أسعار الشحن تواصل الارتفاع مع استمرار تغيير الخطوط
الأخبار العالميةأسعار الشحن تواصل الارتفاع مع استمرار تغيير الخطوط

لا تزال أسعار الشحن آخذة في الارتفاع بسبب استمرار أزمة البحر الأحمر، في حين تجد بعض ناقلات النفط صفقات جديدة لتعزيز الأرباح. ووفقاً لمؤشر دروري العالمي الخاص بشحن الحاويات، فقد وصلت تكلفة حاوية فولاذية بطول 40 قدماً الآن إلى ما يقرب من 6,000 دولار. وتشعر قطاعات أخرى بالآثار أيضاً، كما تقول وكالة بلومبيرغ في تقرير اطلع عليه بقش، حيث تجد مجموعة من ناقلات النفط الخام خطوطاً جديدة للأعمال التجارية التي تحمل الوقود، ويأتي هذا التحول في الوقت الذي تكسب فيه سفن المنتجات المكررة المزيد لأن تحويل السفن يجهد الأساطيل. وطوال الوقت تظل أسعار النفط عالقة في نطاق محدد، في حين أن بعض المتداولين اشتروا مؤخراً بعض خيارات الشراء الصعودية التي من شأنها أن تستفيد من الارتفاع مرة أخرى نحو 100 دولار، وفيما تقلبات السوق منخفضة ليس هناك قلق كبير بشأن التأثير على السلعة نفسها وفقاً لبلومبيرغ. تأثير محدود بسبب "تغيير الخطوط" رغم ذلك، فإن أي تصعيد إضافي لأزمة البحر الأحمر، سيكون له تأثير محدود على أسواق الحاويات كما تقول شركة تتبع حركة الحاويات "لينيرليتيكا". وترى الشركة أن 14% فقط من السفن المنتشرة حالياً في التجارة الآسيوية الأوروبية تستخدم البحر الأحمر وقناة #السويس، أي إن 72 سفينة فقط من أصل 513 سفينة تعمل حالياً في تجارة #آسيا و #أوروبا تستخدم البحر الأحمر، وهي في الأساس شركات صغيرة تتمركز في #الصين و #روسيا و #سنغافورة و #تركيا و #الإمارات. وقد تم تحويل جميع الخدمات تقريباً من أكبر 10 خطوط حاويات إلى رأس الرجاء الصالح، لذلك تعتقد الشركة أن تصعيد حكومة صنعاء بالهجمات لن يكون له تأثير يذكر على أسواق الحاويات. كما أن التوترات المتزايدة في المنطقة، بعد أن هاجمت حكومة صنعاء تل أبيب بطائرات مسيَّرة، ورد إسرائيل بضرب ميناء #الحديدة، لم تغيّر حركة الحاويات في منطقة البحر الأحمر. وقد قامت جميع شركات الشحن البحري الرئيسية في التجارة بين آسيا وأوروبا بتحويل سفنها إلى طريق رأس الرجاء الصالح، باستثناء شركة "CMA CGM" الفرنسية، فهذه الشركة هي الاستثناء الوحيد، حيث تواصل تشغيل 11 سفينة على خدمة آسيا والبحر الأبيض المتوسط عبر طريق البحر الأحمر وقناة #السويس التي فقدت حوالي نصف إيراداتها بسبب عدم مرور السفن منها. ارتفاع انبعاثات الكربون في الشحن من جانب آخر، ارتفعت انبعاثات الكربون في الشحن بمقدار 23 مليون طن في النصف الأول من هذا العام، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن السفن سلكت طرقاً أطول لتجنب البحر الأحمر. ويمثل ذلك زيادة بنسبة 6% عن العام الماضي، أي ما يعادل الكمية السنوية التي تنفثها ست محطات طاقة تعمل بالفحم، وقد دفعت انبعاثات الصناعة إلى حوالي 450 مليون طن، وفقاً لبيانات من Marine Benchmark، التي تستخدم بيانات تتبع السفن لحساب الأرقام، وفق اطلاع بقش. وكانت القفزة الأكبر بين سفن الحاويات، التي انبعثت منها حوالي 15% أكثر خلال هذه الفترة. هذه البيانات تسلط الضوء على مدى صعوبة وصول السفن -التي تحمل أكثر من 80% من التجارة العالمية- إلى أهداف الانبعاثات التي حددتها الجهات التنظيمية العالمية. وكان قطاع الشحن قد قال مراراً وتكراراً إنه يريد أن يصبح أكثر اخضراراً، لكن هناك بعض المحركات خارجة عن سيطرة الصناعة.

المزيد من المقالات