خسائر الحرب تدفع الكيان الإسرائيلي لـ"سياسة التقشف" وإلغاء الاتفاقيات المالية
الأخبار العالميةخسائر الحرب تدفع الكيان الإسرائيلي لـ"سياسة التقشف" وإلغاء الاتفاقيات المالية

بقش - الأخبار العالمية 25 أكتوبر 2023م يُتوقَّع أن تصل خسائر الاقتصاد الإسرائيلي إلى أكثر من 18 مليار دولار، وهو ما يشكل 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد، وأن يتخطى عجزُ الموازنة العامة 20 مليار دولار عام 2024، بحسب تقديرات المؤسسات المالية للكيان. ويؤكد اتحاد أرباب الصناعة أن سوق العمل التابع للكيان الإسرائيلي، يتكبد أسبوعياً بسبب الحرب خسائرَ تتجاوز 1.2 مليار دولار، إذ لا وجود لأيدٍ عاملة، ولا يتوجه العمال إلى أماكن العمل حيث خلت سوق العمل من 1.3 مليون عامل خلال أول أسبوعين من الحرب حسب التقديرات التي اطلع عليها "بقش"، نتيجة تعطيل جهاز التعليم والجامعات والكليات، والتعبئة الواسعة لقوات الاحتياط. وتتمثل الخسائر والأضرار الإسرائيلية في: التكاليف المباشرة للقتال، ودفع التعويضات عن الأضرار التي لحقت بالممتلكات، والمساعدات المالية للعائلات والمصالح التجارية، وفقدان إيرادات الكيان بسبب أضرار النشاط الاقتصادي. ومن المنتظر أن يقفر العجز في موازنة الدولة إلى 3% وحتى 4% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول نهاية العام 2023، مقارنةً بتوقعات العجز قبل الحرب البالغ حوالي 1.5%، وفقاً لتقديرات صحيفة "كلكليست" العبرية الاقتصادية. ويؤكد مسؤولون إسرائيليون صعوبة أن تقوم وزارة المالية بتجنيد الأموال من صناديق الاستثمار لتغطية العجر بغضون شهرين على سبيل المثال، وهو ما سيدفع الوزارة لاعتماد "سياسة التقشف" وتقليص الميزانيات بمختلف الوزارات الحكومية، وخفض الإنفاق في الموازنة العامة للكيان، وإلغاء كافة الاتفاقيات المالية للأحزاب المشاركة بالائتلاف الحكومي. وقد يسجل اقتصاد الكيان عجزاً في 2024 بنسبة 4% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو أربعة أضعاف عجز 2023، مما سيضطر بحكومة الكيان إلى توفير نحو 3 مليارات دولار من سوق السندات المحلية، بالإضافة إلى جمع نحو 6.25 مليارات دولار من الأسواق الخارجية، حسب متابعات بقش. مواطنو إسرائيل يضربون اقتصادهم بتقليل الإنفاق تقول وكالة رويترز في تقرير حديث إنَّ الاقتصاد الإسرائيلي البالغ حجمه نحو 500 مليار دولار، كان سليماً على مدار معظم عام 2023، كما كان النمو في طريقه للوصول إلى 3% هذا العام مع انخفاض البطالة. لكن احتمالات حدوث حرب برية وشيكة تُحوّلُ الحربَ إلى صراع إقليمي، دفعت الإسرائيليين إلى الاختباء في المخابئ وبالتالي قلَّ إنفاقهم على كل شيء باستثناء الغذاء. ويؤكد بنك هبوعليم -أحد أكبر البنوك الإسرائيلية- أن هناك "أزمة نفسية" لدى الجمهور الإسرائيلي وأن تأثيراتها السلبية بدأت بالفعل، مشيراً إلى أن الناس قللوا إنفاقهم الاستهلاكي بسبب حالة عدم اليقين والأجواء المتوترة الراهنة. ويمثل الإنفاق الاستهلاكي أكثر من نصف النشاط الاقتصادي، لذا فإن الضرر الذي يلحق بالاقتصاد سيكون كبيراً، وفقاً للبنك.

المزيد من المقالات