كيف تعاني إيلات من شلل اقتصادي؟
الأخبار العالميةكيف تعاني إيلات من شلل اقتصادي؟

يشهد ميناء #إيلات والحركة الاقتصادية في المدينة المحتلة، عراقيل كبيرة وسط استمرار الحرب الإسرائيلية على #غزة التي ضربت الاقتصاد ككل، إضافة إلى منع مرور السفن الإسرائيلية والمرتبطة بـ #إسرائيل من #البحر_الأحمر بفعل العمليات العسكرية لـ #حكومة_صنعاء التي تستهدف أيضاً إيلات بضربات صاروخية. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن مدينة إيلات، المطلة على خليج #العقبة، تعرَّضت لقصف جوي فجر الاثنين، وإن هدفاً جوياً مشبوهاً عَبَرَ البحر الأحمر إلى داخل إسرائيل وسقط في منطقة مفتوحة شمالي مدينة إيلات. وحسب تصريحات الناطق الإسرائيلي التي تابعها بقش، تمت مراقبة الهدف من قبل القوات الجوية الإسرائيلية ولم تحدث أضرار ولم تقع إصابات. وتتعرض إيلات لهجمات تتبناها قوات #صنعاء التي في الوقت نفسه تنفذ حصاراً على ميناء إيلات الذي يُعد المنفذ المائي الوحيد لإسرائيل في البحر الأحمر، من خلال منع السفن من التوجه إليه واستهدافها بالصواريخ والمسيرات حال مرورها بمضيق #باب_المندب. ميناء إيلات يخلو من السفن لا يشهد ميناء إيلات حركة عملية بسبب توترات البحر الأحمر، إذ تتجنب السفن العالمية التوجه إلى هذا الميناء نظراً لتهديدها بالاستهداف حتى وقف الحرب والحصار الإسرائيليين على #غزة. ووفقاً لمتابعات بقش كانت إدارة ميناء إيلات أعلنت في ديسمبر الماضي أن النشاط الملاحي انخفض بنسبة 85% منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر وانطلاق هجمات قوات صنعاء في نوفمبر التالي. وبعد توقف توافد السفن إلى ميناء إيلات، جرت الأنباء حول أن #واشنطن تعمل على إنشاء تحالف بحري دولي متعدد الجنسيات إذا لم تتوقف حكومة صنعاء عن هجماتها، كما قالت إسرائيل إنها لا تخطط لشن عمل عسكري ضد اليمن لكي لا ينصرف انتباه الجيش الإسرائيلي عن الحرب على غزة. وتشير البيانات المتوفرة إلى أن ميناء إيلات يخلو من سفن شحن البضائع مع توقف حركة الملاحة البحرية فيه بأكثر من 95% في الوقت الحالي. وأصبحت إسرائيل تعتمد على السفن القادمة من البحر المتوسط مما رفع من كلفة الشحن وتسبب في ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية بنسبة مضاعفة تصل إلى 25% وفق موقع كالكاليست الإسرائيلي الذي يؤكد تفاقم "الغلاء المعيشي" في كافة إسرائيل. وكان وصول آخر سفينة تجارية للبضائع إلى ميناء إيلات في 24 نوفمبر الماضي، في حين غادرت آخر السفن في 10 ديسمبر، إلى أن توقف استقبال الميناء أية سفن تجارية أخرى. وكانت سفينتا قَطْر وصلتا إلى ميناء إيلات في يناير وسفينة ثالثة في مارس الحالي، وهو نوع من السفن يستخدم لسحب سفن أخرى. وجرى تداول مقطع فيديو أخير من داخل الميناء يُظهر خلوَّه من السفن وشلل عملياته، الأمر الذي شل أعمال مئات العمال فيه وحوله من عمال بالميناء والجمارك والنقل. تدهور اقتصادي في إيلات ومنذ بداية العام 2024، تراكمت الظروف الاقتصادية السيئة على إيلات مع تحوُّلها إلى ملاذ للنازحين الإسرائيليين، بعد أن كانت إيلات تمثل منتجعاً سياحياً إسرائيلياً يتوافد إليه السياح. بطاقات الائتمان أبرز مظاهر التردي الاقتصادي الذي طال إيلات، إذ تقول شركة نظام الدفع ببطاقات الائتمان في إسرائيل "شفا" إنه في الأسبوع من 17 إلى 23 ديسمبر 2023 كانت مدفوعات بطاقات الائتمان أقل بنسبة 30% عما كانت عليه في الأسبوع المقابل من 2022. وذلك ما دفع عمدة إيلات إلى مطالبة وزارة المالية بوضع خطة تعويضات خاصة للمدينة، في الوقت الذي قفزت فيه البطالة الإسرائيلية في إيلات من 3.4% إلى أكثر من 14% منذ بداية الحرب. هذا وكان كبير اقتصاديي وزارة المالية بإسرائيل شموئيل أبرامسون، توقع في وقت سابق أن ينكمش الاقتصاد الإسرائيلي بنسبة 1.5% إذا استمرت الحرب على غزة إلى نهاية العام الجاري، وذلك بعد أن كان يتوقع نمواً بنسبة 2.7% لسنة 2024 قبل بدء الحرب.

المزيد من المقالات