يستمر سعر الصرف في الانهيار بمناطق حكومة عدن، حيث أظهر خلال شهر مايو الماضي وحده انخفاضاً كبيراً بنسبة تتراوح بين 25% و 38% مقابل الدولار الأمريكي على أساس سنوي، مقابل استقرار لقيمة الريال في مناطق #حكومة_صنعاء. ووفقاً لنشرة السوق والتجارة اليمنية التي طالعها "بقش" والصادرة عن منظمة #الأمم_المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، فإن الاضطرابات الأخيرة في القطاع المصرفي وتصعيد بنك عدن المركزي ضد البنوك اليمنية بـ #صنعاء، سيؤدي إلى زيادة خطر انهيار الريال اليمني في مناطق حكومة عدن. كما أن استنزاف الاحتياطيات وعائدات النقد الأجنبي المحدودة الناجمة عن توقف صادرات النفط الخام والغاز منذ عام 2022 تعمل على تفاقم المخاطر بمناطق الحكومة، وعلى النقيض من ذلك ظل الريال اليمني مستقراً في مناطق حكومة صنعاء بسبب لوائح سعر الصرف الصارمة، رغم النقص الحاد في الدولار الأمريكي، والذي لا يزال يعطل عمليات الاستيراد والحركة التجارية. أحجام الواردات تؤثر في الأسواق حسب التقرير الذي نُشر اليوم الاثنين، ظلَّت واردات الغذاء مرتفعةً مع انخفاض طفيف في مايو الماضي، إذ كان هناك انخفاض في واردات الغذاء، مع انخفاض أحجام واردات القمح عبر الموانئ البحرية الرئيسية في #الصليف و #الحديدة و #عدن بنسبة 8% مقارنة بالمستويات الكبيرة التي شوهدت في أبريل 2024. ومع ذلك، كانت هذه الواردات أعلى بكثير (بلغت 77%) من مايو 2023. ومن ناحية أخرى، تضاعفت واردات الديزل والبنزين عبر ميناء الحديدة تقريباً، بينما كانت هناك زيادة متواضعة بنسبة 9% عبر ميناء عدن مقارنة بأبريل 2024، ومع هذه التغييرات، ظلت السلع الغذائية الأساسية والوقود (البنزين والديزل) متوفرة بشكل كافٍ في الأسواق في جميع أنحاء البلاد في يونيو 2024. وبقيت أسعار الوقود مرتفعة، مع إظهار تغير طفيف في مايو في معظم الأسواق، فخلال ذلك الشهر استقرت أسعار الديزل والبنزين في مناطق حكومتي صنعاء وعدن، مقارنة بالشهر السابق، وذلك بسبب وجود مخزونات كافية قابلة للتداول. مع ذلك، كانت هناك زيادة بنسبة 23% في أسعار الديزل بمناطق حكومة عدن مقارنة بنفس الفترة في عام 2023، بينما انخفضت الأسعار في مناطق حكومة صنعاء بنسبة تتراوح بين 11 و19% خلال نفس الفترة. ويعود ارتفاع أسعار الوقود في مناطق حكومة عدن إلى ضعف قيمة الريال اليمني مقابل الدولار وانخفاض أحجام الواردات عبر ميناء عدن. برنامج الغذاء يوزع المساعدات مرة واحدة في السياق قال برنامج الأغذية العالمي في تقييم نشره اليوم واطلع عليه بقش، إنه أجرى توزيعاً للمساعدات الغذائية لمرة واحدة خلال شهر مايو الماضي، بعد توقف دام لستة أشهر عن تقديم المساعدات منذ ديسمبر 2023، وشملت المساعدات ثماني مديريات في محافظتي #حجة والحديدة. واعتبر برنامج الأغذية أن معدل انتشار مستويات الجوع الشديد انخفض في المناطق التي تلقت المساعدة من 12% في فبراير إلى 4% في مايو، كما انخفض الاعتماد على استراتيجيات التكيف الشديدة القائمة على الغذاء من 62% إلى 58% على التوالي. لكن وعلى العكس من ذلك، ارتفع معدل سوء استهلاك الغذاء في بقية المديريات غير المدعومة في حجة والحديدة، حيث أفاد 49% من الأسر بالحرمان الشديد من الغذاء خلال شهر مايو، مقارنة بـ41% منهم في فبراير.