بيانات أممية: ارتفاع انعدام الأمن الغذائي في اليمن خلال نوفمبر 2024
تفيد بيانات أممية حديثة بأن تحديات الأمن الغذائي في اليمن تصاعدت في شهر نوفمبر الماضي بعد انخفاضٍ مؤقت حدث في أكتوبر السابق.
حيث زاد انعدام الأمن الغذائي الشهر الماضي مقارنة بالذي قبله وشهدت الأسر درجة استهلاك غذائي غير كافية بلغت 52% في مناطق #حكومة_عدن المعترف بها دولياً، مقابل 47% في مناطق #حكومة_صنعاء، وظلت مرتفعة باستمرار طوال معظم أشهر هذا العام وفق اطلاع بقش على تقرير لمنظمة #الأمم_المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو”.
لكن بنفس الوقت، بلغت الزيادة الشهرية في استهلاك الغذاء غير الكافي في مناطق حكومة #صنعاء 7%، وهو ما يمثل أحد أعلى التدهورات المسجلة في السنوات الأخيرة، بينما شهدت مناطق حكومة #عدن زيادة شهرية بنحو 3%.
وتصف “الفاو” الوضع بـ”المقلق” لأن نسبة كبيرة من الأسر تواجه حرماناً شديداً من الغذاء، حيث وصلت معدلات استهلاك الغذاء الرديئة إلى 26% في مناطق حكومة عدن، و23% في مناطق حكومة صنعاء.
أسباب التدهور الغذائي
يعود ارتفاع انعدام الأمن الغذائي في نوفمبر الماضي أولاً إلى عوامل اقتصادية وموسمية حسب الفاو.
فقد ارتفعت تكلفة سلّات الغذاء الدنيا بالتزامن مع انهيار العملة المحلية، وكانت الأسعار الحقيقية لسلات الغذاء الدنيا أعلى في مناطق صنعاء مقارنةً بمناطق عدن، وتستمر الأسر الضعيفة في الكفاح من أجل تحمُّل تكاليف الوجبات الغذائية الكافية على خلفية انحدار الدخل وعدم كفايته.
ويمثّل شهر نوفمبر أيضاً نهاية موسم الحصاد، مما يؤدي إلى انخفاض الطلب على العمالة الزراعية وانخفاض لاحق في الطلب على الدخل.
ولم تشهد أجور العمالة في كل من مناطق حكومتي صنعاء وعدن سوى زيادات طفيفة من شهر إلى شهر.
ويفيد موسم الصيد المواتي في نوفمبر عادةً مجتمعات الصيد الساحلية في مناطق حكومة عدن، لكن في نوفمبر الماضي حدث فقدان للوظائف وانخفاض في الدخل مقارنة بأكتوبر السابق.
كما أبلغ 71% من الأسر في مناطق حكومة صنعاء عن فقدان الدخل، مقارنة بنحو 60% في مناطق حكومة عدن، وكان فقدان الوظائف أكثر وضوحاً في مناطق حكومة صنعاء، مما يشير إلى قيود أكبر على الوصول إلى فرص الدخل حسب قراءة بقش بيانات الفاو.
ومع تقدُّم موسم الشتاء وانتهاء موسم الحصاد الرئيسي، لا تتوقع الفاو حدوث تحسن كبير في الأمن الغذائي خلال الشهرين المقبلين يناير وفبراير 2025، وترجّح أن يزداد الوضع سوءاً مع اقتراب موسم الجفاف ما لم يتم تكثيف المساعدات الإنسانية المستهدفة في المناطق الأكثر عرضة لخطر انعدام الأمن الغذائي.
المحافظات الأكثر تضرراً
تشير المنظمة إلى أن أعلى معدلات انعدام الأمن الغذائي تظهر في محافظات #الجوف و #الحديدة و #المحويت و #عمران و #حجة و #ريمة و #تعز.
وارتفع معدل الاستهلاك غير الكافي للغذاء مقارنة بالشهر الماضي ومتوسط 12 شهراً في #أبين و #البيضاء و #الضالع والحديدة والجوف وعمران و #ذمار وحجة و #إب و #لحج وريمة و #صعدة و #شبوة وتعز.
وبالمقارنة مع نوفمبر 2023 تفاقم الاستهلاك غير الكافي للغذاء في أبين (38%) والجوف (15%) ولحج (18%) وصعدة (13%) والمهرة (12%) وإب (11%).
إلى ذلك زاد استخدام استراتيجيات التكيف مع الأزمات وسبل العيش الطارئة مقارنة بالشهر السابق والفترة نفسها من العام 2023، وكانت هناك زيادة شهرية بنحو 6% في مناطق حكومة صنعاء، وزيادة بـ3% في مناطق حكومة عدن.
