بسبب احتكار البحث | هل تودّع شركة "غوغل" محرك "كروم"؟
منوعاتبسبب احتكار البحث | هل تودّع شركة "غوغل" محرك "كروم"؟

تواجه شركة "غوغل" الأمريكية العملاقة خطر فقدان متصفح الإنترنت العالمي الشهير "كروم" الذي يستحوذ على قرابة 70% من سوق المتصفحات، والذي أُطلق عام 2008. حيث تطالب الحكومة الأمريكية الشركة ببيع "كروم" للحد من ميزتها التنافسية، وهي خطوة قد تهز الشركة وتشكل ضربة لها وتغير نموذج أعمالها بشكل جذري، وستحرمها من بوابة إنترنت رئيسية تحصل منها على كم هائل من المعلومات التي تُستخدم لتدريب خوارزمياتها وتعزيز نشاط البحث الخاص بها. وزارة العدل الأمريكية أوصت بهذا الإجراء يوم الأربعاء الماضي للقاضي الفدرالي في #واشنطن الذي يُفترض أن يحكم في العام 2025 بشأن العقوبة التي ستترتب على شركة غوغل إثر إدانتها بارتكاب ممارسات مناهضة للمنافسة في مجال خدمات البحث عبر الإنترنت وفقاً لمتابعات بقش، ما أدى إلى تراجع حصة "إكسبلورر" Explorer و"إيدج" Edge (منتجان تابعان لشركة مايكروسوفت) من أكثر من 60% إلى أقل من 5%. وترى وزارة العدل الأمريكية أن الناس يستخدمون غوغل لأنه محرك البحث الافتراضي في متصفح كروم، وتقول إنه إذا تُرك الاختيار للمستخدمين فسوف يختارون محرك بحث آخر غير غوغل، إلا أن خبراء يستبعدون ذلك. سعر كروم يبدو أن فقدان "كروم" سيشكل أزمة وجودية لغوغل العملاقة، وتشير وكالة بلومبيرغ إلى أنّ سعر مبيع المتصفح الذي يضم أكثر من (3 مليارات مستخدم)، لا يقل عن 15 مليار دولار. وثمة تجربة مشابهة، ففي عام 2016 باعت شركة Opera Software ASA النرويجية متصفحها أوبرا لمجموعة من المستثمرين الصينيين مقابل 600 مليون دولار، وكان يضم حينها 350 مليون مستخدم شهرياً فقط. وليس هناك الكثير من المشترين المحتملين للمتصفح، لكن يُحتمل أن تكون كافة الشركات القادرة على تحمل تكاليف الصفقة تخضع بالفعل للمراقبة من سلطات المنافسة. إلى ذلك لا يُتوقع أن يتم تنفيذ توصيات وزارة العدل الأمريكية، إذ يُنظر إليها بوصفها توصيات متطرفة، في حين يعتقد محللون أن تولي إدارة #ترامب السلطة في يناير 2025 قد يغيّر الأمر ويمثّل ورقة رابحة، وفق متابعات بقش. حيث يرفض ترامب تفكيك غوغل ويرى أن مثل هذه العملية ستُضعف الولايات المتحدة الأمريكية على المستوى الدولي، ويقول إن #الصين "تخاف من غوغل".

المزيد من المقالات