كيف ارتبطت مكاسب الدولار الأمريكي بنمو اقتصاد #الصين؟
الأخبار العالميةكيف ارتبطت مكاسب الدولار الأمريكي بنمو اقتصاد #الصين؟

1. في حين تبحث الولايات المتحدة الأمريكية مع #الصين عدداً من الملفات الاقتصادية والتجارية العالقة ضمن التوتر الحاصل بين الطرفين، اتضح أن مكاسب الدولار الأمريكي تعتمد على نمو الاقتصاد الصيني أكثر من سياسات بنك الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأمريكي). 2. يؤكد بنك أوف #أمريكا أنَّ مكاسب الدولار منذ منتصف يوليو جاءت بدعم من توقعات النمو الضعيفة في الصين، أكثر منها بسبب سياسة الاحتياطي الفيدرالي النقدية. 3. ويقول المحللان في البنك، أدارش سينها وجانيس شيوي، إن قيمة الدولار في الوقت الراهن تتوقف كثيراً على ما إذا كانت الصين ستطرح تحفيزاً مناسباً خلال الأسابيع المقبلة . ولكون الدولار يعتبر ملاذاً آمناً من قبل معظم المستثمرين، فقد ارتبط عكسياً بتوقعات النمو في الصين، والتي تراجعت خلال الأشهر الأخيرة وفقاً لمتابعات مرصد "بقش" وسط تنامي الأزمة العقارية الصينية. وعلى الرغم من تحقيق الدولار مكاسب أسبوعية جيدة منذ شهر مايو 2022 حتى يوم الجمعة الماضي 25 أغسطس 2023، فإن أداءه لم يكن جيداً كما كان متوقعاً، نظراً لمدى التباطؤ الصيني، وبسبب هذا التباطؤ أيضاً كان أداء اليورو والجنيه الإسترليني والفرنك السويسري متفوقاً وساهم في انخفاض قيمة العملة الأمريكية. ويُشار إلى أن دولاً تحولت إلى التجارة باليوان الصيني تقليلاً لاعتمادها على الدولار في المعاملات التجارية. مخاوف #واشنطن من السوق الصينية إلى ذلك، حذرت وزيرة التجارة الأمريكية جينا ريموندو، في ختام زيارتها إلى #بكين، من أن مناخ الأعمال في ثاني أكبر اقتصاد في العالم قد يصبح محفوفاً بالمخاطر إلى حد كبير بالنسبة للشركات الأمريكية، في إشارةٍ إلى أن الاقتصاد الصيني غير صالح للاستثمار. تتمثل المخاطر في أنَّ "الصين تفرض غرامات باهظة دون تفسير، وتقوم بمداهمة الشركات"، وفقاً للوزيرة. لاحتواء ذلك دعت ريموندو إلى إجراء تعديلات على البيئة التنظيمية في الصين وإيجاد فرص متكافئة وشفافية، وذلك في سياق الزيارة التي هدفت إلى خفض التوتر الذي بلغ ذروته بين الطرفين منذ سنوات على خلفية مسائل أمنية واقتصادية. لم تعلّق وزارة التجارة الصينية على هذه التصريحات، لكن الرد الصيني جاء عنيفاً على لسان المتحدث باسم السفارة الصينية في #واشنطن، والذي قال في تصريحات تابعها "بقش" إنَّ الشركات الأمريكية التي تستثمر في الصين يبلغ عددها 70 ألف شركة، وجميعها تريد البقاء في الأراضي الصينية. وقرابة 90% من هذه الشركات تحقق أرباحاً، في حين تعمل الحكومة الصينية على تسهيل وصول الشركات الأجنبية إلى أسواقها. وأضاف المتحدث "ليو بين جيو" أنَّ ثاني أكبر اقتصاد في العالم يعمل بنشاط على تعزيز انفتاحه ويبذل جهوداً لتوفير بيئة أعمال عالمية المستوى تركز على احتياجات السوق ويحكمها إطار قانوني سليم، بل إن الصين تفتح أبوابها على مصراعيها أمام العالم الخارجي، حد تعبيره. يُذكر أن جينا ريموندو وصلت العاصمة الصينية بكين قبل ثلاثة أيام لعقد اجتماعات مع مسؤولين صينيين تهدف إلى تهدئة التوترات التجارية بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم.

المزيد من المقالات