بقش - الأخبار العالمية 23 نوفمبر 2023م قرر معلنون عالميون وقف إعلاناتهم على منصة "إكس" بسبب أنها أتاحت تقديم القضية الفلسطينية للعالم وإثارة الرأي العام العالمي حول الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أبناء قطاع #غزة بالقصف الإسرائيلي. واتُّهم مالك المنصة الأثرى عالمياً "إيلون ماسك" بـ"معاداة السامية" من قبل شركات غربية تدعم إسرائيل، إذ علق ماسك على منشور يتضمن نظرية مؤامرة معاداة السامية، ووصف المنشور بأنه "الحقيقة البحتة"، لكنه نفى بعد ذلك أن المنشور مُعادٍ للسامية. وتصاعدت حدة الأزمة في أعقاب تحقيق أجرته مجموعة أمريكية زعمت أن الإعلانات على X كانت تظهر بجوار المنشورات الداعمة للنازية. وادعت مجموعة الضغط الأمريكية Media Matters for America، أنها تحققت من أن إعلانات شركات مثل IBM وApple وOracle تم وضعها بجوار المحتوى المعادي للسامية. ومع تداول حقائق الفظائع التي تُرتكب في غزة، انزعج تحالف يضم 163 من القادة والناشطين والأكاديميين اليهود الذين يمثلون الأحزاب السياسية، وطالبوا في بيان بأن تقوم شركات مثل Disney وApple وAmazon بوقف الإنفاق على الإعلانات على X. وبالفعل قامت شركات بمقاطعة إكس وفق متابعات بقش، مثل IBM التي قالت إنها لا تتسامح تجاه "خطاب الكراهية والتمييز"، وكذا شركات Apple وDisney وBravo وOracl وWarner Bros Discovery وParamount Global. إيلون ماسك يهدد اللوبي الأمريكي ويرفع دعوى من جهته قال ماسك إن عبارات "من النهر إلى البحر" و"إنهاء الاستعمار" هي عبارات ملطفة وتعني بالضرورة الإبادة الجماعية، مضيفاً: "الدعوة بوضوح إلى العنف الشديد هو ضد شروط الخدمة لدينا وسينتج عنه تعليق الخدمة". وقررت شركة إكس، اليوم السبت 18 نوفمبر، رفع دعوى قضائية ضد اللوبي الأمريكي Media Matters for America وغيره ممن هاجموا المنصة، وفقاً لمتابعات مرصد "بقش"، وأكد ماسك أن الشركة سترفع الدعوى بعد انتهاء عطله نهاية الأسبوع وسيتم مقاضاة أي طرف تواطأ في الهجوم الاحتيالي على الشركة. وردت شركة إكس على اللوبي الأمريكي بقولها إن هذا اللوبي نَشَرَ قصة شوهت التجربة الحقيقية لـX ، في محاولة أخرى لتقويض حرية التعبير وتضليل المعلنين. حرية "إكس" تكاد تكون منصة X (تويتر سابقاً) منصة التواصل العالمية الوحيدة التي سمحت بتداول المحتوى الداعم لـ #فلسطين دون فرض قيود كما فعلت "فيسبوك" والتطبيقات التابعة لها، وغيرها. وترى وسائل الإعلام الأمريكية والغربية أنَّ حرب إسرائيل على غزة كشفت أن منصة إكس تُعد مساحة لنشر رسائل الكراهية والمعلومات المضللة والتشكيك. وتتيح المنصة حالياً للمشتركين إمكانية الاطلاع على المنشورات التي تحقّق انتشاراً واسعاً رغم توفر عدد ضخم من الحسابات المزيفة، وخلال الفترة الأخيرة استحوذت المعلومات المتعلقة بالحرب على مساحات واسعة من المنصة، وهو ما نال انتقاد الأوساط الغربية. وتعمل آلية "الهاشتاغات" باللغة العربية والإنجليزية وغيرهما، على إيصال المعلومات المرتبطة بالحرب بشكل سريع للغاية بما يمكن المستخدمين من التفاعل، وهو ما جعل وسائل إعلام غربية تصرح بأن الرأي العام العالمي خرج عن سيطرة آلة الإعلام الغربي.