بقش - عمار خالد 11 أكتوبر 2023 في حين يواصل الاقتصاد الإسرائيلي تلقي الضربات وتكبد الخسائر جراء القصف الفلسطيني على المواقع الإسرائيلية الحيوية، فقد تباينت التقديرات حول هذه الخسائر. ثمة تقارير عبرية أفادت بأن الأضرار المباشرة الأولية التي تكبدها الكيان الإسرائيلي في اليوم الأول من الحرب فقط (السبت 07 أكتوبر 2023) لا تقل عن 3 مليارات شيكل (أكثر من 750 مليون دولار)، وهو ما لم يحدث في أي حدث حربي من قبل. أما بنك هبوعليم الإسرائيلي وفق متابعات بقش، فقد قدَّر تكلفة الحرب بنحو 7 مليارات دولار، وقد أخذ هذا التقدير بعين الاعتبار النداءَ الإسرائيلي الرسمي الواسع لاستدعاء 300 ألف جندي احتياط وترك وظائفهم من أجل الخدمة العسكرية، في أكبر تعبئة منذ حرب 1973، عندما استدعت إسرائيل وقتذاك 400 ألف جندي احتياطي. لكن صحيفة كلكيست الاقتصادية العبرية تذهب إلى أبعد من ذلك، وتقول إن الفاتورة قد تتجاوز 18 مليار دولار مبدئياً (72 مليار شيكل)، وستكون التكلفة الأعلى منذ حرب أكتوبر 73 على الأقل والتي استمر الركود الاقتصادي الإسرائيلي بعدها لمدة 10 سنوات. واضطرت إسرائيل عقب تلك الحرب التي خسرتها أمام القوات المصرية والسورية، إلى إصلاح البنية التحتية والمنازل وأجزاء من الجيش، وتكبدت تكاليف استمرت لسنوات من أجل إعادة تأهيل الجنود الذين خرجوا من الحرب بإعاقة ورعاية أسر الجنود الذين سقطوا في الحرب. ولعلَّ أهم ما يترجم الخسائر التي تضرب الاقتصاد الإسرائيلي، هو الحالة الصعبة التي تعيشها العملة الإسرائيلية والبورصة والمؤسسات والشركات الفاعلة، والنقص الحاد في المنتجات الاستهلاكية، والأضرار المباشرة التي طالت الممتلكات، وتوقف المطار الرئيسي لإسرائيل، وإيقاف الإنتاج بحقل غاز تمار النشط، وإغلاق ميناء عسقلان ومنشأة نفطية تابعة له، إضافةً إلى تضرر سلطة الضرائب الإسرائيلية، وفقاً لمتابعات المرصد الاقتصادي بقش. مخاوف على الاقتصاد الأمريكي إلى ذلك أكدت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين اليوم الأربعاء، أنَّ الوضع في إسرائيل يثير مخاوف على الاقتصاد الأمريكي. وقالت يلين إن هذه الحرب تضيف مخاطر إضافية على أكبر اقتصاد في العالم، والذي يعاني في الأصل من تباطؤ اقتصادي لم يصل بعد إلى حد الركود. ودانت يلين أعنف هجومٍ فلسطيني في تاريخ إسرائيل، واعتبرته يمثل تهديداً للنمو، وذلك على هامش اجتماعات صندوق #النقد_الدولي و #البنك_الدولي المنعقدة في مدينة #مراكش المغربية.