لا تهدأ مياه #البحر_الأحمر وسط اشتداد المواجهات بين قوات #صنعاء والتحالف البحري الدولي الذي تقوده #واشنطن، ومواصلة البحرية اليمنية عملياتها التي يقول المجتمع الدولي إنها أضرت بحركة الشحن العالمية ورفعت التكاليف التجارية على مستوى العالم. وأعلنت قوات صنعاء أمس الأربعاء عن استهداف السفينة التجارية الأمريكية "KOI" خلال اتجاهها إلى #إسرائيل، وذلك بعدة صواريخ بحرية مناسبة أصابتها بشكل مباشر. وجاءت تلك العملية بعد ساعات من استهداف قوات صنعاء المدمرة الأمريكية "يو إس إس غريفلي". وكانت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) قد أعلنت فجر الأربعاء أن قوات صنعاء أطلقت ليل الثلاثاء صاروخ كروز مضاداً للسفن من المناطق اليمنية. وتتمسك قوات صنعاء بتنفيذ عملياتها حتى وقف الحرب والحصار على قطاع #غزة وإدخال الغذاء والدواء للفلسطينيين في القطاع. عبدالملك الحوثي: على إسرائيل أن تيأس من باب المندب وقال قائد حركة أنصار الله عبدالملك الحوثي إن قوات صنعاء ستواجه التصعيد الأمريكي والبريطاني بالتصعيد، مؤكداً أن على إسرائيل أن تيأس من مرور السفن المرتبطة بها عبر مضيق #باب_المندب والبحر الأحمر طالما استمرت في الحرب والحصار على غزة. وأشار إلى أن محصلة العمليات العسكرية هذا الأسبوع 10 عمليات في البحر الأحمر ومضيق باب المندب تم فيها استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل وأمريكا وبريطانيا، وأن إسرائيل يائسة من إمكانية أن تستمر الملاحة البحرية لصالحه من باب المندب. وتابع في خطابه: "الحركة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة أصبحت ضعيفة، ومن ينسق مع القوات البحرية يعبر بدون أي مشكلة، والأمريكي هو الذي يتدخل لإثارة المشاكل على بعض السفن، إذ حاول أن يثير القلق على السفن، لكن الأمريكي معترف بفشله وعجزه" حد قوله، مؤكداً عدم تأثير الضربات الأمريكية والبريطانية في اليمن على الصواريخ والطائرات المسيرة. ودعا بريطانيا إلى "أخذ الدرس من سفينته التي احترقت من الليل إلى الليل وسيلحق بنفسه وباقتصاده الضرر من دون نتيجة"، في إشارةٍ إلى السفينة "مارلين لواندا" التي جرى استهدافها مطلع الأسبوع الجاري. قال أيضاً إن #الصين لن تورط نفسها خدمةً لأمريكا لمعرفة الصينيين جيداً بحجم المؤامرة الأمريكية ضد #بكين من خلال أزمة #تايوان. كما ذكر أن بعض الدول العربية تزود إسرائيل بالبضائع التي تنقصها نتيجة حصار البحر الأحمر، بينما يتضور الشعب الفلسطيني جوعاً. وتطرَّق إلى استهداف وكالة الأونروا من الجانب الإسرائيلي وتبنّي #أمريكا للحملة ضد الأونروا بشكل كامل، قائلاً إن الحملة ضد الوكالة جاءت بعد قرار محكمة العدل الدولية بمنع ومعاقبة التحريض على الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين. واعتبر أن الولايات المتحدة الأمريكية "هي التي حرضت الدول الأخرى على إيقاف المساعدات المحدودة للأونروا، لئلا يبقى للشعب الفلسطيني ما يسد الرمق"، مشيراً إلى أن "الشعب الفلسطيني لم يأمن في مدارس الأونروا التي لجأوا إليها وهي في إطار حماية #الأمم_المتحدة". ضربات أمريكية وبينما يستعد #الاتحاد_الأوروبي لإطلاق مهمة بحرية في المنطقة بغرض ما قال إنه "حماية حركة الملاحة"، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية اليوم الخميس، توجيه ضربة وصفتها بـ"الدفاع عن النفس" ضد مركز للتحكم بالطائرات المسيَّرة تابع لقوات صنعاء. وقالت القيادة المركزية في بيان عبر موقع "إكس"، إنها نفَّذت ضربات استهدفت 10 مسيَّرات تابعة لقوات صنعاء، مشيرة إلى أن هذه الخطوة جاءت بعدما تبين أن الطائرات المسيَّرة ومركز التحكم بها يمثلان "تهديداً وشيكاً للسفن التجارية والسفن البحرية الأمريكية في المنطقة". وتقول القيادة الأمريكية إن ضرباتها "ستحمي حرية الملاحة، وتجعل المياه الدولية أكثر أمناً لسفن البحرية الأمريكية والسفن التجارية". وفي وقت سابق الأربعاء، قالت قناة "المسيرة" إن قصفاً أمريكياً وبريطانياً استهدف منطقة الجبانة بمدينة #الحديدة. السفن تواصل تجنب البحر الأحمر في الوقت الذي تؤكد فيه قوات صنعاء أنها لا تستهدف سوى السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل، تتحدث بيانات اقتصادية متفرقة حول أن توترات البحر الأحمر أدت إلى التأثير على حركة التجارة في مختلف القطاعات النفطية والسلعية. وارتفع عدد ناقلات النفط التي تبحر في رحلات أطول حول رأس الرجاء الصالح إلى 100 سفينة مقارنة بالأسبوع الماضي، وفقاً لتقرير اطلع عليه بقش من شركة "أويل بروكريدج". ويمثل ذلك قفزة بنحو 45% عن الرقم الذي أحصته الشركة في 24 يناير والبالغ 69 ناقلة، وحسب التقرير فإن السفن تحمل نحو 56 مليون برميل من النفط الخام والمنتجات البترولية. وانخفضت شحنات المنتجات البترولية النظيفة، مثل وقود الديزل، عبر مضيق باب المندب في الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، إلى مستوى 625 ألف برميل يومياً الأسبوع الماضي، مقارنةً بالمعدل المعتاد البالغ مليوني برميل. هذا وتواصل العديد من السفن تجنب مسار البحر الأحمر بسبب هجمات قوات صنعاء، وتبحر بدلاً من ذلك حول رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا.