الاقتصاد اليمني | بقش
نشرت وكالة سبأ التابعة لحكومة صنعاء تقريراً جاء فيه أن قطاع الدواجن في محافظة الحديدة يشهد حراكاً إنتاجياً متسارعاً يهدف إلى تعزيز الاكتفاء الذاتي وتحقيق استقرار في الإمدادات المحلية، وذلك من خلال بناء قاعدة محلية قوية في إنتاج لحوم الدواجن والبيض.
وذكرت في تقريرها الذي اطلع عليه بقش، أن هذا التطور يأتي ضمن برنامج تطوير شامل يقوده مشروع سلاسل القيمة للدواجن والبيض بالتنسيق مع الجهات المختصة والجمعيات التعاونية والقطاع الخاص.
تسويق 2,800 طن من الدجاج المحلي
أدى هذا البرنامج إلى توسيع الإنتاج التعاقدي عبر الجمعيات التعاونية، حيث تم تسويق نحو 2,800 طن من الدجاج المحلي كمنتج وطني يحل محل المجمد المستورد، واستفادت مئات المزارع من عقود إنتاج منظمة دعمت الاستقرار التشغيلي للمربين.
ووفقاً للوكالة، أُعيد أيضاً تشغيل نحو 800 هنجر، وتشغيل خمسة مسالخ كانت خارج الخدمة بطاقة تصل إلى 120 ألف دجاجة يومياً، مع إنشاء ثلاثة مسالخ آلية جديدة بطاقة 80 ألف دجاجة يومياً، إضافة إلى بناء ثلاث ثلاجات مركزية بسعة تخزينية تصل إلى عشرة ملايين دجاجة، ما يعزز القدرة على الذبح والتجهيز والتخزين وفق معايير صحية ورقابية.
ويشمل التطوير تنظيم السوق المحلي، إذ بدأت عمليات التسويق عبر الجمعيات في مديريتي باجل والزهرة بمعدل يومي يصل إلى ألفي دجاجة، مع اعتماد البيع وفق الوزن وبأسعار مدروسة تشمل 1300 ريال للكيلو الحي و1400 للمبرد و1550 للمجمد.
ويسهم هذا التنظيم في ضمان وصول المنتج إلى المستهلك بأسعار عادلة وجودة مضمونة، ويقلل من تأثير التقلبات المفاجئة في السوق على المربين، مع توفير بيئة تجارية مستقرة تشجع على الاستمرار في الإنتاج.
ووفق اطلاع بقش، أظهرت التجارب إمكانية استخدام الدخن والذرة الرفيعة كبدائل للأعلاف بنسبة تصل إلى 75%، ما يقلل من الكلفة ويعزز الاعتماد على المنتجات المحلية.
وتم تحسين سلالات الدجاج البلدي وتوزيعها على الجمعيات، وإعداد 14 دليلاً فنياً وإرشادياً لتنظيم التربية والوقاية والتسويق، إلى جانب مشروع لتنظيم تداول مخلفات الدواجن وتحويلها إلى سماد عضوي، بما يعزز الاقتصاد الدائري في القطاع الزراعي.
ويركز البرنامج المستقبلي على تعميم نتائج الأبحاث، وتعزيز دور الجمعيات التعاونية في إدارة سلاسل الإمداد والتسويق، والتحضير لمرحلة التصدير عبر استيفاء المتطلبات الصحية والفنية حسب وكالة سبأ، ما يرسخ موقع قطاع الدواجن في الحديدة كأحد المرتكزات الرئيسة للاقتصاد الزراعي والغذائي في البلاد.
