بقش - الأخبار العالمية 17 أكتوبر 2023 يتكبد الكيان الإسرائيلي خسائر باهظة في محاصيله بسبب أن مصدر هذه المحاصيل هي مزارع تقع في أراضي غلاف #غزة، وهو ما يعزز المخاوف بالنسبة للأمن الغذائي الزراعي بالسوق الإسرائيلية. صحيفة "غلوبس" المختصة بالاقتصاد الإسرائيلي نشرت أن 75% من الخضراوات المستهلكة في إسرائيل تأتي من غلاف غزة، إضافة إلى 20% من الفاكهة، و6.5% من الحليب. والمنطقة المحيطة بقطاع غزة معروفة باسم "رقعة الخضار الإسرائيلية" وتحوي مزارع للدواجن والماشية أيضاً، إضافة لمزارع للأسماك، وقد تعرضت هذه المساحة منذ يوم 7 أكتوبر الجاري لهجمات من المقـ.. اومة الفلسـ.. طينية بقطاع غـ.. زة في إطار الرد على الاعتـ.. داءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية، الأمر الذي أدى إلى تضييق ضيّق مستوى الأمن الغذائي الإسرائيلي. وتفرض إسرائيل منذ عشرات السنوات قيوداً مشددة على هذه الأراضي الواقعة داخل القطاع، وتمنع المزارعين الفلسـ.. طينيين من استغلال أراضيهم، بالإضافة إلى تعرض تلك المساحات لقصف إسرائيلي في كل عملية عسكرية ضد القطاع، وفقاً لمتابعات "بقش". ويقول رئيس الدائرة الاقتصادية باتحاد المزارعين الإسرائليين، إن هناك منتجات، لكن من المستحيل الوصول إلى الحقول، مضيفاً أن الجيش الإسرائيلي لن يسمح بالدخول. وتذكر الصحيفة بحسب ما اطلع عليه بقش، أنَّ مزارعي مستوطنات غلاف غزة يشكون من وعود لا يتم الإيفاء بها من جانب وزارة الزراعة الإسرائيلية، وكان المزارعون قد وُعدوا سابقاً بتقديم دعم بقيمة 770 مليون شيكل كجزء من إصلاح رسوم الاستيراد، لكنهم لم يتلقوا ذلك. انهيار الأمن الغذائي في غزة أما في غزة التي تتعرض لقـ ..صف مكثف هو الأعنف على الإطلاق، فيتكدس سكانها يومياً أمام المخابز للحصول على ربطة خبر لا يتجاوز وزنها 3 كيلو غرامات، وسط انقطاع التيار الكهربائي وشح الطحين من المنازل وعدم وجود بدائل للسكان للحصول على طعام وسط تصاعد القصف الإسرائيلي. وتشير تقارير فلسطينية طالعها "بقش" إلى توقف بعض المخابز عن العمل بشكلٍ كلي نتيجة عدم توفر المواد الخام ونفادها تماماً من الأسواق المحلية، إضافة لعدم قيام وكالة "أونروا" الأممية بتوفير كميات أو مساعدات غذائية للاجئين الفلسطينيين. وأغلقت محلات كثيرة أبوابها بسبب عدم توفر البضائع جراء الإقبال الشديد من السكان على شراء السلع في الأيام الأولى للحـ.. رب على غزة، إلى جانب استمرار توقف إدخال الشاحنات التجارية للقطاع. ويفتقد 2.3 مليون فلسطيني يعيشون في غزة (ويسقط منهم مئات الضحايا يومياً) إلى أبرز مقومات الحياة الأساسية نتيجة تشديد الحصار وفرض الإسرائيليين حظراً على دخول الغذاء والمياه والوقود، وكذلك منعهم دخول المساعدات. وفي آخر المستجدات أعلن برنامج الغذاء العالمي أن إمداداته الغذائية بغزة في انخفاض، بينما يتم تخزين الغذاء في منطقة العريش المصرية لاستخدامه عند فتح المعبر. ويمثل نقص المواد الغذائية أزمة كبيرة لسكان غزة مع اقتراب المخزون المتوفر لدى التجار من النفاد بعد عشرة أيام على بدء المواجهات.