البحر الأحمر | بلومبيرغ: الحوثيون تسببوا في إحباط وانتكاسة التحالف البحري الدولي بقيادة أمريكا
منوعاتالبحر الأحمر | بلومبيرغ: الحوثيون تسببوا في إحباط وانتكاسة التحالف البحري الدولي بقيادة أمريكا

اعتبرت وكالة بلومبيرغ أن التحالف البحري الدولي الذي تقوده واشنطن في البحر الأحمر ضد قوات صنعاء لا يجدي في حماية سفن الشحن بالبحر ولم يتمكن من وقف الهجمات. حيث لم تتمكن أمريكا وحلفاؤها وعلى رأسها بريطانيا من وقف هجمات وعمليات قوات صنعاء من #اليمن ضد السفن الداخلة ضمن دائرة الاستهداف (الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل والأمريكية والبريطانية)، وذلك رغم المعدات باهظة الثمن التي خصصتها أمريكا للمهمة البحرية. وحسب تحليل بلومبيرغ الذي اطلع عليه بقش، لا تزال أكبر شركات الشحن في العالم تتجنب إلى حد كبير المسار البحري (البحر الأحمر) الذي كان يحمل ذات يوم (قبل الأزمة) 15% من التجارة العالمية. يشير ذلك إلى أن "الحوثيين" نجحوا في إحباط أكثر الجيوش تطوراً في العالم، وفقاً لبلومبيرغ التي وصفت ذلك بأنه "أحدث انتكاسة لجهود واشنطن للحد من التوسع الإقليمي" لحرب #إسرائيل على قطاع #غزة التي بدأت في السابع من أكتوبر الماضي. وترى بلومبيرغ أن هذه الهجمات اليمنية تشكل خطراً وتهديداً متزايداً للاقتصاد العالمي، وأن السفن المبحرة عبر مضيق #باب_المندب تراجَعَ بنحو 70% مقارنة مع بداية ديسمبر 2023، كما انخفض شحن الحاويات بنسبة 90% تقريباً، وتوقفت ناقلات الغاز عن النقل تقريباً. ويؤدي الإبحار حول #أفريقيا إلى إضافة أسبوعين تقريباً للرحلة، ونتيجة لذلك فإن كلفة إرسال حاوية من #شنغهاي في #الصين إلى #روتردام في #هولندا تبلغ حوالي ضعف مستواها في العام الماضي، حسب شركة دروري (وهي شركة استشارية للأبحاث البحرية وفق متابعات بقش). التحالف البحري: أمامنا المزيد من العمل بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على بدء عمليات التحالف البحري الدولي، أقر الأدميرال مارك ميغيز، قائد الأسطول المشارك، بأن الولايات المتحدة وحلفاءها أمامهم المزيد من العمل للقيام به. وأضاف، وهو يقف على جسر الملاحة على متن السفينة أيزنهاور: "نعلم أننا قمنا بتخفيض بعض قدراتهم"، ولكن مع استمرار داعمي الحوثيين في #إيران في إرسال الأموال والأسلحة والمعلومات الاستخبارية، بما في ذلك من سفينة تجسس تبحر مئات الأميال من سفينة أيزنهاور خارج البحر الأحمر مباشرة، فلن يُتنبأ بموعد إنجاز المهمة. يشير ميغيز إلى تباطؤ هجمات قوات صنعاء والتحول من الهجمات بصواريخ كروز إلى طائرات من دون طيار أقل خطورة، ويعتبر ذلك دليلاً على أن العملية تُرهق قوات صنعاء، لكن هذا لم يكن مريحاً لشركات الشحن. رولف هابن يانسن، الرئيس التنفيذي لشركة الشحن الألمانية "هاباغ لويد"، قال عند إعلان الأرباح في مارس الجاري: "إما أن يكون البحر الأحمر آمناً لعاملينا أو لا يكون كذلك، وطالما أن الوضع غير آمن، فلن نرسل عاملينا عبر البحر الأحمر". وتأمل شركة الشحن الألمانية أن تتراجع الاضطرابات في الأشهر القليلة المقبلة، لكنها تقر بأن آخرين في هذا المجال يخشون أن تستمر حتى عام 2025. شركات عالمية تخرج عن صمتها في أحدث المستجدات التي تابعها "بقش"، قالت شركة كارنيفال كورب الأمريكية البريطانية، وهي من أكبر مشغلي سفن الركاب في العالم، إنها لن تبحر عبر منطقة البحر الأحمر لبقية العام الجاري 2024 وأوائل العام المقبل، نظراً لاستمرار التوترات في البحر. كما أعلنت شركة "إتش آند إم"، وهي ثاني أكبر سلسلة متاجر مدرجة في العالم لبيع الأزياء بالتجزئة، إنها أجَّلت بدء بعض حملات الربيع والصيف، وذلك للتكيف مع تأخر الشحن الناجم عن أزمة البحر الأحمر. وأجرت الشركة حسب رويترز تعديلات قصيرة الأجل على تاريخ البدء وتاريخ تدشين الحملات، وستختلف مدة الإرجاء من دولة إلى أخرى، لكنها قد تصل إلى حوالي أسبوعين في بعض الأسواق. كما تخلصت شركة بيع الملابس بالتجزئة "أبركرومبي آند فيتش" مؤخراً من توقعاتها بانخفاض تكاليف الشحن هذا العام، بفعل اضطرابات البحر الأحمر. وتواصل شركات الشحن المرور عبر البحر الأحمر وتغيير مسار الحاويات لتسلك طريق رأس الرجاء الصالح، مما زاد من تكاليف الشحن بمليون دولار وفقاً لأحدث التقديرات، فضلاً عن تأخير السلع والبضائع.

المزيد من المقالات