تواصل أزمة #البحر_الأحمر فرض معادلات جديدة في التجارة العالمية، في حين تستمر شركات شحن إيقاف رحلاتها عبر الممر المائي الاستراتيجي، مع رفض شركات تأمين دولية تأمين السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية. ودعت المنظمة البحرية الدولية في تصريحات تابعها مرصد "بقش" اليوم، إلى التهدئة في منطقة البحر الأحمر للحفاظ على حرية الملاحة، وأشارت إلى أن قناة #السويس المصرية ما زالت مفتوحة أمام الجميع، وأن هناك تحديات بيئية يفرضها طريق "رأس الرجاء الصالح" (حول #أفريقيا) بوصفه مساراً غير مستدام لحركة الملاحة نظراً لافتقاره الخدمات اللازمة. من جانبه أكد رئيس هيئة قناة السويس أن الملاحة في القناة منتظمة "ولم تتوقف على الإطلاق ولو ليوم واحد" منذ اندلاع الأزمة، مؤكداً أن قناة السويس تواصل تقديم خدمات الملاحة بصورة طبيعية، بالتوازي مع استمرار جهودها في دعم عملائها. واعتبر رئيس القناة أن السويس توفّر الوقت والمسافة مقارنة بالمسارات البديلة، مما يسهم في خفض استهلاك الوقود بنسب تتراوح بين 10 و90%، ولفت إلى أن القناة أسهمت في خفض الانبعاثات الكربونية بمعدل 55.4 مليون طن خلال عام 2023، محققة وفراً في استهلاك الوقود قدره 16.9 مليون طن. وبدورها جددت #صنعاء التأكيد على استمرار عملياتها العسكرية في البحرين الأحمر والعربي حتى وقف الحرب والحصار على قطاع #غزة وإدخال ما يلزم القطاع من غذاء ودواء، في حين أن ما تقوم به #أمريكا و #بريطانيا يهدد الملاحة الدولية وينتهك سيادة الدول المطلة على البحر الأحمر. ومنذ بداية هجمات قوات صنعاء عبرت من البحر الأحمر قرابة 4874 سفينة تجارية بشكل طبيعي. آخر الخارجين من البحر الأحمر مجموعة التعدين الأسترالية العملاقة (بي. إتش. بي)، وهي أكبر شركة تعدين مدرجة في العالم، أعلنت أن أغلب شحناتها لم تعد تمر من البحر الأحمر، لكن لم تحدث أي اضطرابات كبيرة في أعمالها التجارية حتى الآن. الشركة التي تعتبر البحر الأحمر أحد طرق الشحن الرئيسية في العالم، قالت إن 320 مليون طن من السلع السائبة أبحر عبر البحر الأحمر وقناة السويس، ووفقاً لمتابعات بقش يمثل ذلك 7% من تجارة البضائع السائبة الجافة العالمية. ويأتي هذا التوقف في أعقاب توقف شركات نفط مثل "بي. بي" و"شل" العملاقتين مؤقتاً عن استخدام البحر الأحمر. من جانب آخر أوقفت شركة ناقلات النفط الكويتية مرور ناقلاتها في المنطقة موقتاً بسبب التوترات، حسب صحيفة الراي الكويتية. وقالت الشركة إنها تراقب وتقيم الوضع في مضيق باب المندب والبحر الأحمر بشكل يومي، وإنها تطبق تدابير وممارسات احترازية متبعة عالمياً في حماية وسلامة أسطولها البحري، مضيفةً أنها تقوم بمساندة الشحنات الكويتية لأسواقها العالمية. تداعيات جديدة للأزمة وتكلفة باهظة لـ #واشنطن لا يزال المجتمع الدولي يخشى من آثار قريبة أو بعيدة المدى لأزمة البحر الأحمر. رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد حذرت من أن التوتر في الشرق الأوسط واضطراب الملاحة في البحر الأحمر يمكن أن يؤديا إلى رفع معدلات التضخم العالمية مجدداً. وتلقت #أوروبا ضربة بسبب تأخر سلاسل التوريد، في حين بدأت مصانع بإغلاق أبوابها لأسابيع لتفادي الفجوة في إمدادات التوريد كما حدث في مصنع "تسلا" للسيارات الكهربائية في #ألمانيا. هذا وقدرت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أن التعبئة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط ستكلف كلفة ضخمة تصل إلى 1.6 مليار دولار. وتشمل هذه الكلفة إرسال سفن حربية إضافية وطائرات مقاتلة ومعدات إلى المنطقة، ولا تشمل تكلفة الصواريخ التي تم إنفاقها على ضرب مواقع في #اليمن أو إسقاط الطائرات بدون طيار والصواريخ في البحر الأحمر. وأكد البنتاغون أن هذه الفاتورة لا تستطيع الوزارة دفعها بسبب عدم قدرة مشرعي الكونغرس على تمرير الميزانية. وقالت القيادة الوسطى الأمريكية أمس إن قوات صنعاء أطلقت ثلاثة صواريخ باليستية على سفينة ديترويت الأمريكية بخليج عدن. بعدها أصدرت قوات صنعاء بياناً حول اشتباكها مع عدد من المدمرات والسفن الحربية الأمريكية بخليج عدن وباب المندب أثناء قيام تلك السفن بتقديم الحماية لسفينتين تجاريتين أمريكيتين، مما أسفر عن إصابة سفينة حربية أمريكية مباشرة، وإجبار السفينتين على التراجع والعودة. إلى ذلك أعلنت الخزانة الأمريكية عن فرض عقوبات على 4 شخصيات بـ #حكومة_صنعاء، هم وزير الدفاع وقائد القوات البحرية وقائد قوات الدفاع الساحلي ومدير مشتريات القوات المسلحة، واعتبرهم مساهمين مادياً أو تقنياً أو سلعياً في العمليات العسكرية لقوات صنعاء البحرية.