أزمة اقتصادية عالمية.. ماذا لو أصبح الصراع إقليمياً؟
الأخبار العالميةأزمة اقتصادية عالمية.. ماذا لو أصبح الصراع إقليمياً؟

بقش - الأخبار العالمية 17 أكتوبر 2023 يهدد اتساع الصراع الدائر في منطقة الشرق الأوسط، بين الكيان الإسر.. ائيلي والفصائل الفلسـ.. طينية، بنتائج تُوصف دولياً بـ"الكارثية" على الاقتصاد العالمي، خصوصاً إذا اتسعت رقعة الصراع لتشمل دولاً أخرى مجاورة. تقرير اقتصادي صادر عن المركز العالمي للدراسات التنموية في #لندن، يقول إن تحول الحرب إلى النطاق الإقليمي سينجم عنه ارتفاع أسعار النفط على نحو كبير، وارتفاع التضخم العالمي الذي تحاول الدول بالفعل خفض معدلاته المرتفعة. أيضاً، سيؤدي ذلك لتأخير العديد من المشاريع الهامة في المنطقة، كالممر الاقتصادي الممتد من #الهند عبر دول الخليج، إلى البحر المتوسط، وكذا خطط #العراق في مشروعي "طريق التنمية" و"ميناء الفاو"، اللذين يعول عليهما في دعم الاقتصاد العراقي وتعزيز مكانته في قطاعي التجارة والنقل الدوليين. وتتجاوز خسائر الاقتصاد الإسر.. ائيلي بحسب التقرير 8 مليارات دولار، بالنظر لحجم القطاعات الاقتصادية الواسعة التي تضررت بسبب الأحداث الجارية في #غزة، خصوصاً قطاع الموانئ الذي تراجع نشاطه بعد إغلاق ميناء عسقلان وتشديد الإجراءات على السفن الداخلة إلى ميناء أسدود، مما رفع تكاليف التأمين على السفن التي اختار بعضها تغيير مسار رحلاتها البحرية بعيداً عن مناطق الخطر. ووفقاً لما اطلع عليه مرصد بقش، فإن هذه التطورات ستنعكس سلباً على إيرادات الموازنة الإسر.. ائيلية، والتي يتوقع المركز أن تزيد منها النفقات، وخصوصاً الدفاعية والأمنية، إضافة لارتفاع نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي في العام المقبل. جانب من الخسائر الاقتصادية والاستثمارية في الوقت نفسه، تتأثر الدول العربية التي لديها استثمارات واتفاقيات مشتركة مع إسر.. ائيل بما يحدث، إذ تمتلك بعض شركات هذه الدول حصصاً في حقول الغاز التابعة للكيان، وهو ما قد يكبدها خسارة في الإيرادات. ويواصل المركز حديثه بأن الكيان يُصدر العديد من السلع الزراعية إلى الأسواق العربية، يليها بعض السلع التقنية، ويتم ذلك إما بشكل مباشر أو عن طريق دول أخرى، من خلال إزالة عبارة "صنع في إسر.. ائيل". ويُشار إلى أن حجم تلك الصادرات إلى الدول العربية خلال عامي 2021 -2022 ارتفع من 900 مليون دولار إلى 3 مليارات، معظمها في مجال الدفاع والأمن. أما الاقتصاد الإسر.. ائيلي نفسه، فتقديرات المركز تشير إلى 20 مليار دولار سنوياً، وذلك في حال ارتفاع وتيرة المقاطعة لسلع ومنتجات الكيان، مع خسارة 63 ألف موظف وظائفهم في المصانع والمزارع الإسر.. ائيلية. كما يُقدّر خسائرَ اقتصاد الكيان جراء حملات مقاطعة الشركات والسلع والخدمات الإسر.. ائيلية إلى قرابة 90 مليار دولار خلال الفترة من 2013 إلى 2023. وهبط الاستثمار الأجنبي المباشر في إسر.. ائيل بنسبة 34% في الربع الأول من هذا العام 2023 مقارنة بمتوسط الفترة ذاتها من عامي 2020 و2022، مع انخفاض عدد المستثمرين الأجانب الذين أفادوا اقتصاد الكيان بـ2.6 مليار دولار. إلى جانب ذلك انخفضت عمليات الاندماج والاستحواذ بنسبة 80% وسط تسريح لعدد كبير من الموظفين في قطاع التكنولوجيا، وهو القطاع الأبرز في الاقتصاد الإسر.. ائيلي. ووسط حالة عدم اليقين التي يواجهها المستثمرون، قد ترتفع مستويات الدين العام، مما سيرهق الكثير من الدول والشركات حول العالم، وسينعكس على ارتفاع معدلات البطالة، وعدم القدرة على سداد الديون، ما يؤثر بدوره على قطاع المصارف والأسواق المالية حول العالم. إلى ذلك، تقلق أسواق #آسيا و #أوروبا من اتساع الحرب، فالأسواق الآسيوية تعتمد كثيراً على واردات الطاقة من الشرق الأوسط ولديها العديد من الاستثمارات في أسواقه، كما تستثمر أكثر من 20 شركة استثمارية "أوروبية" داخل أراضي الكيان. ولديها محافظ استثمارية وصناديق ائتمانية في أوروبا ستشهد تراجعات ملحوظة.

المزيد من المقالات