاع بأكمله جنوباً وشمالاً. وسيستمر دخول المساعدات إلى غزة لما بعد أيام الاتفاق، ويتضمن المساعدات الصحية لجميع مستشفيات غزة، وسيتم العمل على زيادة دخولها مستقبلاً، وفقاً لبيان اطلع عليه بقش صادر عن حركة حماس. ويأتي الوقف المؤقت للحرب بعد أن أكدت الأرقام الرسمية وغير الرسمية تكبد الاقتصاد الإسرائيلي انهياراً بالغاً، حيث إن جنود الاحتياط يكلفون الميزانية الإسرائيلية 1.3 مليار دولار كرواتب شهرية، ويؤكد اتحاد أرباب الصناعة أن سوق العمل في إسرائيل يتكبد أسبوعياً 1.2 مليار دولار على خلفية تعطل جهات العمل بقطاعات إنتاجية وخدمية متعددة بسبب غياب هؤلاء الجنود. أفدح الأوضاع الإنسانية في غزة مع تواصل القصف، اجتمعت في غزة عوامل المجاعة وانعدام الأمن الغذائي كلياً، وانقطاع مياه الشرب، وانتشار خطير للغاية للأمراض والأوبئة، هذا مع انعدام المأوى في القطاع وقد قصفت فيه المساكن والمدارس والمخيمات وغيرها. وتكرر #الأمم_المتحدة تحذيراتها من أن سكان غزة يواجهون احتمالاً مباشراً للموت جوعاً، بعد أن أصبحت إمدادات الغذاء والمياه معدومة عملياً. ويقترب موسم برد الشتاء القارس في حين أن الملاجئ غير آمنة ومكتظة، وأن المياه النظيفة الصالحة للشرب ناقصة وتكاد تكون معدومة بسبب استخدام إسرائيل للمياه كسلاح حرب وفقاً للمنظمة الأممية، وهو ما يلوّح دائماً بخطر مجاعة مخيفة. وحسب متابعات مرصد بقش، يحتاج جميع سكان غزة إلى المساعدات الغذائية، وتظل أزمة "الحصول على رغيف خبز" قائمة في القطاع مع تعرض المخابز للقصف الإسرائيلي وشحة مادة الدقيق والمكونات اللازمة لصناعة الخبز. مطاحن خان يونس هي أكبر مخازن الدقيق في قطاع غزة، وتحتوي على 3 آلاف طن من القمح، لكنها تكبدت أضرارا كبيرة ولم يعد لديها ما يكفي من الوقود لتشغيلها. وكانت منظمة "ميرسي كوربس" الأمريكية ذكرت أن فرقها في غزة اضطرت أحياناً لدفع مبلغ (30 دولاراً) للحصول على 5 أرغفة فقط من الخبز. ولا يزال مستقبل الحرب وأوضاع قطاع غزة مجهولاً بعد انتهاء الهدنة، والتي تقتضي الإفراج عن 150 أسيراً فلسطينياً لدى إسرائيل مقابل الإفراج عن 50 أسيراً إسرائيلياً لدى الكتائب.