تشير بيانات أممية طالعها "بقش" إلى أن ميزانية نفقات وكالة "الأونروا" في العام الماضي بلغت نحو 1.6 مليار دولار، فضلاً عن النفقات الإضافية التي تسببت بها الحرب الإسرائيلية على قطاع #غزة والبالغة قرابة 481 مليون دولار خلال الربع الأخير من العام. بذلك تتجاوز الأموال التي أنفقتها الأونروا 2 مليار دولار، وهو مبلغ تمثل المساعدات المالية الدولية فيه 93%، فيما تشكل النسبة المتبقية (7%) مساعدات من منظمات دولية إغاثية. ذلك مفاده أن قرار قطع عشر دول مساعداتها لـ"أونروا" يهدد بتوقف الجزء الأكبر من النفقات التي تحصل عليها الوكالة وتنفقها على أكثر من 6 ملايين فلسطيني ينتشرون في الأراضي الفلسطينية وعدة دول عربية أبرزها #الأردن. وحسب المعلومات فإن 6 ملايين فلسطيني مسجلون لدى الأونروا، وأكثر من 540 ألف طفل فلسطيني يدرسون في مدارس تابعة للوكالة، مما يمثل - أي قطع المساعدات - عقاباً جماعياً يفاقم من المأساة التي خلفتها الحرب على غزة. ومنذ يوم الجمعة الماضي قرر المانحون الأهم للأونروا، على رأسهم #أمريكا و #بريطانيا و #ألمانيا، قطع المساعدات بعد أن اتهمت إسرائيل 12 موظفاً في الوكالة بالضلوع والمشاركة في عملية #طوفان_الأقصى. أمين عام الأمم المتحدة الذي عبّر عن رعبه من الادعاءات الإسرائيلية، تعهد اليوم الأحد بمحاسبة الموظفين المتهمين وملاحقتهم جنائياً لكنه ناشد الحكومات الاستمرار في دعم الوكالة. من جانبها قالت السلطة الفلسطينية اليوم إن الحملة الإسرائيلية والدولية ضد وكالة الأونروا تهدف إلى تصفية قضية اللاجئين، فيما تطالب المنظمة بإعادة النظر في قرار الدول التي قطعت التمويلات. هذا وتتوزع نفقات الأونروا بواقع 58% على التعليم، و15% لقطاع الصحة، و13% لإسناد العائلات معيشياً، و6% للإغاثة الاجتماعية، و4% لتحسين البنية التحتية للمخيمات، و4% لحالات الطوارئ. ووفقاً للبيانات فإن أونروا تعمل في 58 مخيماً للاجئي #فلسطين، موزعة بواقع 19 مخيماً في الضفة الغربية، و8 مخيمات في قطاع غزة، و10 مخيمات في الأردن، و12 مخيماً في #لبنان، و9 مخيمات في #سوريا. وتوجد 706 مدارس تتبع الوكالة تضم 544 ألف طالب وطالبة، وصحياً ثمة 140 مركزاً حتى نهاية 2023، وتسجل هذه المراكز الصحية نحو 7 ملايين زيارة سنوياً.