قالت #الأمم_المتحدة إن #اليمن يواجه عاماً سيئاً على كافة المستويات، وإن هناك مخاطر جديدة تلوح في الأفق وسط استمرار الحرب الإسرائيلية على #غزة. وفي تقرير اطلع عليه بقش لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، قالت المنظمة إن الهدنة التي بدأت منذ عامين لا يزال مفعولها قائماً حتى اليوم، وأدت إلى انخفاض الأعمال العدائية، لكن التطورات الإقليمية من شأنها أن تدخل اليمن في مخاطر جديدة. التقرير أضاف أن الوضع بشكل عام لا يزال سيئاً، بسبب التدهور الحاد في الظروف الاقتصادية على نطاق واسع، والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المدنية، وانهيار الخدمات الأساسية، وهي المحركات الحاسمة لنقاط الضعف والاحتياجات في جميع أنحاء البلاد. وهناك 17.6 مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي، ونحو نصف جميع الأطفال دون سن الخامسة يعانون من التقزم الشديد، إضافة إلى 4.5 مليون شخص من النازحين، والعديد من هؤلاء نزحوا مرات متعددة خلال سنوات عدة. ووفقاً لخطة الاستجابة الأممية لهذا العام 2024، يحتاج 18.2 مليون شخص للمساعدة، في حين أن نسبة التمويل خلال العام الماضي لم تزد على 40%، ومع ذلك أظهرت وكالات الإغاثة قدرتها على مواجهة النقص وتقديم المساعدة المنقذة للحياة والخدمات، حيث قدمت المنظمات مساعدات بمتوسط 8.3 مليون شخص، كل شهر. المناخ يؤثر على الوضع الإنساني وتحدثت المنظمة عن وصول الدعم على شكل مواد غذائية، وفي الرعاية الصحية، والمياه، والصرف الصحي، والتعليم، والنقد، والمأوى، ومساعدات المواد غير الغذائية، إلى جانب الحماية. وأدى تغير المناخ إلى تفاقم الوضع الإنساني بشكل ملحوظ في العام الماضي، حيث تسببت الأحداث الجوية القاسية الأخرى في حدوث فيضانات واسعة النطاق، وتفاقم المعيشة للسكان الضعفاء بالفعل، بما في ذلك أكثر من 4.5 مليون من النازحين داخلياً. وكان النزوح الناجم عن التغيرات المناخية في أعلى مستوياته خلال 4 سنوات، حيث إن نحو 75% من النازحين الجدد في العام الماضي كانوا من المتضررين بالظواهر المناخية القاسية: الأمطار في المقام الأول، والفيضانات، وإعصار "تيج". كما أفادت الأمم المتحدة بأنه وبعد نحو عشر سنوات من الحرب، لا يزال قطاع التعليم في اليمن متأثراً بشكل كبير، حيث يفتقر الأطفال إلى إمكانية الحصول على التعليم بشكل موثوق، بسبب النزوح المتكرر والأضرار التي لحقت بالمرافق المدرسية، ونقص الموارد التعليمية، وانعدام الأمن على نطاق واسع.