بقش - الأخبار العالمية 31 أكتوبر 2023م تعمل الولايات المتحدة الأمريكية على تجميد أو إلغاء عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وتمارس ضغوطاً من أجل ذلك بالتزامن مع القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع #غزة. ويتخوف اللاجئون الفلسطينيون في الأردن وغيرها من الدول من هذه المحاولات الأمريكية التي تؤكدها تصريحات لمسؤولين في مخيمات اللجوء حول التحركات الأمريكية لإلغاء عمل وكالة الأونروا. وقال مسؤول في أحد مخيمات اللجوء الأردنية، إن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول -بضغط من إسرائيل- إلغاء عمل وكالة الأونروا وإيقافها نهائياً كونها الشاهد الأممي الأكبر على احتلال #فلسطين وتهجير أبنائها، في مسعى لوأد كافة الشواهد على الاحتلال وعلى المجازر الإسرائيلية. ولعلَّ التمهيد لتهميش أو إلغاء الأونروا، كان قد تمثَّل في تخفيض الدول المانحة مخصصات الدعم للوكالة عدة مرات، إلى حد أن الدعم لم يعد يغطي احتياجات اللاجئين الفلسطينيين في مواطن اللجوء، خاصة في #الأردن الذي يستضيف العدد الأكبر منهم بما يتجاوز 3 ملايين لاجئ داخل وخارج المخيمات. وتُموَّل الأونروا بالكامل عبر التبرعات الطوعية، إلا أن الدعم المالي لم يواكب مستوى ارتفاع الاحتياجات، ونتيجة لذلك تعاني موازنة الوكالة الأممية من عجز كبير، وبالتحديد في دعم الخدمات الرئيسة. وطالبت الأونروا الدول الأعضاء في #الأمم_المتحدة للعمل بشكل جماعي وبذل كل الجهود الممكنة لتمويل موازنتها بالكامل، وتمويل برامجها الطارئة والمشروعات الرئيسية التي تعاني أيضاً من عجز كبير عبر بوابات تمويل منفصلة. التصفية الأمريكية رئيس لجنة تحسين خدمات "مخيم سوف" الواقع في مدينة جرش الأردنية، قال في تصريحات صحفية إن #أمريكا تحاول تخفيض مخصصات دعم المنظمة الأممية بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية الأعنف على قطاع غزة والضفة. وليس من المستبعد أن تمارس الولايات المتحدة أيضا ضغوطاً كبيرة لإلغاء الأونروا، أو على الأقل تجميدها خلال الفترة المقبلة، كإحدى أدوات الضغط لتصفية القضية الفلسطينية، وفقاً للمسؤول. كما أشار إلى أن #واشنطن مارست هذه الضغوط سابقاً، لكنها فشلت في إنهاء عمل الأونروا رغم انخفاض مخصصات الدعم الأمريكية والدولية لها، بينما الجهود الأردنية أبقت الوكالة تعمل وتقدم خدمات الرعاية للاجئين الفلسطينيين ولو بالحد الأدنى. وتابع في تصريحاته: "المهم أن تبقى الوكالة الأممية قائمة كونها الشاهد الأكبر على احتلال فلسطين وتهجير سكانها واغتصابها من قبل اليهود بدعم غربي، ولذلك تسعى الولايات المتحدة وإسرائيل لإيقاف عمل الأونروا وإخراجها من المنظمة الدولية كمحاولة بائسة على طريق تصفية القضية الفلسطينية". ودعا إلى التصدي الدولي لمحاولات إلغاء الأونروا لتبقى شاهدة على القضية الفلسطينية وإحباط المخططات الأمريكية والإسرائيلية لإيقاف عملها، وهذا يتطلب مطالبة الدول المانحة والبلدان العربية بتقديم الدعم المادي المباشر لها، لتمكينها من الاستمرار في عملها وخدمة اللاجئين. هذا وبالعودة إلى تقرير حديث لوكالة الأونروا، فإن كثيراً من اللاجئين الفلسطينيين يتم إيواؤهم في 13 مخيماً في الأردن، منها 10 رسمية و3 غير رسمية، إذ تعيش الأغلبية في المدن والبلدات والقرى.