تسببت الضربات الأمريكية والبريطانية الأخيرة في هلع الأسواق الدولية على مستويات النفط والذهب والأسهم وكذا تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية. فقد أدى شن #واشنطن و #لندن ضربات على #اليمن ليلة الجمعة وفجر السبت إلى تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية بفعل أنباء عن ارتفاع أسعار المنتجين الأمريكيين بشكل غير متوقع، كما أغلقت أسهم وول ستريت على خسائر في حين بدأ موسم أرباح الشركات في #أمريكا بشكل غير رسمي وفقاً لرويترز. وارتفعت أسعار النفط في آخر التداولات بأكثر من 2% إلى مستوى 79.22 دولاراً لبرميل برنت، و73.82 دولاراً لبرميل خام تكساس الوسيط، تزامناً مع الضربات تلك الضربات التي توعدت قوات #صنعاء بأنها لن تمر دون رد وعقاب. وطلبت رابطة ناقلات النفط من كل السفن الابتعاد لمسافة كبيرة عن باب المندب لأن تهديد عمليات الشحن قد يستمر أياماً. وارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوياتها في أسبوع، بنسبة 1%، إلى ما يقارب 2050 دولار، إذ غذى التصعيد العسكري في المنطقة عمليات شراء للملاذ الآمن "الذهب"، في حين عزز تراجع تضخم أسعار المنتجين في الولايات المتحدة الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) قد يخفض أسعار الفائدة قريباً. هذا وأشار رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبدالسلام لوكالة رويترز إلى أن الضربات الأمريكية البريطانية لم يكن لها تأثير يذكر. وتمسكت قوات صنعاء بحظر البحر الأحمر على السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى إسرائيل، إذ قالت وزارة الدفاع بـ #حكومة_صنعاء إن البحر أصبح محرماً على هذه السفن، مجددة التأكيد على أن باقي سفن العالم التي تمر من البحرين العربي والأحمر آمنة ومؤمّنة ولن تُمس بأي أذى. وعلقت #الصين اليوم السبت بأن الضربات الأمريكية في اليمن من المستبعد أن تصل إلى الأهداف المرجوة وفقاً لمتابعات "بقش"، ووصفت الولايات المتحدة بأنها "متناقضة وغير مسؤولة"، وبأن ضرباتها تتسبب في أضرار في البنية التحتية ووفيات مدنية وتزيد من المخاطر الأمنية في مياه البحر الأحمر، ولن تساعد في حماية سلامة وحرية الملاحة للسفن التجارية. شركات جديدة توقف سفنها مع تواصل توقيف كبرى شركات الشحن العالمية رحلاتها من #البحر_الأحمر، أعلنت شركة الشحن البريطانية "هافنيا" إيقاف كل السفن المتجهة إلى مضيق باب المندب أو القريبة منه، وذلك بعد نصيحة من القوات البحرية المشتركة بالابتعاد عن المنطقة بعد الضربات الموجهة لقوات صنعاء. كما أوقفت شركة "ستينا بالك" السويدية للشحن سفنها المقرر أن تمر من البحر الأحمر اعتباراً من أمس الجمعة، حسب متابعات "بقش". وقررت شركة "تي أو آر إم" (Torm) الدنماركية، التي لديها نحو 80 سفينة نفط، إيقاف إرسال سفنها عبر البحر الأحمر، مما يزيد من اضطراب تدفقات النفط في الأسواق العالمية، وفقاً لوكالة بلومبيرغ. بذلك يرتفع عدد شركات الشحن الدولية التي غيرت مسارها سفنها حول رأس الرجاء الصالح في #أفريقيا، إلى نحو 21 شركة. فيوم الأربعاء الماضي، أعلنت المنظمة البحرية الدولية أن 18 شركة شحن غيرت مسار سفنها حول أفريقيا لتجنب البحر الأحمر، وسط تصاعد الهجمات التي تقوم بها قوات صنعاء، قبل أن تتخذ الشركات الثلاث الأخيرة القرار نفسه. ومن أبرز شركات الشحن العملاقة التي أوقفت سفنها، "ميرسك" الدنماركية و"إم إس سي" السويسرية و"هاباغ لويد" الألمانية، وشركة كوسكو الصينية التي تعد رابع أكبر خط ملاحي في العالم. المبعوث الأممي: التوتر يهدد مفاوضات السلام قال المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، إنه قلق إزاء التطورات الأخيرة، ودعا إلى تجنب أي خطوات من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم سوء الأوضاع في اليمن، أو تصعيد التهديد على طرق التجارة البحرية، أو زيادة التوترات الإقليمية في هذا الوقت الحرج. واعتبر المبعوث أن التوترات تهدد جهود السلام بما في ذلك الالتزامات التي تعهدت بها الأطراف مؤخرًا في ديسمبر 2023، والمناقشات الجارية حول خارطة الطريق الأممية التي من شأنها تفعيل وقف إطلاق النار واستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية #الأمم_المتحدة ومعالجة أولويات أساسية لصالح اليمنيين. واختتم المبعوث بيانه السبت بالقلق البالغ من تزعزع الوضع الإقليمي بشكل متزايد والتأثير السلبي لذلك على جهود السلام في اليمن وعلى الاستقرار والأمن في المنطقة، داعياً إلى وقف التصعيد.