الحرب على #غزة والسلع الأساسية عالمياً | #البنك_الدولي يطرح سيناريوهات للنفط تعود إلى سبعينيات القرن الماضي
مقالاتالحرب على #غزة والسلع الأساسية عالمياً | #البنك_الدولي يطرح سيناريوهات للنفط تعود إلى سبعينيات القرن الماضي

بقش - مقالات 30 أكتوبر 2023م بقش - عمار خالد في أحدث توقعاته، قال #البنك_الدولي إن الحرب الدائرة في الشرق الأوسط قد تُحدث صدمة مزدوجة في أسواق السلع الأساسية العالمية، رغم أن الاقتصاد العالمي حالياً في وضع أفضل بكثير مما كان عليه في سبعينيات القرن العشرين. وفي تقييمه الذي اطلع عليه مرصد بقش، رأى البنك أن من الضروري تجنب التداعيات المحتملة في الأجل القريب على أسواق السلع الأولية، عبر احتواء الصراع لتكون آثاره في أضيق الحدود، متوقعاً أن يبلغ متوسط أسعار النفط 90 دولاراً للبرميل في الربع الحالي من العام قبل أن يتراجع إلى 81 دولاراً للبرميل في المتوسط في السنة القادمة مع تباطؤ وتيرة النمو الاقتصادي العالمي. ومن المتوقع أن تنخفض أسعار السلع الأولية بشكل عام بنسبة 4.1% في 2024، وأن تنخفض أسعار السلع الزراعية في السنة القادمة مع زيادة الإمدادات، مع انخفاض أسعار المعادن الأساسية بنسبة 5% في 2024، واستقرار أسعار السلع الأولية في 2025. آفاق سلبية: ثلاثة سيناريوهات في الوقت الحالي تبدو آثار الصراع على أسواق السلع الأولية العالمية محدودة حتى الآن، وقد ارتفعت أسعار النفط بنحو 6% منذ بداية الحرب، ولم تتعرض أسعار السلع الزراعية ومعظم المعادن والسلع الأولية الأخرى لتأثير يُذكر. وستكون آفاق أسعار السلع الأولية سلبية بسرعة إذا حدث تصعيد للحرب، وفقاً للبنك الدولي الذي يحدد 3 سيناريوهات للمخاطر استناداً إلى تجارب سابقة منذ السبعينيات، وآثار كل سيناريو ستتوقف على درجة تعطل إمدادات النفط. الأول هو سيناريو "التعطل المحدود"، وفيه ستنخفض إمدادات النفط العالمية بمقدار 500 ألف برميل إلى مليوني برميل يومياً، وهو ما يعادل الانخفاض الذي شهدته #ليبيا عام 2011، كما سيرتفع -وفق هذا السيناريو- سعر النفط مبدئياً بين 3% و13% مقارنة بمتوسط الفترة ربع سنوية الحالية بواقع 93 و102 دولار للبرميل. السيناريو الثاني هو "التعطل المتوسط"، وهو ما يعادل تقريباً الغزو الأمريكي لـ #العراق في عام 2003، وستتراجع إمدادات النفط العالمية بما يتراوح بين 3 ملايين و5 ملايين برميل يومياً، مما يدفع أسعار النفط إلى الارتفاع بنسبة 21% إلى 35% في البداية بواقع 109 دولارات و121 دولاراً للبرميل. أما السيناريو الثالث فهو "التعطل الكبير"، على غرار الحظر النفطي الذي فرضته الدول العربية في عام 1973، وستنكمش إمدادات النفط العالمية بمقدار 6 ملايين إلى 8 ملايين برميل يومياً، مما يدفع الأسعار إلى الارتفاع بنسبة 56% إلى 75% في البداية بواقع 140 دولاراً و157 دولاراً للبرميل. ما هي الآثار؟ وتأتي الحرب التي تشنها إسرائيل ضد قطاع #غزة تاليةً لحرب #روسيا على #أوكرانيا، التي أحدثت آثاراً مدمرة على الاقتصاد العالمي لا تزال قائمة حتى اليوم. ويرى البنك الدولي أن على واضعي السياسات توخي اليقظة والحذر، وإذا حدث تصعيد في هذا الصراع، فسيواجه الاقتصاد العالمي صدمةً مزدوجةً في مجال الطاقة للمرة الأولى منذ عشرات السنوات، ليس فقط من الحرب في أوكرانيا، ولكن أيضاً من الشرق الأوسط. ويعني استمرار ارتفاع أسعار النفط، حتمية ارتفاع أسعار الغذاء، وارتفاع معدلات التضخم في أسعار المواد الغذائية المرتفعة بالفعل في الكثير من البلدان النامية. والآثار الطفيفة لهذه الحرب الشرق أوسطية حتى الآن على أسعار السلع الأولية قد تعكس التحسنَ في قدرة الاقتصاد العالمي على استيعاب صدمات أسعار النفط. ويقول تقييم البنك إن بلدان العالم جميعها قامت بتعزيز استعداداتها لمواجهة مثل هذه الصدمات منذ أزمة الطاقة التي حدثت في السبعينيات، وقامت هذه البلدان بتقليل اعتمادها على النفط، حيث انخفضت كمية النفط اللازمة لتوليد دولار واحد من إجمالي ناتجها المحلي لأكثر من النصف منذ عام 1970. كما أصبح لدى الدول قاعدة متنوعة من مصدّري النفط، فضلاً عن زيادة موارد الطاقة، لا سيما مصادر الطاقة المتجددة، وأُنشئت احتياطيات نفطية إستراتيجية، فضلاً عن تطوير أسواق العقود الآجلة للتخفيف من أثر نقص النفط على الأسعار، ومثل هذه التحسينات تشير إلى أن تأثيرات تصاعد هذه الحرب قد تكون أقل حدة من ذي قبل. إلى ذلك دعا البنك واضعي السياسات الدولية إلى البقاء في حالة ترقب وحذر، فبعض السلع، وخاصة "الذهب" تشير إلى توخي الحذر بشأن التوقعات.

المزيد من المقالات