رأى تقرير لـ #الأمم_المتحدة أن من الأفضل ترك السفينة النفطية البريطانية الغارقة "روبيمار" تغرق في قاع البحر بالكامل، لأنه لا يمكن انتشال السفينة من موقعها. كما رأى التقرير أن حمولة السفينة يمكن أن تتسرب بشكل تدريجي، وقلل من أثرها على البيئة البحرية. وتحدَّث عن هذه التوصيات مسؤول في #حكومة_عدن للشرق الأوسط وفقاً لاطلاع بقش، مع وجود تحفظات لدى الحكومة على توصيات فريق خبراء الأمم المتحدة الذي من المفترض أنه جاء ليساعد الحكومة في انتشال السفينة. وتحمل السفينة التي غرقت في مارس الماضي إثر استهدافها من جانب قوات #صنعاء في 18 فبراير، شحنة من الأسمدة، وهو ما تعتبره حكومة عدن يهدد البيئة البحرية والسواحل اليمنية. وذكر المسؤول اليمني أن حكومة عدن لا تزال تتشاور مع الجانب الأممي عقب هذه التوصيات لأنها تريد انتشال السفينة، معتبراً هذه النتائج "انعكاساً لمبالغة الخبراء الأمميين في تقديراتهم بشأن متطلبات انتشال السفينة الغارقة والتي تحمل 20 ألف طن من الوقود وأكثر من 24 ألف طن من الأسمدة الخطيرة" حسب قوله. ولدى حكومة عدن "رؤية مختلفة" حيث تعتقد أن هناك إمكانية لإنقاذ الموقف وانتشال السفينة قبل غرقها. الأمم المتحدة: الإنقاذ مكلف اعتبر فريق الأمم المتحدة الذي فحص السفينة أنه لا يمكن انتشالها بسبب التكلفة المالية الكبيرة التي تحتاجها العملية ونقص المعدات اللازمة لذلك، لهذا اقترح ترك السفينة في موقعها ومواصلة مراقبتها من خلال مركبة يتم تشغيلها عن بُعد، وتكثيف الرقابة في الشريط الساحلي لرصد أي تسرب للوقود من حمولتها والاستفادة من الإمكانات التي توافرت لمواجهة أي تسرب نفطي في الساحل الغربي عند تنفيذ عملية إفراغ الناقلة #صافر من حمولتها إلى ناقلة بديلة. وقال الخبراء الأمميون إنهم يأملون أن تغرق السفينة في مرحلة ما في قاع البحر وتتسرب حمولتها من الأسمدة تدريجياً، مما يسمح للأسمدة بالتحلل، وبالتالي لن تكون هناك أضرار كبيرة على البيئة البحرية وفق اعتقادهم. وترغب حكومة عدن في انتشال السفينة لأن غرقها وتسرب حمولتها سيجعل أمر انتشال حطامها أكثر صعوبة، حيث ستكون على عمق أكبر وستحتاج إلى معدات وآليات مختلفة عن المعدات اللازمة لانتشالها الآن. وكان الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية قال في تصريحات سابقة تابعها بقش إن توترات #البحر_الأحمر التي تسببت في حوادث مثل غرق "روبيمار"، تشكل تهديدات خطيرة للأمن البحري العالمي، فضلاً عن الأمن والتجارة البحرية للدول الساحلية في المنطقة. واعتبر أمين عام المنظمة البحرية أن غرق روبيمار لا يسبب التلوث فحسب، بل له في الوقت نفسه تأثير سلبي على سلامة الملاحة لأنه يمثل خطراً على السفن الأخرى في المنطقة، حيث تتدفق التجارة بانتظام.