تشير بيانات حديثة للأمم المتحدة إلى تحسُّن في مستويات استهلاك الغذاء في اليمن خلال شهر سبتمبر الماضي على أساس شهري، مع تفاقم انتشار الاستهلاك غير الكافي للغذاء على مستوى البلاد. ووفق تقرير لبرنامج الأغذية العالمي اطلع عليه بقش فإن استهلاك الأسر غير الكافي للغذاء انخفض إلى 60% من 64% في أغسطس، بسبب تحسن مؤقت ناجم عن استئناف محدود لبرامج المساعدات الغذائية في الشمال بمناطق #حكومة_صنعاء، وكذلك تراجع الفيضانات، وحصاد الحبوب. وبالمقارنة من عام لآخر، فقد زاد انتشار الاستهلاك غير الكافي للغذاء على مستوى البلاد بنسبة 20%، وفي مناطق حكومة صنعاء واجهت 64% من الأسر استهلاكاً غير كافٍ للغذاء مع زيادة الحرمان الشديد بنسبة 39% على أساس سنوي. أما بمناطق #حكومة_عدن فأبلغ 57% من الأسر عن استهلاك غير كافٍ للغذاء، وارتفع استهلاك الغذاء السيء بنسبة 51% على أساس سنوي. ولوحظ اعتماد كبير على آليات التكيف المتطرفة في شهر سبتمبر الماضي، إذ تبنّت 52% من الأسر استراتيجيات التكيف القائمة على الاستهلاك الشديد، وخصوصاً في شمال البلاد بنسبة 54%، وشملت الممارسات الشائعة تقليل أحجام الوجبات بنسبة 77% واستهلاك أطعمة أقل تفضيلاً بنسبة 71%. وحسب قراءة بقش للتقرير الأممي، فقد تأثّر النازحون داخلياً في اليمن بشكل خاص، حيث لم يتمكن 64% من أسر النازحين داخلياً من تلبية احتياجاتهم الغذائية الدنيا، وارتفعت نسبة الحرمان الشديد من الغذاء إلى 36% في سبتمبر. وهبطت قيمة الريال اليمني بمناطق حكومة #عدن بنسبة 25% على أساس سنوي، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف سلة الغذاء بنسبة 23% وارتفاع أسعار الوقود إلى مستويات قياسية بسبب عدم الاستقرار الاقتصادي وتحديات الاستيراد.
