البحر الأحمر | القلق الدولي يتصاعد مع تعثر طرق السفن وشركات التأمين تكشف سبب ترك "روبيمار" تغرق
الأخبار العالميةالبحر الأحمر | القلق الدولي يتصاعد مع تعثر طرق السفن وشركات التأمين تكشف سبب ترك "روبيمار" تغرق

استُهدفت السفينة الإسرائيلية "إم إس سي سكاي2" في البحر العربي بعدد من الصواريخ من جانب قوات #صنعاء، وذلك بعد يومين من غرق السفينة النفطية البريطانية "روبيمار" في #البحر_الأحمر. استهداف السفينة التابعة للشركة السويسرية العالمية "إم إس سي" جاء خلال اتجاه السفينة من #سنغافورة إلى #جيبوتي وفقاً للشركة التي قالت إن السفينة عقب استهدافها واصلت رحلتها إلى جيبوتي، وإن الصاروخ تسبب في حريق صغير تم إخماده دون أن يصاب أفراد الطاقم. وكانت السفينة التي ترفع علم #ليبيريا، على بعد حوالي 91 ميلاً (146 كيلومتراً) جنوب شرق مدينة #عدن عندما وقع انفجار إثر توجيه الصاروخ وفقاً لإعلان الجيش الأمريكي، مضيفاً أن "السفينة لم تطلب المساعدة وواصلت طريقها". وقال وزير الدفاع الإيطالي غيدو كروسيتو إن "قوات الحوثيين اليمنية هاجمت سفينة MSC Sky 2 التي ترفع العلم الليبيري بينما كانت في طريقها إلى جيبوتي"، وأضاف: "لست على علم بأن #سويسرا أو ليبيريا أو جيبوتي شاركت بأي شكل من الأشكال في الصراع الدائر في #غزة". ويسود قلق في الأوساط الأوروبية من تصاعد التوترات في البحر الأحمر، وعبَّر عن ذلك رئيس الأركان الإيطالي دانيلو إريكو بقوله إن هناك سفناً كثيرة غيرت مسارها نتيجة هجمات قوات صنعاء، وإن 4 من أصل أكبر 5 شركات ملاحة في العالم اضطرت لتعليق حركتها في هذا البحر بسبب الهجمات. من جانبه أكد وزير دفاع #اليونان التي تستضيف مقر عمليات #الاتحاد_الأوروبي في البحر الأحمر، أن بلاده والاتحاد يشعران بالقلق من "النهج المتطور الذي يتبعه الحوثيون باستخدام الألغام البحرية وأسلحة الغواصات في الهجمات"، مضيفاً أن إغلاق الطرق البحرية يمثل تهديداً كبيراً بشكل مباشر وغير مباشر لليونان، وأن الأخيرة تأمل في لعب دور أكثر مركزية في ضمان أمن الاتحاد. وتتمسك قوات صنعاء باستمرار عملياتها رافضة وقفها حتى إيقاف الحرب والحصار على القطاع وإدخال الغذاء والدواء والاحتياجات الإنسانية، ويعد الهجوم الأخير ضمن سلسلة هجمات تتصاعد منذ شهر نوفمبر الماضي، وتشمل استهداف السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى #إسرائيل، أو الأمريكية، أو البريطانية. السفينة الغارقة "عديمة القديمة" تأتي العملية الأخيرة مباشرة بعد أن غرقت السفينة النفطية البريطانية "روبيمار" في البحر الأحمر بعد تركها في موقعها منذ استهدافها في 18 فبراير الماضي. لكن شركات التأمين على الحرب تجاهلت غرق روبيمار، وفقاً لوكالة رويترز. وقالت مصادر في صناعة التأمين للوكالة، إن السفينة روبيمار التي بنيت عام 1997، كانت سفينة قديمة ذات قيمة منخفضة، ولا يُعتقد أنه تم تغطيتها من خلال سوق التأمين البحري الرئيسي في #لندن. وقُدرت قيمة السفينة بمبلغ 4.82 مليون دولار، وفقًا لتحليل أجرته شركة التقييم VesselsValue. مصادر أخرى في صناعة التأمين قالت إن أقساط التأمين ضد مخاطر الحرب لرحلات البحر الأحمر ظلت عند حوالي 1% من قيمة السفينة لعدة أسابيع، مقارنة بنحو 0.5% قبل بدء الهجمات، مع تطبيق خصومات مختلفة من قبل شركات التأمين. ويُطلب من السفن تجارياً الحصول على تأمين الحماية والتعويض (P&I)، الذي يغطي مطالبات مسؤولية الطرف الثالث بما في ذلك الأضرار والإصابات البيئية، ويشمل ذلك تأمين الهيكل والآلات المنفصلة الأضرار المادية. أرسينيو دومينغيز، الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية التابعة لـ #الأمم_المتحدة، أكد أن غرق السفينة روبيمار مؤخراً يمثل خطراً إضافياً على البيئة والأمن البحري، مضيفاً أن المنظمة البحرية على اتصال مع جهات أخرى لتقديم المساعدة اللازمة. هذا ويعمل العديد من شركات النفط على تحويل مسار شحناتها، وحول ذلك يرى بنك الاستثمار الأمريكي "غولدمان ساكس" إلى أن تدفق الشحنات النفطية لن يعود إلى مجراه الطبيعي المعتاد في السابق خلال هذا العام.

المزيد من المقالات