خلافاً للخطاب السياسي لـ #تركيا، ارتفعت الصادرات التركية إلى #إسرائيل بنسبة 34.8% في ديسمبر الماضي، مما وضع الأتراك في خانة التناقض والتورط في استخدام التجار الموانئ الحكومية لضخ البضائع إلى الإسرائيليين. ومع خضوع العلاقات التجارية بين الطرفين للتدقيق، سجلت الصادرات 255.81 مليار دولار في 2023، بزيادة قدرها 0.6% عن العام السابق 2022، حسب الأرقام الرسمية التي اطلع عليها "بقش". وارتفعت صادرات تركيا إلى إسرائيل إلى 430.6 مليون دولار، أي بزيادة نسبتها 34.8% من 319.5 مليون دولار في نوفمبر السابق، متجاوزةً حتى مستوى ما قبل عملية #طوفان_الأقصى البالغ 408.3 مليون دولار. والزيادة تُعتبر ملفتة للنظر بشكل خاص في ضوء الموقف الانتقادي الذي اتخذته الحكومة التركية تجاه إسرائيل خلال الحرب على غزة، وإدانة أردوغان لإسرائيل بـ"الإرهاب". تناقض تركي وتورط حكومي ذلك دفع الصحفي الاستقصائي التركي متين جيهان، إلى وصف الحكومة التركية بأنها "متناقضة"،حيث سلط الضوء على استمرار العلاقات التجارية بين بعض الشركات التركية وإسرائيل، ومواصلة الشركات المرتبطة بأردوغان وحلفائه التجارة مع إسرائيل حتى عندما دافع الرئيس علناً عن القضية الفلسطينية. وثمة شركات متورطة مثل Limak Holding وMNG Holding وKolin Holding في الأنشطة التجارية مع إسرائيل، وهي شركات معروفة بعلاقاتها الحكومية، وقد استخدمت موانئها للشحنات إلى إسرائيل وقدمت خدمات لناقلات الحكومة الإسرائيلية. ويتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن تركيا تقوم بإرسال شحنات يومية من الخضار والفواكه والنفط إلى إسرائيل بينما تتواصل الحرب الشرسة على القطاع الذي بات سكانه على شفير المجاعة الكاملة. في الوقت نفسه نشرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية تقريراً حديثاً اطلع عليه بقش جاء فيه أن تركيا قررت اتخاذ إجراءات اقتصادية مباشرة ضد تل أبيب تتضمن إزالة إسرائيل من قائمة وجهات التصدير التركية. يشير هذا القرار إلى أن تركيا ستتوقف عن دعم الشركات المشاركة في عمليات تجارية مع إسرائيل، وهو ما وصفه اقتصاديون بأنه سيسد الطريق على أصحاب الأعمال الأتراك، وعدم نيلهم المساعدة الحكومية بعد ضلوع الحكومة في مواصلة التجارة مع تل أبيب.