اتفقت مجموعة "بريكس" في يوم قمتها الثاني، على مسألة توسيع المنظمة وضم المزيد من الدول، بينما يتم وضع اللمسات الأخيرة لتحديد المبادئ والمعايير الموحدة لتوسيع التكتل الاقتصادي. وتجتمع دول بريكس في قمتها الخامسة عشرة بـ #جنوب_أفريقيا، وقال رئيس الأخيرة سيريل رامافوزا، إن "بريكس يجب أن تصبح قائداً للاقتصاد العالمي، حيث كانت دولها بمثابة قاطرة للنمو العالمي والتجارة الدولية على مدار العقد الماضي". وعبَّر رامافوزا عن القلق من استخدام المؤسسات الاقتصادية في المنافسات الجيوسياسية، ودعا إلى أن تعمل المؤسسات الاقتصادية دون أي عرقلة، وإلى إصلاحات في الهيكلية العالمية. بشكل عام، دعا قادة #البرازيل و #روسيا و #الهند و #الصين وجنوب أفريقيا إلى إرساء نظام اقتصادي عالمي متعدد الأقطاب وإنهاء هيمنة الدولار الأمريكي، مشددين على ضرورة توسيع المجموعة وتعزيز دورها في تعافي الاقتصاد العالمي وضم المزيد من الدول التي تقدَّمت بالفعل بطلبات للانضمام إلى بريكس، منها دول عربية تتقدمها #السعودية. عملة موحدة تقلل نقاط الضعف رئيس البرازيل، لويس إيناسيو لولا، قال إن استخدام دول بريكس لعملة موحدة في المعاملات التجارية سيقلل من نقاط ضعفها. وحسب "لولا"، فإن إصدار عملة للمعاملات التجارية والاستثمارية بين أعضاء بريكس عبر "بنك التنمية الجديد" يزيد من خيارات الدفع لديها، وهو ما يقلل من نقاط الضعف. وبالنسبة للرئيس البرازيلي، فإن من الضروري وجود نظام مالي عالمي جديد يعمل على تطوير التمثيل المتساوي للدول، وإجراء إصلاحات لمنظمة التجارة العالمية. وتتصدر قضية إنشاء عملة موحدة برنامجَ نقاشات البريكس هذا العام، إلى جانب استخدام العملات المحلية في التجارة بين الدول الأعضاء، وإنشاء نظام مدفوعات مشترك، في إطار المساعي لإحداث التغيير المنشود، حيث تأمل هذه الدول في إزاحة الولايات المتحدة الأمريكية من صدارة الاقتصاد العالمي. وكان بنك "بريكس" قد أعلن في يوليو الماضي عن نيته في إنشاء "عملة مشتركة" بهدف التصدي لهيمنة الدولار، سواءً كان أجلُ تحقيق هذا الهدف في المدى المتوسط أو البعيد. وفي الأوساط الاقتصادية، أصبح يُنظر إلى "بنك التنمية الجديد" التابع لبريكس، بمثابة منافس شرس -إن لم يكن بديلاً- لـ #البنك_الدولي وصندوق #النقد_الدولي اللذين يتخذان من واشنطن مقراً لهما. توقيع اتفاقيات طاقة مع الصين على هامش القمة، وُقّعت اتفاقيات في مجال الطاقة بين جنوب أفريقيا والصين، تشمل تكنولوجيا الحد من الانبعاثات، ونقل الكهرباء وتوزيعها والطاقة النووية. تأتي الاتفاقيات في إطار جهود حكومة جنوب أفريقيا لإنهاء انقطاعات الكهرباء القياسية التي تشكل عائقاً رئيسياً أمام النمو الاقتصادي، حسب متابعات "بقش"، وتنص اتفاقيات أخرى على أن تساعد شركات صينية شركة "إسكوم" (في جنوب أفريقيا) في تحديث بنيتها التحتية لنقل وتوزيع الكهرباء وأن تنقل خبراتها في مجال الطاقة النووية. من جانبه قال الرئيس الصيني، شي جين بينغ، أن دول بريكس ستعمل على تطوير وضمان سلاسل الإمدادات، وتطوير الاقتصاد الرقمي، والإنتاج والصناعة الخضراء، والتبادل التجاري والمالي. وبحسب شي، تنظر "بريكس" في إمكانية تشكيل منصة للتعاون في مجال الأقمار الصناعية والفضاء للتكتل.