أعلنت قوات #صنعاء عن عملية جديدة استهدفت من خلالها سفينة "زوغرافيا" كانت متجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، وذلك بعد رفض طاقم السفينة النداءات التحذيرية، في وقت تواصل فيه شركات الشحن العالمية الكبرى توقيف الشحن والإبحار من #البحر_الأحمر. وقالت قوات صنعاء إنها مستمرة في تنفيذ قرار منع الملاحة الإسرائيلية أو المرتبطة بها في البحرين الأحمر والعربي حتى وقف الحرب والحصار على #غزة، كما ستستمر في اتخاذ كافة الإجراءات الدفاعية والهجومية ضمن حق الدفاع المشروع عن #اليمن ومواصلة التضامن مع #فلسطين. قبل بيان القوات الذي تابعه "بقش"، كانت هيئة التجارة البحرية البريطانية تلقت تقريراً عن حادثة على بُعد 100 ميل بحري شمال غرب #الصليف. ويأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه شركات الشحن توقيف عملياتها، فقد أعلنت شركتان جديدتان اليوم تعليق الشحن من البحر الأحمر، أبرزهما الشركة النفطية العملاقة البريطانية هولندية الأصل "شل". شركة شل قررت توقف شحناتها عبر الممر المائي الحيوي إلى أجل غير مسمى، تحسباً لتعرض أطقم السفن للخطر وتجنباً لحدوث تسرب نفطي في المنطقة. وإلى جانبها أعلنت شركة "إن واي كي"، أكبر شركة شحن في #اليابان، عن تعليق الملاحة عبر البحر الأحمر مؤقتاً لجميع سفنها اعتباراً من اليوم الثلاثاء. رئيس وفد صنعاء المفاوض خرج بتصريح ليرد على وقف الشركات رحلاتها في البحر الأحمر، وقال إن إعلان عدد من شركات الشحن العالمية تعليق عملها بدعوى ارتفاع المخاطر هو نتيجة الضغوط والتهويلات الأمريكية ويتماشى مع الدعاية الأمريكية المغرضة حد تعبيره، مضيفاً أن هناك مئات السفن تعبر مضيق #باب_المندب بشكل يومي. وكالة بلومبيرغ أكدت ما قاله رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبدالسلام. فقد أوردت الوكالة الأمريكية اليوم في تقرير اطلع عليه "بقش"، أنَّ 114 سفينة تواصل رحلاتها في البحر الأحمر بشكل طبيعي رغم تحذيرات القوات البحرية الغربية بالابتعاد عن الطريق التجاري الرئيسي لتجنب أي هجوم، وتشمل هذه السفن ناقلات نفط وبضائع سائبة وسفن حاويات. رغم ذلك ما يزال يُنظر دولياً إلى الهجمات على السفن الإسرائيلية والمتجهة لإسرائيل باعتبارها خطراً على رحلات الشحن وتكاليفها وتأمينها. التأمين يرتفع بسبب "خط النار" وكالة رويترز أوردت أن أقساط التأمين ضد مخاطر الحرب للشحنات عبر البحر الأحمر ترتفع بعد مزيد من الهجمات على السفن التجارية من قبل قوات صنعاء، والتي باتت تشمل السفن الأمريكية والبريطانية "المعادية" وفقاً لبيان قوات صنعاء أمس الاثنين. ويتعين على السفن إخطار شركات التأمين الخاصة بها عند الإبحار عبر هذه المناطق ودفع قسط إضافي، والذي كان حتى وقت سابق من هذا الشهر عادةً لمدة سبعة أشهر. وارتفعت أقساط التأمين ضد مخاطر الحرب إلى حوالي 1% من قيمة السفينة، من حوالي 0.7% الأسبوع الماضي، مع خصومات مختلفة تطبقها شركات التأمين، ومن المتوقع أن ترتفع أسعار الفائدة. شركة Vessel Protect المتخصصة في مخاطر الحرب البحرية والتأمين، تقول إن الشروط المقدمة لعروض أسعار مخاطر الحرب أصبحت الآن أقصر بكثير "حيث أصبحت 24 ساعة هي القاعدة". ومنذ الضربات البحرية والجوية في اليمن، يُعتقد الآن على نطاق واسع أنه بالإضافة إلى السفن المرتبطة بإسرائيل، هناك تهديد متزايد للسفن المرتبطة بالمملكة المتحدة والولايات المتحدة، بما في ذلك الأعلام التابعة لها، وكذلك تلك المرتبطة بـ #أستراليا و #هولندا و #كندا، وفقاً لرويترز، في إشارة إلى الدول المنضمة إلى التحالف البحري الدولي. إلى ذلك، وفي أحدث التصريحات الدبلوماسية بهذا الخصوص، صرحت اليوم الخارجية القطرية بأن #قطر تعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وأشارت إلى أن استمرار الهجمات من قبل قوات صنعاء هي قضية أمنية، وأن الحل العسكري - في إشارة للتحركات الأمريكية - لا يوفر الأمن لخطوط الملاحة الدولية، مضيفةً أنه لا يمكن التعامل مع تصاعد التوترات في البحر بشكل منفصل عن الحرب على #غزة التي يجب وقفها فوراً. وهو ما تناولته الخارجية #السعودية بدورها، قائلةً إن هجمات قوات صنعاء متصلة بالحرب الإسرائيلية على غزة، ودعت إلى أن تكون الأولوية حالياً لخفض التصعيد في الممر المائي والمنطقة بأكملها.