سجلت أسعار الذهب عالمياً أول خسارة منذ 6 أسابيع، رغم ارتفاعه في آخر تداولات الأسبوع الماضي، بعد أن أظهرت بيانات أن التضخم في #أمريكا ارتفع بما يتماشى مع التوقعات. وسجلت أسعار الذهب في المعاملات الفورية تراجعاً أسبوعياً بنسبة 2.26% لتتراجع إلى مستوى يزيد عن 2337 دولاراً للأونصة، وهو أسوأ أداء أسبوعي منذ ديسمبر 2023، وذلك بعد تفادي تصعيد كبير في أزمة الشرق الأوسط. وصعد مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة بنسبة 0.3% الشهر الماضي بما يتماشى مع التوقعات، وهو تطور من غير المرجح أن يغير التوقعات بأن يرجئ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة حتى سبتمبر 2024. وتم تداول الذهب العالمي الخميس على ارتفاع بعد أن تراجعت مستويات الدولار الأمريكي وتحوَّل تركيز الأسواق إلى البيانات الاقتصادية الأمريكية، بحثاً عن أدلة على مسار سعر الفائدة قبل اجتماع متوقع للبنك الفيدرالي. وكانت أسعار الذهب تجاوزت مستوى 2400 دولار للأونصة، في ارتفاع تاريخي ناجم عن عدد من العوامل أبرزها الصراع الدائر في الشرق الأوسط والتوتر بين #إسرائيل و #إيران وارتفاع مشتريات #الصين من الذهب بكميات غير مسبوقة. وبصورة عامة ارتفعت أسعار الذهب خلال الفترة الأخيرة بنسبة 2.2%، وسط ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن. وتسبب الطلب الهائل من المستثمرين الصينيين على الذهب في تغذية ارتفاعه خلال الآونة الأخيرة، إذ يسعون في #الصين للتحوط ضد عدم الاستقرار الاقتصادي المحتمل، خصوصاً في ضوء أزمة العقارات التجارية الصينية. وتبزغ الصين كأبرز مشترٍ للذهب على مدار 17 شهراً على التوالي، في حين تسعى هي و #روسيا بشكل خاص إلى التخلص من هيمنة الدولار واليورو، والاعتماد على عملتيهما المحلية في التبادل التجاري، لا سيما بعد العقوبات الغربية. وتلجأ الدولتان وغيرهما من الدول لمشتريات الذهب لتجنب فرض أي عقوبات مستقبلية عليها من قبل الولايات المتحدة. وتعزز البنوك المركزية العالمية احتياطياتها من الذهب في ضوء حالة عدم اليقين التي تلف الاقتصاد العالمي، وبما يدعم الاتجاه نحو المعدن النفيس في مواجهة تقلبات الأسواق والسيناريوهات الوخيمة التي تفرض نفسها على المشهد.