صربيا ترسل أسلحة إلى إسرائيل في "سرية تامة" والأسلحة الأوروبية تواصل تدفقها لحكومة نتنياهو
الأخبار العالميةصربيا ترسل أسلحة إلى إسرائيل في "سرية تامة" والأسلحة الأوروبية تواصل تدفقها لحكومة نتنياهو

قال تقرير استقصائي إن #صربيا أرسلت على الأقل شحنتين كبيرتين من الأسلحة أو الذخيرة إلى #إسرائيل منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023، رغم غطاء السرية الذي يغطي الصفقات. التقرير الذي اطلع عليه بقش والصادر عن مركز "بيرن" الذي يعرّف نفسه كأول مركز غير ربحي للتقارير الاستقصائية في العالم، ذكر أن صربيا قامت بعملية تصدير الأسلحة إلى إسرائيل من الفترة من أكتوبر 2023 حتى 26 فبراير 2024، ولم ترد وزارة التجارة الصربية على استفسار المركز. شحنتان بأكثر من مليون يورو ويشير التقرير إلى أن بيانات الصفقة سرية وأن الوثائق تحتوي على معلومات سرية، لكن ورغم "السرية التجارية" المحيطة بالصفقة إلا أن مركز "بيرن" علم أن شحنتين على الأقل من الأسلحة أو الذخيرة وصلت إسرائيل بقيمة تزيد عن مليون يورو. وتستند المعلومات على بيانات جمركية من Checkpoint، وهي بوابة تجمع المعلومات التجارية للدولة الصربية المتعلقة بالكيانات التجارية. وقامت شركة تجارة الأسلحة الرئيسية المملوكة للدولة في صربيا، Yugoimport-SDPR، بتصدير بضائع إلى إسرائيل بقيمة 540.120 يورو في أكتوبر و510.000 يورو في فبراير. ولا تُظهر البيانات ما إذا كانت الدولة الصربية قد أصدرت تراخيص تصدير جديدة للصادرات إلى إسرائيل في هذه الفترة، كما لا تظهر البيانات الكثير من هذه الصادرات الرئيسية إلى إسرائيل قبل شهر أكتوبر 2023. وكان مصنع إنتاج الذخيرة المملوك للدولة "برفي بارتيزان"، في أوزيتشي، غرب صربيا، صدَّر بضائع بقيمة حوالي 780 ألف يورو إلى إسرائيل في مارس وأبريل 2023. وتُعتبر صربيا وإسرائيل حليفتين وثيقتين، وكان الرئيس الصربي ونتنياهو بحثا تعزيز العلاقات الإسرائيلية الصربية عبر الهاتف في 26 فبراير حسب متابعات بقش. وكتب الرئيس الصربي: أجريت محادثة جيدة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو حول مزيد من التقدم في العلاقات الثنائية، ليشيد نتنياهو من جانبه بـ"أفعال" الزعيم الصربي، واصفاً إياه بـ"الصديق الحقيقي لإسرائيل". الأسلحة تتدفق على إسرائيل رغم الإبادة الحاصلة على قطاع #غزة، لا تزال الأسلحة تتدفق على إسرائيل، فإضافة إلى "صربيا"، لم تنقطع الأسلحة القادمة من #بريطانيا و #ألمانيا اللتين تتصدران قائمة الدول الأوروبية المستمرة في دعم إسرائيل عسكرياً. ورغم أن #أمريكا تُعتبر أكبر مورد تقليدي للأسلحة لإسرائيل، فإن ألمانيا وبريطانيا تقدمان أيضاً دعماً كبيراً لإسرائيل منذ سنوات عديدة. وحسب بيانات طالعها بقش عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، قدمت الولايات المتحدة 70.2% من إمدادات الأسلحة التقليدية لإسرائيل في الفترة ما بين عامي 2011 و2020، وتليها ألمانيا 23.9%، ثم إيطاليا 5.9%. وتقول منظمة "الحملة ضد تجارة الأسلحة" البريطانية (غير الحكومية) إن ألمانيا وبريطانيا لا تقدمان بيانات تصدير الأسلحة "بشفافية"، ومع ذلك ثمة بيانات تشير إلى موافقة الحكومة الألمانية في الفترة ما بين عامي 2015 و2020، على بيع أسلحة بقيمة 1.4 مليار يورو على الأقل إلى إسرائيل، فضلاً عن بريطانيا التي أرسلت في الفترة نفسها طائرات حربية وصواريخ ودبابات وطائرات خفيفة بقيمة 426 مليون يورو. إلى ذلك باعت #إسبانيا أيضاً ذخيرة عسكرية لإسرائيل في نوفمبر 2023 مقابل 987 ألف يورو وفق ما تؤكده بيانات التجارة الخارجية، لكن مع ذلك حاولت الحكومة الإسبانية نفي ذلك بعد ردود فعل الرأي العام الإسباني الشديدة إزاء المجازر الإسرائيلية في غزة.

المزيد من المقالات