بقش - 02 أكتوبر 2023 جددت حكومة صنعاء تأكيدها على أنها تسمح بسحب مرتبات جميع موظفي الخطوط الجوية اليمنية وعددهم نحو أربعة آلاف موظف، عبر البنوك في صنعاء، وذكرت أنها قامت بمنع سحب المبالغ الكبيرة منعاً للفساد. وقالت الحكومة إنها أقدمت على منع السحب العشوائي قائلةً إن هذا الأمر كان يحدث في عهد النظام السياسي السابق، داعيةً إلى تحييد اليمنية كناقل وطني وحمايتها من أي عبث أو توظيف سياسي. وجاءت التصريحات رداً على تصريحات تلفزيونية سابقة للمدير التجاري لشركة اليمنية للطيران، قال فيها حسب ما تابعه بقش خلال شهر أغسطس الماضي، إنَّ اليمنية حريصة على التفكير بالجانب الإنساني وليس فقط الجانب التجاري، مراعاةً للأوضاع الصعبة، وإن حكومة صنعاء لا تستفيد من عوائد الشركة، كما تمكنت الشركة من سحب 10 ملايين دولار. وأكد "محسن حيدرة" أن الشركة تمتلك حالياً 5 طائرات، وتم مؤخراً توقيع اتفاقية على شراء 3 طائرات، طائرتان تم حسم أمرهما (تقرر دخولهما الخدمة في سبتمبر 2023) والثالثة ما زال أمرها معلقاً. وذكر حيدرة أن شركة اليمنية هي شركة استثمارية يمنية - سعودية، يبلغ نصيب اليمن منها 51بالمائة و49بالمائة لـ السعودية. اليمنية تنفي استفادة صنعاء من عوائدها في معرض حديثه، قال المدير التجاري لليمنية إن الشركة لديها نفقات كبيرة جداً، حيث يوجد في الشركة نحو 4 آلاف موظف، ونفى استفادة الحـ وثيين من عوائد شركة اليمنية، عدا الضرائب المعتمدة من السابق قبل 2015 (مثل ضرائب المطار "50 في المائة على الراكب" وضرائب المجالس المحلية وضرائب السياحة). وفي تأكيده على أن حكومة صنعاء لا تستفيد بشيء من اليمنية للطيران، قال حيدرة إن الحكومة تفرض فقط قيوداً على تحويل مبالغ من أرصدة اليمنية للمساعدة في شراء الطائرات والصيانة وغيرها، وأضاف أن الشركة قامت بدفع مبالغ شراء الطائرات قيمتها 52 مليون دولار. وأكد حيدرة أن نسبة مبيعات اليمنية الكبيرة هي في صنعاء، حيث تصل إلى نحو 60 في المائة. كما لفت وفقاً لمتابعات بقش إلى أن الرحلات من مطار صنعاء الدولي إلى عمَّان تجري دون أي تدخل من سلطات صنعاء، مشيراً إلى أنه تم طرح مقترح رحلات داخلية ما بين صنعاء وعدن، إلا أن الشركة تجنبت الأمر في الوقت الراهن. وكانت اليمنية مؤخراً اتهمت حكومة صنعاء بتجميد أرصدتها في بنوك صنعاء بما يصل إلى 80 مليون دولار، مشيرةً إلى أنها تقدمت بمقترح السحب لتغطية نفقاتها التشغيلية بواقع 70 بالمائة من صنعاء و30 بالمائة من عدن، باعتبار أن مبيعات صنعاء تتجاوز هي الأكبر مقارنةً بكل مناطق البيع التابعة للشركة، لكن تم رفض المقترح. وتلى إيقاف الرحلات تنديدات عدد من الجهات، مثل وزارة الصحة التي اعتبرت وقف الرحلات سبباً في انتكاسة المرضى الذين رتبوا أوضاعهم لدى المستشفيات في الخارج، مع رفض التحالف منح تصاريح دخول لوفد طبي إيطالي ووفد طبي هندي يضم 50 استشارياً في تخصصات طبية مختلفة. كما قالت الهيئة العامة للطيران إن اليمنية تعمل من مطار صنعاء دون أي عوائق أو قيود على حساباتها أو حتى إجراءات تصل إلى حد تعليق الرحلات.