من خلال الاتفاق مع إثيوبيا | "صوماليلاند" تعلن عن قاعدة عسكرية مطلة على البحر الأحمر
الأخبار العالميةمن خلال الاتفاق مع إثيوبيا | "صوماليلاند" تعلن عن قاعدة عسكرية مطلة على البحر الأحمر

قال رئيس أرض الصومال "صوماليلاند" إن الاتفاق الذي أبرمته بلاده مع إثيوبيا لتأجير قطعة من الأرض تقع بالقرب من مدخل البحر الأحمر، من شأنه أن يساعد في تأمين حرية الملاحة والشحن الدولي في البحر الأحمر وخليج #عدن. وحسب تصريحات قالها "موسى بيهي عبدي" لصحيفة فاينانشال تايمز البريطانية وتابعها "بقش"، فإن اتفاق إثيوبيا "سيسمح لأرض الصومال بدعم الجهود الدولية لتأمين حرية الملاحة في خليج عدن والبحر الأحمر". وأشار إلى أن خطة إثيوبيا للأرض المحيطة ببربرة تتضمن ميناء وأسطولاً من شأنه أن يساعد في الدفاع ضد التهديدات البحرية. وأضاف عبدي: ستقوم إثيوبيا ببناء قاعدة عسكرية بحرية وستمتلك سفناً تجارية، وفي المقابل ستمنحنا إثيوبيا الاعتراف، وهذه هي الأساسيات. الاتفاقية بين الأهمية والرفض ووقعت أرض الصومال، التي أعلنت استقلالها عن #الصومال في عام 1991 لكنها فشلت في سعيها الطويل للحصول على قبول عالمي، اتفاقاً في يناير الماضي يقضي بتبادل أراضي الوصول في خليج عدن مقابل الاعتراف الرسمي من إثيوبيا التي لا تطل على أي منافذ بحرية. لكن الصومال عارض الاتفاق بشدة وأعلن رئيسه أنه لن يتخلى "ولا حتى عن شبر واحد" من أراضيه. ووفقاً لرئيس صوماليلاند فإن الاتفاقية كانت "خطوة مهمة" نحو تحقيق حلم أمته التي أعلنت الاستقلال الكامل. وسعت إثيوبيا إلى الوصول إلى الساحل منذ انفصالها عن #إريتريا عام 1993، مما جعلها دولة غير ساحلية. وتنظر إثيوبيا إلى اتفاق أرض الصومال كوسيلة لتخفيف اعتمادها على #جيبوتي للوصول إلى البحر، رغم أن الولايات المتحدة الأمريكية و #الاتحاد_الأوروبي وجامعة الدول العربية و #مصر -التي لديها نزاع مع إثيوبيا بشأن سد النهضة- حذرت جميعها من أن الخطة يمكن أن تؤدي إلى تصعيد الصراع في منطقة تعاني بالفعل من الحروب والنزاعات. كما سعت #الصين و #روسيا و #تركيا و #الإمارات إلى الوصول إلى القرن الأفريقي، وهي المنطقة الفقيرة والمهمة استراتيجياً وتشمل الصومال وجيبوتي. الطموح في الاستثمارات #هرغيسا، وهي عاصمة صوماليلاند، اجتذبت استثمارات بقيمة 300 مليون دولار من موانئ #دبي العالمية إلى بربرة ومنطقتها الاقتصادية الأوسع، والتي تمثل حوالي 75% من إيرادات حكومة أرض الصومال، بهدف تحويلها إلى مركز تجاري إقليمي. وتسيطر الإمارات على مطار بربرة وتقيم قاعدة بحرية. وتقول هرغيسا إن الاعتراف الدولي بها يمكن أن يفتح المزيد من الاستثمارات في اقتصادها البالغ 3.4 مليارات دولار والذي يعتمد على التجارة البحرية والتحويلات المالية وماشية الجِمال. وتقول فاينانشال تايمز وفق اطلاع بقش إن "أرض الصومال" تكافح في الآونة الأخيرة لاحتواء العنف في الشرق، حيث أعلن بعض زعماء العشائر المحلية عزمهم على قطع العلاقات مع هرغيسا وإعادة توحيد الصومال. لكن "صوماليلاند" وفرت استقراراً نسبياً لسكانها البالغ عددهم 5.7 مليون نسمة مقارنة بالصومال التي انهارت في صراع ونزاعات بين أمراء الحرب بعد سقوط بري وتقاتل تمرداً مرتبطاً بتنظيم القاعدة. ولدى أرض الصومال جيشها الخاص وبرلمانها المنتخب، وتطبع عملتها الخاصة وتصدر جوازات سفرها الخاصة، وقد أنشأت #بريطانيا والإمارات وتركيا وإثيوبيا و #تايوان وجوداً هناك. وتقول واشنطن، حليفة #مقديشو، إنها قلقة من الاتفاق الذي من شأنه أن "يهدد بتعطيل القتال" ضد المتشددين، لكن رئيس صوماليلاند رفض هذا الادعاء ووصفه بأنه "لا أساس له من الصحة". وحاول أيضاً التقليل من التوترات مع الصومال، قائلاً إن الحرب بين البلدين "مستحيلة"، كما قال إن الاتفاقية يمكن أن تساعد بالفعل في منع أي صراع محتمل بين إثيوبيا وإريتريا من خلال تلبية حاجة #أديس_أبابا للوصول إلى البحر.

المزيد من المقالات