الاقتصاد اليمني
أخر الأخبار

طالبت بنقله إلى قطاع (4) المجاور.. “وايكوم” ترفض نقل النفط من قطاع العقلة إلى عدن مباشرة

متابعات | بقش

بينما أصبحت حكومة عدن أمام اختبار تشغيل قطاع العقلة (S2) الاستراتيجي في محافظة شبوة، عبرت الشركة اليمنية للاستثمارات النفطية والمعدنية “وايكوم” عن اعتراضها على خطوة جديدة تتمثل في نقل نفط قطاع العقلة إلى محافظة عدن مباشرة، وطالبت بنقل كميات النفط المخزنة من العقلة إلى قطاع (4)، لكون ذلك أسهل من الناحية المالية واللوجستية.

وكانت شركة OMV النفطية النمساوية، المشغلة لقطاع العقلة النفطي، أبلغت العاملين في نهاية أبريل الماضي، بإنهاء عقد عملهم وحددت يوم 31 مايو الجاري كآخر يوم في الخدمة، بمبرر استمرار انعدام الإيرادات وما نتج عنه من تدفقات نقدية سلبية خلال العامين الماضيين، ما دفع الشركة إلى الانسحاب من القطاع، قائلةً إنه يجب عليها تقليص عدد موظفي القطاع قبل مغادرته.

شركة وايكوم قالت في خطاب موجه إلى وزارة النفط بحكومة عدن، اطلع عليه بقش، إن رئاسة الوزراء وجهت بنقل كميات النفط المخزونة في خزانات قطاع العقلة (المقدرة بنحو 116 ألف برميل) إلى منشآت قطاع 4 المجاور، بمعدل يومي يبلغ 4 آلاف برميل، ومن ثم ضخها عبر أنبوب نقل النفط الخام إلى ميناء رضوم النفطي في النشيمة، ونقلها إلى محطة الرئيس بعدن.

ثم تفاجأت وايكوم بطلب تسهيل نقل الكميات النفطية عبر القواطر إلى عدن مباشرة، دون أخذ توجيهات رئيس الوزراء بعين الاعتبار، مع تجاهل كامل للشركة اليمنية للاستثمارات النفطية والمعدنية، وطلبت الشركة بأن تصدر الوزارة توجيهات بنقل النفط الخام إلى منشآت قطاع (4) المجاورة، وتحديداً إلى محطة الضخ المركزية.

جهوزية محطة الضخ المركزية

بررت شركة وايكوم طلبها بأن محطة الضخ المركزية في قطاع (4) قادرة على استقبال كميات كبيرة من النفط، حيث تم تشييد محطتي تفريغ في وقت سابق، استُخدمت محطة التفريغ الأولى لتفريغ نفط قطاع العقلة وقطاع (9 كالفالي)، بينما استُخدمت المحطة الثانية لتفريغ نفط شركة صافر.

وكانت تُضخ عبر خط أنبوب نقل النفط الخام الرابط بين محطة الضخ وميناء التصدير كميات تُقدَّر بـ27 ألف برميل يومياً، والقدرة الحالية للأنبوب أعلى من ذلك حسب قراءة بقش، ولأن ضخ كميات النفط هذه عبر منشآت قطاع 4 وخط الأنابيب أمر سيسهم بشكل فعال في حماية الأنبوب من التآكل الناتج عن الرواسب المتراكمة أثناء توقف الضخ أو عند ضخ كميات قليلة، فإن ذلك يعني الحفاظ على جهوزية الأنبوب لاستئناف التصدير الخارجي في المستقبل.

وأوضحت الشركة: “حيث إن ضخ كميات نفط كبيرة وبشكل مستمرة عبر أنبوب نقل النفط الخام سيؤدي إلى الحفاظ عليه من التآكل”.

كما يقلل نقل النفط من قطاع العقلة إلى قطاع (4) عبر القاطرات من النفقات المالية، مقارنة بالنقل مباشرة من العقلة إلى عدن. ودعت وايكوم وزارة النفط بالوقوف إلى جانبها وإصدار توجيهات بتمكين الشركة من استلام الكميات من قطاع العقلة وضخها عبر الأنبوب إلى النشيمة. وحتى وقت كتابة هذه السطور، لم ترد وزارة النفط والمعادن على طلبات شركة وايكوم، ولم تعلق رسمياً على الأمر.

ووفق متابعة بقش لملف الصراع الذي يشهده قطاع العقلة الاستراتيجي، كان رئيس وزراء حكومة عدن، سالم بن بريك، وجّه وزارة النفط بتسريع تنفيذ التوجيهات السابقة بشأن تشكيل مجلس إدارة القطاع اعتباراً من 01 يونيو 2025، على أن يضم ممثلي كلٍّ من وزارة النفط والمعادن، والمؤسسة اليمنية العامة للنفط والغاز، ومحافظة شبوة، وهيئة استكشاف وإنتاج النفط ويتولى إدارة القطاع وإعادته للإنتاج خلال شهر يونيو وتوظيف النفط المنتج في تشغيل محطة الكهرباء الرئيسة بمدينة عدن.

ونصت التوجيهات بالتفاوض مع الشركة النمساوية “أو إم في” لبدء الإجراءات وإدارة العمليات البترولية بشكل نهائي من قبل وزارة النفط، وفي السياق نفسه، وجه رئيس الوزراء شركتي “صافر” و”بترومسيلة” بمواصلة إرسال أقصى كميات ممكنة من النفط الخام يومياً بشكل منتظم. في حين يبقى العمال في المنتصف يخشون مما ستؤول إليه الأمور، خصوصاً أن شركة أو إم في المنسحبة من تشغيل العقلة لم تتطرق في إشعارها للموظفين إلى موضوع مستحقاتهم ولم تشر إليها على الإطلاق.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي المستخدم،

نرجو تعطيل حاجب الإعلانات لموقع بقش لدعم استمرار تقديم المحتوى المجاني وتطويره. شكرًا لتفهمك!

فريق بقش