أثار إعلان قوات #صنعاء صباح اليوم الثلاثاء عن استهداف سفينة نرويجية كانت محملة بالنفط ومتجهة إلى ميناء أسدود الإسرائيلية، قلقاً متزايداً في الأوساط الإسرائيلية والدولية من التصعيد في #البحر_الأحمر. وأعلن متحدث قوات صنعاء عن استهداف السفينة النرويجية المحملة بالنفط "استريندا" والتي كانت متجهة إلى ميناء أسدود الإسرائيلي، وأشار إلى أن القوات لم تلجأ لاستهداف السفينة إلا بعد رفض طاقمها كافة النداءات التحذيرية. ووفقاً لمتابعات مرصد "بقش"، السفينة استريندا هي جزء من أسطول شركة الشحن Mowinckel Chemical Tankers الواقعة بمدينة #بيرغن جنوب غرب #النرويج. وقالت الشركة إن السفينة كانت قادمة من #ماليزيا ومتجهة إلى قناة #السويس ثم إلى #إيطاليا وعلى متنها شحنة من زيت النخيل لاستخدامها في الوقود الحيوي، وأن السفينة لم تكن تخطط للتوقف في إسرائيل. من جانبها ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن السفينة "استريندا" النرويجية كانت تحمل مواد كيميائية ومتجهة إلى مرفأ "أسدود" وكان يُفترض أن ترسو فيه في الرابع من يناير 2024. وأكدت هيئة البث الإسرائيلية ذلك وقالت إن "استريندا" كان من المفترض أن تدخل ميناء أسدود في 4 يناير المقبل. وأصاب صاروخ كروز ناقلة الكيماويات التجارية، مما تسبب في نشوب حريق وأضرار دون وقوع إصابات، حسب وكالة رويترز، وهو أحدث هجوم من نوعه مما يزيد من المخاطر على سلامة الناقلات في ممرات الشحن الحيوية. وأدى استهداف السفينة "استريندا" إلى تصاعد مخاطر الإمدادات النفطية في الشرق الأوسط، بالتزامن مع تباطؤ نمو الطلب على النفط والمخاوف بشأن فائض المعروض، وهو ما نجم عنه انخفاض في أسعار النفط العالمية لتتخلى عن مكاسبها السابقة. وتضغط قوات صنعاء على إسرائيل باستهداف كافة السفن المتجهة إلى موانئها، حتى يتم إدخال الغذاء والماء والدواء إلى قطاع #غزة الذي يتعرض سكانه لأعنف حرب إسرائيلية دموية على الإطلاق. ردود أفعال جمعية الشحن النرويجية قالت إن الهجوم على "ستريندا" تطور خطير وغير مقبول للوضع الأمني للشحن المدني بالبحر الأحمر. ودانت وزارة الخارجية النرويجية الهجوم واصفة إياه بغير المقبول، وقالت إن "النرويج تدين بأشد العبارات الممكنة جميع الهجمات على السفن المدنية". وعلّق مسؤول أمريكي لرويترز بأن الهجوم وقع على بعد نحو 60 ميلاً بحرياً (111 كيلومتراً) شمالي مضيق باب المندب، وذكر مسؤول أمريكي ثانٍ أن "ستريندا" تمكنت من التحرك بقوتها الخاصة في الساعات التي أعقبت الهجوم. وأعلنت القيادة المركزية للجيش الأمريكي التي تشرف على العمليات الأمريكية أنه لم تكن هناك سفن أمريكية في المنطقة المجاورة وقت الهجوم، لكن (المدمرة البحرية الأمريكية) USS MASON استجابت لنداء استغاثة السفينة "ستريندا" ثم قامت بتقديم المساعدة. وكانت عمليات التجارة البحرية في #بريطانيا والتابعة للجيش البريطاني، أبلغت عن نشوب حريق على متن سفينة مجهولة الهوية قبالة #المخا بـ #اليمن، مع سلامة جميع أفراد الطاقم الذين كانوا على متنها، وتوافقت إحداثيات ذلك الحريق مع آخر موقع معروف لسفينة "ستريندا" بناء على بيانات تتبع الأقمار الصناعية. من جهتها قالت وزارة الدفاع الفرنسية في بيان اليوم الثلاثاء إن الفرقاطة الفرنسية فريم لانغدوك اعترضت ودمرت طائرة بدون طيار كانت تهدد "استريندا" في هجوم جوي معقَّد انطلق من اليمن.