حدث تضارب دولي بشأن السفينة النفطية المحترقة "سونيون" (MV Delta Sounion) والتي ترفع علم #اليونان، والمستهدفة من جانب #حكومة_صنعاء في #البحر_الأحمر. فإثر هذا الاستهداف، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" الثلاثاء أن الناقلة لا تزال مشتعلة في عرض البحر الأحمر وأن النفط بدأ يتسرب منها (وتحمل الناقلة نحو مليون برميل من النفط الخام)، كما قالت الوزارة الأمريكية إن طرفاً ثالثاً حاول إرسال "قاطرتين" للمساعدة في إنقاذ "سونيون" لكن حكومة صنعاء هددت بمهاجمتها. لكن مهمة #الاتحاد_الأوروبي "أسبيدس" نفت ذلك يوم الأربعاء، وأكدت عدم وجود أي تسرب نفطي في منطقة الناقلة "سونيون" قبالة سواحل #اليمن، وقال الأوروبيون إن الناقلة لا تزال راسية ولا تنجرف. ثم نشرت وكالة رويترز أن مهمة الاتحاد الأوروبي البحرية تدرس اتخاذ إجراءات وقائية منها سحب الناقلة سونيون حسب اطلاع بقش، وسط التحذيرات المتتالية من حدوث كارثة بيئية. وقد ذكرت المنظمة البحرية الدولية، في بيان تابعه بقش يوم الأربعاء، أن خطر حدوث تسرب نفطي يشكل خطراً بيئياً خطيراً للغاية لا يزال مرتفعاً، وأن وهناك قلقاً واسع النطاق بشأن الضرر الذي قد يسببه مثل هذا التسرب داخل المنطقة. ويعود أكبر تسرب نفطي مسجل في قطاع الشحن البحري إلى عام 1979، حين تسرَّب نحو 287 ألف طن من الخام من الناقلة "أتلانتيك إمبريس"، عقب اصطدامها بناقلة خام أخرى في البحر الكاريبي قبالة ساحل توباغو خلال عاصفة، وفق بيانات الاتحاد الدولي المحدود لمالكي الناقلات المعني بالتلوث. السماح بسحب السفينة حكومة صنعاء أعلنت من قبل مسؤوليتها عن تعرض الناقلة للهجوم بسبب عدم التزام الشركة المالكة "دلتا تانكرز" بقرار حظر عبور السفن إلى الموانئ الإسرائيلية، ونشرت اليوم الخميس مشاهد لاقتحام وإحراق السفينة. وعلى وقع استهدافها وإحراقها، أعلن محمد عبدالسلام، رئيس وفد صنعاء المفاوض، عن السماح للأوروبيين بسحب سفينة النفط المحترقة، بعد أن تواصلت عدة جهات دولية بحكومة صنعاء، خصوصاً الأوروبية، وذلك تفادياً لوقوع أضرار بالبيئة البحرية. أضاف عبدالسلام بأن احتراق سفينة النفط مثال على جدية اليمن في استهداف أي سفينة تنتهك قرار الحظر اليمني القاضي بمنع عبور أي سفينة إلى الموانئ الإسرائيلية بهدف ممارسة الضغط على #إسرائيل من أجل وقف الحرب على قطاع #غزة، داعياً شركات الشحن البحري المرتبطة بإسرائيل إلى أن تدرك أن سفنها ستبقى عرضة للضربات اليمنية أينما أمكن. ورغم أن #إيران قالت إن حكومة صنعاء وافقت على "هدنة مؤقتة"، فإن عبدالسلام قال لرويترز في تصريح تابعه بقش إنه "لا توجد هدنة مؤقتة" وإن السماح بقَطْر ناقلة "سونيون" تم بعد أن اتصلت بحكومة صنعاء عدة أطراف دولية. #أمريكا تعرقل سحب السفينة رغم المساعي المعلنة من الولايات المتحدة الأمريكية لإنقاذ البيئة البحرية وسحب السفينة المحترقة، فإن #واشنطن نفسها هي التي تعرقل عملية سحب السفينة. فقد قامت شركة التأمين البريطانية "بريت" (ويرجَّح أنها الطرف الثالث الذي تحدثت عنه واشنطن) باستئجار قاطرتين لسحب الناقلة في البحر الأحمر، وفقاً لمصدر مقرب من الشركة المالكة للسفينة "دلتا تانكرز"، حسب موقع لويدز ليست للشؤون البحرية. ووفقاً لمتابعة بقش لهذا الملف، فإن القاطرتين هما "هرقل" و"غلاديتور، وهما في الأساس القدرة الوحيدة في المنطقة. لكن مع ذلك، كلاهما يخضع لعقوبات من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأمريكي ولا يمكن أن تبدأ العملية ما لم يتم الحصول على إعفاء أمريكي، وفقاً لموقع لويدز ليست. هذا واعتبرت بعثة إيران لدى #الأمم_المتحدة أن الفشل في تقديم المساعدات ومنع التسرب النفطي في البحر الأحمر ينبع من إهمال بعض الدول، وليس المخاوف بشأن احتمال استهدافها. وتُعد ناقلة "سونيون" ثالث ناقلة مملوكة لشركة الشحن اليونانية "دلتا تانكرز" التي تتلقى ضربة خلال هذا الشهر وحده وفقاً للمخاوف الغربية التي طالعها بقش في التقارير، ويأتي ذلك بسبب مواصلة هذه الشركة في إبحار سفنها من منطقة العمليات العسكرية لحكومة صنعاء.