مسح اقتصادي: أكثر من 20% من الشركات الإسرائيلية متوقفة عن العمل منذ "طوفان الأقصى"
مقالاتمسح اقتصادي: أكثر من 20% من الشركات الإسرائيلية متوقفة عن العمل منذ "طوفان الأقصى"

بقش - مقالات الإثنين 27 نوفمبر 2023م حنان هاشم تسببت الحرب في ضرب الاقتصاد الإسرائيلي وشركاته التي لا تزال تعاني من عدم اليقين والقدرة على التخطيط أو الخروج من مأزق الخسائر المتراكمة، حسب مسح إسرائيلي للشركات نشرته وكالة بلومبيرغ. صدمة الحرب منذ إطلاق عملية #طوفان_الأقصى كانت قاسية للغاية على الشركات الإسرائيلية وفقاً لبلومبيرغ، إذ إن أكثر من ثلث الشركات الإسرائيلية لم تبدأ عملها مرة أخرى. وتوقع التقرير أن تكون لتداعيات فاتورة الحرب التي تقدر بنحو 48 مليار دولار آثار كارثية على أسواق السندات في تل أبيب، وتكلف الحرب نحو 270 مليون دولار يومياً. نتائج المسح: ضربة قوية على الشركات ذكر المسح الذي اطلع مرصد بقش على نتائجه، أن الاقتصاد الإسرائيلي لا يزال بعيداً عن العودة لطاقته التشغيلية، ولا يزال أكثر من 20% من الشركات في جنوب الأراضي المحتلة مغلقة فعلياً، إذ تضررت البنية التحتية وتم إخلاء التجمعات السكانية. كما أن أكثر من ثلث شركات البناء تواجه أزمة توفير الموظفين في مواقعها، لأن العديد من موظفيها يأتون من #الضفة_الغربية. وبينما مُنع العمال الفلسطينيون من السفر إلى الأراضي المحتلة منذ بداية الحرب على القطاع، كانت الشركات الصغيرة هي الأكثر تضرراً، وكان هناك تراجع بنسبة 21% في مشتريات بطاقات الائتمان الأسبوعية من متوسط ما قبل الحرب في عام 2023، فضلاً عن نقص في الموظفين بسبب الاستدعاء غير المسبوق لـ350 ألف جندي احتياطي، أو 8% من القوة العاملة للجيش، حسب متابعات بقش. وربما تكون شركات التكنولوجيا الفائقة من بين الشركات الأقل تأثراً، إذ توقع 9% فقط منها -حسب المسح- انخفاضاً في الإيرادات بنسبة تزيد عن 50% هذا الشهر، كما توقع 19% من المؤسسات المالية الشيء نفسه. ولا تتوقع شركات الصحة والثقافة والترفيه أن تشهد تحسناً في إيراداتها في نوفمبر الجاري مقارنة بأكتوبر الماضي. وتكلف الحرب نحو 270 مليون دولار يومياً، وقد تكلف 180 مليار شيكل (نحو 48 مليار دولار)، في العامين الماليين 2023 و2024، وفقاً لتقديرات وزارة المالية. وانخفض المؤشر الذي نشره بنك إسرائيل المركزي لإظهار اتجاه الاقتصاد، وهو مؤشر حالة الاقتصاد المركب، بنسبة 1.1% في أكتوبر الماضي، وهو أكبر انخفاض منذ تراجعه بنسبة 2.8% في أبريل 2020 بسبب جائحة كوفيد-19. واقع الشركات الإسرائيلية المتدهور يعبّر عنه رئيس شركة سيمبلكس Simplex الإسرائيلية متخصصة في تطوير المنصات ثلاثية الأبعاد للتخطيط، ويقول إن "التحديات التي تواجه شركته ذات شقين: الأعمال والأشخاص". ويضيف آفي أفلالو، في تصريح لصحيفة كالكاليست الإسرائيلية: "من الناحية التجارية، نظراً لوضع السوق الحالي وعدم قدرتنا على إجراء رحلات مسح جوي، فإننا نواجه انخفاضاً كبيراً في إيرادات الربع الرابع، وعلاوة على ذلك لا يزال عامل عدم اليقين قائماً إلى حد كبير، ما يجعل من الصعب التخطيط لعملياتنا أو توسيعها بعد عام 2023". ومن ناحية الموظفين، فإن الناس خائفون وغير متأكدين مما يخبئه المستقبل وفقاً لأفلالو، وقد فقدوا الإحساس بالأمان ويخافون على سلامتهم بشكل كبير، ويحتاجون إلى الدعم والاطمئنان المستمر.

المزيد من المقالات