مصدر قلق جديد للعالم | هل يُستهدف النفط الإيراني؟
الأخبار العالميةمصدر قلق جديد للعالم | هل يُستهدف النفط الإيراني؟

يتصدر النفط الإيراني واجهة التوتر الحاصل مع #إسرائيل التي تلقت عشرات الصواريخ الإيرانية، وهو ما سلط الضوء على الإمدادات النفطية من #إيران والتي من الممكن أن تتأثر بفعل التركيز الغربي على استهدافه في المنشآت النفطية لهذا البلد. البيانات التي طالعها بقش تشير إلى أن الإنتاج النفطي الإيراني ارتفع بمقدار الثلث في العامين 2022 و2023، ليصل إلى 3.4 ملايين برميل يومياً، حيث تزايدت المشتريات الصينية من المنتجات النفطية الإيرانية، رغم إعادة فرض العقوبات الأمريكية على #طهران في العام 2018 عقب انسحاب إدارة #ترمب من الاتفاق النووي. وتقلق الأسواق من استهداف النفط الإيراني الذي تمكَّن من المساهمة في تهدئة أسعار النفط العالمية، ورغم العقوبات عادت صناعة النفط الإيراني إلى ما يقارب طاقتها القصوى حالياً. هل يُستهدف النفط؟ يقول محللو مجموعة "أوراسيا" إن إيران نجحت في تصدير النفط بسبب وجود #الصين وتطوير قنوات النقل التي تُوصف بأنها "غير قانونية"، مع ضعف الرغبة الأمريكية في اتخاذ إجراءات صارمة تجاه إيران حسب وكالة بلومبيرغ. ورغم هذا فإن الأسواق تستشعر التهديد على الإمدادات مع ارتفاع أسعار النفط بنسبة 5% بعد تصريحات #بايدن بأن الولايات المتحدة الأمريكية تناقش دعم هجوم إسرائيلي محتمل على إيران. وتستبعد "أوراسيا غروب" استهداف البنية التحتية النفطية الإيرانية بشكل رئيسي، إلا أن مجرد وجود هذا الاحتمال أحدث قلقاً بالأسواق. وحتى الآن تُجري إدارة بايدن محادثات مع تل أبيب حول ردها المحتمل على الهجمات الإيرانية التي وصفتها إيران بأنها "مشروعة تماماً"، وتقول الإدارة الأمريكية إنه لم يتم اتخاذ قرار بعد، ويشير "البنتاغون" إلى أن المحادثات الأمريكية الإسرائيلية تركز أكثر على محاولة فهم الرد الإسرائيلي المحتمل. ومن شأن استهداف صناعة النفط الإيرانية أن يؤثر بشكل بالغ على اقتصاد إيران التي تعتمد على العائدات النفطية، رغم أن إيران تبيع نفطها بسعر أقل بنسبة 20% عن سعر السوق العالمية، وفقاً لمتابعات بقش. وستنجم مشاكل اقتصادية محلية في إيران وعالمية، عن استهداف المصافي التي تعالج الوقود المحلي أو منشآت التصدير التي توفر إيرادات حيوية. ووفقاً لبلومبيرغ، قد تتردد إسرائيل في استهداف النفط الإيراني لأنها خطوة ستُزعج الولايات المتحدة و #الاتحاد_الأوروبي ودول الخليج وغيرها من الدول، لكن حتى إذا لم يُستهدف النفط الإيراني مباشرةً فإن انتعاش هذا النفط سيظل في خطر حسب الوكالة. ما هو أسطول الظل؟ إيران استطاعت تصدير كميات كبيرة من النفط إلى الصين عبر ما يسمى "أسطول الظل"، وهو أسطول مؤلف من ناقلات قديمة تقوم بنقل النفط من سفينة إلى أخرى، أو تغيير بلد المنشأ للنفط. يوصف هذا الأسطول بأنه "غامض"، لاستخدامه أيضاً من طرف #روسيا لنقل النفط الروسي عقب الحرب الأوكرانية، وقد ساعد هذا الأسطول إيران في الحفاظ على تدفق النفط رغم العقوبات الأمريكية الصارمة. وتشير شركة "بترو لوجيستكس" المعنية بتتبع الناقلات النفطية، إلى أن تزايد إنتاج النفط الإيراني يشكل تحدياً لاستراتيجية منظمة "أوبك" التي تهدف إلى ضبط الإنتاج ورفع أسعار النفط، حيث إن إيران تُعتبر عضواً في "أوبك" إلا أنها معفاة من قيود الإنتاج بسبب العقوبات. ورغم الأحاديث عن إمكانية استهداف النفط الإيراني، فإن بلومبيرغ تقول إنه حتى باستهدافه يمكن لمنظمة "أوبك" وحلفائها في "أوبك+" تغطية أي نقص في الإمدادات النفطية العالمية.

المزيد من المقالات