بقش - الأخبار العالمية 23 نوفمبر 2023م أحدث احتجاز قوات #صنعاء لسفينة "غالاكسي ليدر" المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي رامي أنغر، صدى واسعاً على مستوى العالم، إلى أن ظهرت المخاوف الجادة على التجارة الدولية وتجارة النفط عبر باب المندب المنفذ الاستراتيجي الذي تسيطر عليه #اليمن في البحر الأحمر. وتعود ملكية السفينة حسب وكالة رويترز إلى شركة مقرها جزيرة مان "آيل أوف مان البريطانية" وتُدعى راي كار كاريرز، وهي وحدة تابعة لشركة "راي شيبينغ" المسجلة في تل أبيب، رغم أن إسرائيل تنفي صلتها بالسفينة. ورغم النفي أيضاً، جدد الجيش الإسرائيلي، أمس الاثنين، تأكيده على أن احتجاز السفينة "حادث خطير جداً عالمياً" بحق سفينة "بريئة لا علاقة لها بإسرائيل"، وجاء هذا التصريح رداً على تساؤل موجه لمتحدث الجيش كان بالأساس عن "كيفية التعامل مع الأضرار على إسرائيل الناجمة عن تحركات #اليمن"، وذكر المتحدث وفقاً لمتابعات "بقش" أن تل أبيب "تراقب الوضع" ودعا العالم بالتعامل مع الحدث بكل قوة. وتواصل وسائل الإعلام الإسرائيلية حملة هجوم على قوات صنعاء، وتصف العملية بأنها "جريمة دولية" تهدد أمن الملاحة البحرية وحركة التجارة العالمية. ردود أفعال "القانون الدولي" بريطانيا خرجت اليوم الثلاثاء داعيةً للإفراج عن السفينة ومنددةً باحتجازها "غير القانوني"، في الوقت الذي فيه يقول المراقبون إن الدول الغربية لم تلتزم بـ"القانون الدولي" في دعمها لحرب إسرائيل وإبادتها سكان قطاع #غزة. أما #واشنطن فنددت باحتجاز قوات صنعاء السفينة ووصفته هي الأخرى بـ"انتهاك للقانون الدولي"، مطالبة بالإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها. لكن #حكومة_صنعاء ردت بأنه يمكن الحديث عن السفينة الإسرائيلية في حال توقف إسرائيل المدعومة من واشنطن والمجتمع الدولي عن قتل الفلسطينيين بقطاع غزة وتم إدخال الماء والدواء والغذاء. وفي الوقت الذي اتهمت فيه إسرائيل قوات صنعاء بالدعم الإيراني لتنفيذ عملية احتجاز السفينة، نأت #إيران بنفسها عن العملية ونفت علاقتها بالأمر. إلى ذلك أعلنت الشركة المالكة للسفينة أنها فقدت جميع الاتصالات مع السفينة الموجودة في ميناء #الحديدة، وفضلت عدم التعليق أكثر على الوضع السياسي أو الجيوسياسي لكونها "شركة شحن". التجارة الدولية "في وجه المدفع" كانت قوات صنعاء قد أعلنت على لسان المتحدث العسكري يحيى سريع، أنه سيتم استهداف كافة أنواع السفن الإسرائيلية والتي تعمل لصالح إسرائيل، ودعت دول العالم إلى سحب مواطنيها العاملين على هذه السفن وتجنب التعامل معها، وأشارت إلى أنها ستقوم باستهداف كل السفن التي تحمل العلم الإسرائيلي، والسفن التي تقوم بتشغيلها شركات أو تعود ملكيتها لشركات إسرائيلية. وقوبلت أولى العمليات، المتمثلة في احتجاز سفينة "غالاكسي ليدر"، بمخاوف طغت على مشغلي السفن الدوليين، خصوصاً وأن #باب_المندب الخاضع للسيطرة اليمنية، يشرف على مرور نحو 6.2 ملايين برميل من النفط الخام والمشتقات النفطية يومياً، وأكثر من 30% من التجارة العالمية للغاز الطبيعي، وأكثر من 10% من إجمالي التجارة العالمية. لكن مراقبين اعتبروا أن تهديدات قوات صنعاء لا تمس الملاحة البحرية الدولية، كونها تستهدف فقط السفن الإسرائيلية أو المملوكة لشركات أو تجار إسرائيليين، مما يهدد ملاحة إسرائيل بشكل مباشر. حسب متابعات بقش، فإن أكبر المخاوف تتمثل في التأثير على أسعار النفط بالارتفاع وعرقلة عبور الناقلات النفطية إلى مختلف دول العالم، مما سيؤثر على الإمدادات خلال فصل الشتاء. إضافة إلى ذلك، ارتفاع تكلفة التأمين على الشحن واللوجستيات عالمياً، وإمكانية التأثير على إيرادات قناة #السويس المصرية بسبب تحويل شركات الشحن مساراتها بعيداً عن البحر الأحمر، وتطويل مسافة الطرق البحرية البديلة، ما يعني استهلاكاً اكبر للوقود وزيادة مدة الشحن، وهو ما سينعكس على زيادة أسعار السلع وبالتالي رفع معدلات التضخم عالمياً والمرتفعة بالفعل. وكان باب المندب منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر 2023، خارج الصورة، إلى أن قررت حكومة صنعاء استخدامه كورقة ضغط من أجل وقف الحرب الإسرائيلية على غزة.