رئة اقتصادية لإسرائيل | لماذا #إيلات؟
مقالاترئة اقتصادية لإسرائيل | لماذا #إيلات؟

بقش - مقالات أحمد الحمادي - 1 نوفمبر 2023 في حين تضرر الاقتصاد الإسرائيلي بشدة من تداعيات الحـ ،،،رب على #غزة وجفاف السياحة وشلل الأنشطة التجارية وتعطُّل العمال، تتجه الأنظار إلى مدينة "أم الرشراش" المحـ ،،تلة، أو التي سُميت بعد الاحـ ،،تلال بـ"إيلات"، وتخشى إسرائيل بشكل خاص استهداف هذه المنطقة التي تمثل لها رئة حيوية اقتصادية. ففي إيلات أحد أكبر الأنابيب النفطية الناقلة للنفط الخليجي، وبالأخص النفط الإماراتي، والذي يتم تصديره إلى #أوروبا، وبالتالي الميناء الإسرائيلي الوحيد على البحر الأحمر، كما أن إيلات هي المنفذ الإسرائيلي الوحيد على البحر الأحمر ومنه إلى المحيط الهندي. ومنذ افتتاح ميناء إيلات عام 1947، يُستخدم هذا الميناء بشكل رئيسي للتداول مع دول الشرق الأقصى، ويسمح للشحن الإسرائيلي بالوصول إلى المحيط الهندي دون الاضطرار إلى الإبحار عبر قناة #السويس المصرية. وبَنت إسرائيل في ميناء إيلات خط أنابيب نفط يصل إلى #عسقلان عبر البحر الأبيض المتوسط، ثم شمالاً إلى #حيفا. ومنذ السبعينيات تمثل إيلات وجهة سياحية هامة، حتى أصبحت السياحة من أكبر مصادر الدخل لهذه المدينة. كما أن إسرائيل تعمل على أن تكون "إيلات" جزءاً من مشروع مدينة "نيوم" السعودية، حيث تقع إلى الشمال من الحدود #السعودية، وتبعد عن "نيوم" أقل من 200 كم. معاناة الإسرائيليين في إيلات وفقاً لمتابعات مرصد "بقش"، دفعت الصـ ،،واريخُ الفلسطينية الإسرائيليين إلى اللجوء لإيلات، لكن ورغم توفر الفنادق الفاخرة والمتوسطة داخل إيلات إلا أنها لم تتمكن من احتواء الإسرائيليين، إلى حد أن مستوطنين قاموا بافتراش الأرصفة لعدم توفر فنادق كافية. وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن كثيراً ممن تم إجلاؤهم إلى إيلات تلقوا إشعارات فندقية بضرورة تسليم الغرف بسبب عدم وجود موازنة، مؤكدةً أنه ليس هناك من يدفع تكاليف إقامتهم. كما أن عدداً من المحلات التجارية والمطاعم في إيلات بدت شبه فارغة، بسبب اضطرار الإسرائيليين لادّخار أموالهم تحسباً للأيام المقبلة وما تحمله من تداعيات، وفق ما طالعه "بقش" في صحيفة يديعوت أحرونوت. مخاوف أوروبية وعربية المخاوف الإسرائيلية تتركز على "إيلات" البحرية بسبب التهديدات المعلنة من جانب قوات #صنعاء في #اليمن، والتي أعلنت عن إطلاق صـ ،،واريخ وطائرات مسيَّرة باتجاه الأراضي المحـ ،،تلة. وليست إسرائيل وحدها التي تلقي الضوء على إيلات، بل تبدو #أوروبا أيضاً قلقة هي الأخرى. ويقلق الأوروبيون من احتمال توسع الحـ ،،رب الإسرائيلية على قطاع غزة وتداعياتها على إمدادات الغاز الطبيعي في وقت تقترب فيه القارة من فصل الشتاء الذي يرتفع فيه استهلاك الوقود الأزرق للتدفئة. ويشير موقع أويل برايس الأمريكي إلى أن أمن الطاقة لايزال هشاً في أوروبا ويعتمد على شبكة معقدة من خيارات شحنات الغاز المسال الدولية التي تتنافس عليها دول القارة العجوز مع #الصين ودول جنوب شرقي #آسيا. كما أن توسع الحـ ،،رب الإسرائيلية على غزة يعرّض إمدادات الطاقة والتجارة البحرية في أوروبا للخطر، ويُتوقع أن يؤدي ذلك أيضاً إلى غياب الغاز الطبيعي المسال المصري في السوق الأوروبية. وخلال السنوات الأخيرة، برزت منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، وخاصة إنتاج الغاز البحري في #مصر وإسرائيل و #قبرص، كنقطة تركيز حاسمة للشركات الأوروبية التي تستهدف تنويع مصادر الغاز الطبيعي بعد تنفيذها للعقوبات على الطاقة الروسية. المخاوف تمتد إلى الدول العربية المحيطة، مثل #الأردن، إذ تسعى الحكومة الأردنية إلى احتواء أي تحركات من شأنها توسعة الصراع كهدف سياسي وأمني لعمَّان، إلى حد أن الحكومة طلبت من قيادات في حركة حمـ ،،ـاس أن تتجنب قصف إيلات بسبب نطاقها الجغرافي اللصيق بمدينة العقبة الأردنية، حيث إن مطارَي رامون والحسين في العقبة وإيلات متلاصقان معاً.

المزيد من المقالات