في مناطق حكومة #عدن، ظل وضع انعدام الأمن الغذائي في الربع الثاني من 2024 دون تغيير عن نفس الفترة من العام 2023، حيث حدث تدهور كبير في عدد من المحافظات وعانت أسرة واحدة من كل أسرتين (45%) من استهلاك غذائي غير كافٍ. وفي تحديث لها اطلع عليه بقش، تقول منظمة #الأمم_المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، إن هذا التدهور سيستمر على الأرجح حتى شهر سبتمبر المقبل، مشيرةً إلى انخفاض القدرة الشرائية للأسر بشكل كبير بسبب انخفاض فرص العمل وارتفاع أسعار المواد الغذائية بمناطق الحكومة، بينما بات الموظفون الحكوميون غير قادرين على تحمل تكاليف المواد الأساسية بما في ذلك الغذاء بسبب التأخير أو عدم انتظام الصرف. ارتفاع الأسعار في هذه المناطق أيضاً ارتفعت أسعار المواد الغذائية المستوردة بسبب انخفاض قيمة العملة المحلية (عند أكثر من 1900 ريال للدولار الواحد)، رغم انخفاض أسعار المواد الغذائية عالمياً. إضافة إلى ذلك شهدت أسعار الوقود في هذه المناطق زيادات حادة، ويرجع ذلك جزئياً إلى الانتعاش الأخير في أسواق النفط الخام العالمية. ورغم استمرار توترات #البحر_الأحمر، استمر استيراد الغذاء والوقود بشكل طبيعي، مما ضمن توفر إمدادات غذائية كافية في الأسواق. وتشير الفاو إلى انخفاض حالات الصراع إلى مستويات تاريخية منخفضة مع إعادة توجيه اهتمام وموارد الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إلى أزمة البحر الأحمر، مما أدى إلى انخفاض حالات النزوح الداخلي الجديدة. وتُعد فترة (يوليو - سبتمبر) الفترة النموذجية التي تشهد ذروة موسم الجفاف التي تتصف بتفاقم انعدام الأمن الغذائي وفقاً للمنظمة الأممية التي تتوقع استمرار فجوات استهلاك الغذاء في معظم أنحاء #اليمن حتى أواخر سبتمبر المقبل، وكذا تفاقم هذا الانخفاض بسبب تراجُع المساعدات الغذائية الإنسانية وارتفاع أسعار المواد الغذائية في مناطق حكومة عدن.