مفتتح 2024: #أمريكا و #بريطانيا تصوغان تحذيراً أخيراً والمخاوف الاقتصادية تتضح في تكاليف النقل
الأخبار المحليةمفتتح 2024: #أمريكا و #بريطانيا تصوغان تحذيراً أخيراً والمخاوف الاقتصادية تتضح في تكاليف النقل

افتُتح العام الميلادي الجديد بتصعيد التوترات في #البحر_الأحمر بعد هجوم قوات #صنعاء على السفينة "ميرسك هانجتشو"، والذي قابلته القوات الأمريكية بإطلاق النار على 3 زوارق قال متحدث صنعاء العسكري إنه "أدى إلى استشهاد وفقدان 10 من منتسبي القوات اليمنية". السفينة التي تتبع شركة الشحن الدنماركية "ميرسك" دفعت الشركة إلى تعليق كافة عمليات الإبحار عبر البحر الأحمر لمدة 48 ساعة. وأعلن الجيش الأمريكي أن قواته فتحت النار على قوات صنعاء بعد إقدامها على الهجوم الثالث والعشرين منذ 19 نوفمبر 2023، وهي المرة الأولى التي تقول فيها البحرية الأمريكية إنها قتلت يمنيين تابعين لقوات صنعاء منذ بدء هجمات البحر الأحمر، في حين نشرت نشرت نيويورك تايمز أن البنتاغون الأمريكي أعد خططاً لاستهداف قواعد تابعة لقوات صنعاء. وأعلنت #أمريكا التصعيد ومعها #بريطانيا التي قالت إنها تدرس "شن ضربات جوية على الحوثيين في اليمن". وصرّح وزير الدفاع البريطاني بأن حكومة بلاده لن تتردد في اتخاذ "إجراءات مباشرة" لمنع وقوع المزيد من الهجمات، وسط تقارير تفيد بأن #لندن و #واشنطن تُعدان بياناً مشتركاً لإصدار تحذير نهائي لقوات صنعاء وفقاً لمتابعات بقش. وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية إن "الوضع في البحر الأحمر خطير للغاية، وهجمات الحوثيين غير مقبولة ومزعزعة للاستقرار، وفي حين أن التخطيط جارٍ لمجموعة من السيناريوهات، لم يتم اتخاذ أي قرارات بعد، ونحن مستمرون في اتباع جميع الطرق الدبلوماسية". هذه التحركات الدولية لن تمنع #اليمن من أداء واجبه دعماً لـ #فلسطين وفقاً لمتحدث صنعاء العسكري، مضيفاً: "ننصح كافة الدول بعدم الانجرار مع المخططات الأمريكية الهادفة إلى إشعال الصراع في البحر الأحمر، ولن نتردد في التصدي لأي عدوان ضد بلدنا وشعبنا". وخرج متحدث مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، للقول بأن "واشنطن لا تسعى إلى توسيع نطاق الصراع في الشرق الأوسط والدخول في مواجهة مع الحوثيين"، داعياً إلى إيقاف الهجمات للحفاظ على تدفق حركة التجارة في البحر الأحمر، وذلك بالتزامن مع تحريك #إيران مدمرة وسفينة عسكرية بصواريخ كروز بحرية بعيدة المدى إلى البحر الأحمر من أجل التمركز قرب مضيق باب المندب. مخاوف الاقتصاد العالمي منذ منتصف ديسمبر الماضي، أعلنت أكثر من 15 شركة من كبريات شركات الشحن العالمية، وشركات نفطية عملاقة، إيقاف أنشطتها الملاحية في البحر الأحمر وقناة #السويس وباب المندب، أو تغيير مسارات سفنها الملاحية للالتفاف حول قارة #أفريقيا والمرور عبر طريق رأس الرجاء الصالح جنوب القارة، وهو طريق الملاحة القديم بين الشرق والغرب. وكانت سوق شركات التأمين البحري في #لندن الشهر الماضي وسعت نطاق المنطقة التي تعتبرها عالية المخاطر في البحر الأحمر وسط تصاعد التوترات. وحتى الآن تواجه شركات الشحن حالة من عدم اليقين، في الوقت الذي أقدمت على تحويل مساراتها الملاحية أو إخفاء المسار للتهرب من تحديد مواقع سفنها، بينما اختارت عدة شركات أخرى دراسة تكاليف المخاطر سواء عبرت من الممر أو اتخذت مسارات أطول. وتتوقع، شركة ميرسك، وهي ثاني أكبر شركة حاويات في العالم، أن يستمر تعطيل الملاحة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر لأشهر بسبب المخاطر الأمنية المتزايدة. وحسب مؤشر "ديروري" العالمي لأسعار نقل الحاويات، فإن تكلفة نقل البضائع في حاوية بطول 40 قدما من #آسيا إلى شمال #أوروبا، ارتفعت بنسبة 16% خلال الأسبوع الماضي. وقفزت تكلفة النقل بنسبة 41% خلال ديسمبر الماضي وفق البيانات التي اطلع عليها "بقش"، وهو ما انسحب على فواتير شحن الوقود، مع فترة إبحار قد تمتد لأسبوعين إضافيين، عبر اتخاذ طريق رأس الرجاء الصالح. ويرى خبراء اقتصاد أن التكاليف الإضافية والتأخيرات تشكل مخاطر على الاقتصاد العالمي، في الوقت الذي بدأ فيه التضخم في طريقه إلى التباطؤ. وتقول مجلة ذي إيكونوميست البريطانية إن أربع شركات من التي أوقفت عملياتها في البحر الأحمر تمثل 53% من تجارة الحاويات العالمية وهو ما يخلق أزمة بحرية ويحوّل الحرب على غزة إلى مسألة عالمية لها آثارها على الاقتصاد العالمي، وهذه الشركات هي "ميرسك" و"هاباغ لويد" الألمانية، و"سي إم إيه سي جي إم" الفرنسية، و"إم إس سي" السويسرية. تشير المجلة إلى أن مشغلي الحاويات الصغيرة يمكن أن يحذوا حذو هذه الشركات الكبرى، وكذلك مشغلي ناقلات البضائع السائبة الجافة وشركات ناقلات النفط.

المزيد من المقالات