في آخر مستجدات التجارة العالمية وتأثيرات هجمات قوات #صنعاء في #البحر_الأحمر على السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى #إسرائيل، ارتفعت أجور الشحن البحري بين #آسيا و #أوروبا والأمريكيتين، بنسبة وصلت إلى 173% منذ نوفمبر 2023. ووفقاً لبيانات اطلع عليها "بقش" من شركة فريتوس متعددة الجنسيات والمتخصصة في بيانات الشحن وصناعة النقل البحري، فقد ازدادت أسعار شحن الحاويات على المدى القصير، بين آسيا وأوروبا والولايات المتحدة، بنسبة 173% بفعل انخفاض الطاقة الاستيعابية، وذلك على إثر التوترات المتواصلة في البحر الأحمر. ويتجاوز السعر الفوري لشحن البضائع في حاوية 40 قدماً من آسيا إلى شمال أوروبا 4 آلاف دولار، ارتفاعاً من متوسط 1900 دولار سابقاً، كما زاد بين أسواق آسيا والساحل الشرقي الأمريكي بنسبة 55% تقريباً، إلى 3900 دولار للحاوية التي يبلغ طولها 40 قدماً. وكانت شركة الشحن الفرنسية "سي. إم. إيه سي. جي. إم" أعلنت في وقت سابق أنها سترفع رسوم شحن الحاويات من آسيا إلى منطقة البحر المتوسط بما يصل إلى 100% اعتباراً من 15 يناير الجاري مقارنة بأسعار الأول من الشهر. وأوقفت اليوم الأحد شركة الشحن الصينية "كوسكو"، الناقلة أكثر من 5% من مجموع البضائع بحرياً حول العالم، عمليات الشحن البحري إلى إسرائيل، وتُعد رابع كبرى شركات الشحن عالمياً. وبمرور 12% من التجارة العالمية عبر البحر الأحمر، يُعتبر البحر طريقاً بحرياً سريعاً يربط المتوسط بالمحيط الهندي، وبالتالي أوروبا بآسيا، وتمر عبر قناة #السويس في #مصر نحو 20 ألف سفينة سنوياً، وهي نقطة دخول وخروج السفن التي تمر عبر هذه المنطقة. وزادت التوترات بعد إعلان #واشنطن في 18 ديسمبر عن تشكيل تحالف بحري دولي تحت اسم "حارس الازدهار" بغرض مواجهة هجمات قوات صنعاء التي أكدت أنها لا تستهدف سوى السفن المرتبطة بإسرائيل. وعلقت أكبر شركتين للنقل البحري في العالم، وهما "MSC" السويسرية و"ميرسك" الدنماركية، رحلاتهما التجارية عبر البحر الأحمر منذ منتصف ديسمبر الماضي، واستبدلتا الطريق برأس الرجاء الصالح. وأمس السبت أفادت منصة "زينيتا" لبيانات الشحن البحري في تصريحات تابعها "بقش" بأن المخاطر الإضافية في 2024 تتضمن احتمال اتساع نطاق هجمات البحر الأحمر إلى الخليج، وهو ما قد يؤثر في شحنات النفط، وتصاعد التوتر في العلاقات بين #الصين و #تايوان، والذي من شأنه أيضاً التأثير بممرات التجارة المهمة. النفط في مرمى "حرب موسعة" إلى ذلك اعتبر خبراء اقتصاديون أنه في حال توسعة الحرب ودخول #إيران فيها مباشرة، من الممكن أن يتعطل مرور شاحنات النفط عبر مضيق #هرمز، ومن شأن ذلك رفع أسعار النفط الخام بشكل كبير. دان سترويفن، رئيس أبحاث النفط في بنك الاستثمار الأمريكي "غولدمان ساكس"، يقول لشبكة CNBC إنه في حال حدوث اضطراب في مضيق هرمز لمدة شهر، فسترتفع الأسعار بنسبة 20%. ويمكن إعادة توجيه الشحنات بعيداً عن البحر الأحمر، لكن النفط الخام سيتباطأ تحركه بشكل أساسي إذا تم إغلاق المضيق، وهذا التعطيل لفترة طويلة في المضيق قد يؤدي في النهاية إلى مضاعفة أسعار النفط. وبينما يعتبر بنك "غولدمان ساكس" أن هذا السيناريو غير مرجح، يعتقد "بوب ماكنالي" من مجموعة "رابيدان" للطاقة أنّ هناك احتمالاً بنسبة 30% أن يمتد الصراع في الشرق الأوسط إلى إيران، ما قد يتسبب في انقطاع تدفقات النفط في الخليج العربي. ويلفت ماكنالي إلى أن السوق يجب أن تأخذ في الاعتبار علاوة المخاطر الجيوسياسية البالغة 12 دولاراً في أسعار النفط في الوقت الحالي، ويقول إن السوق لم تأخذ في الاعتبار المخاطر لأن التجار لديهم "جلد سميك للغاية" حد تعبيره، حيث شهد تجار النفط على مدى سنوات صراعات متكررة في المنطقة لم تؤدِّ في النهاية إلى تعطيل الإمدادات لفترة طويلة. من جهتها رأت وكالة إس أند بي غلوبال S&P Global للتصنيف الائتماني، أن المخاطر الجيوسياسية تزحف الآن عائدةً إلى السوق. إلى ذلك قالت شركة النفط الأمريكية العملاقة "شيفرون" إنها تعمل حالياً مع البحرية الأمريكية لحماية سفنها التي تعبر البحر الأحمر، مشيرة إلى أن قوات صنعاء تحدوا الإنذار الأمريكي الصارم لوقف الهجمات في البحر أو مواجهة العواقب.