الاقتصاد العالمي
أخر الأخبار

تداعيات الهجوم على “بن غوريون”: شركات طيران عالمية تطالب بتدابير استثنائية وسط خسائر فادحة للسياحة الإسرائيلية

متابعات | بقش

مع استمرار تداعيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، ووسط التأثيرات العميقة لتصاعد العمليات العسكرية اليمنية ضد إسرائيل، تقدمت مجموعة تضم عشرين شركة طيران دولية بمطالب عاجلة إلى وزارة النقل الإسرائيلية، داعيةً إلى تطبيق إجراءات استثنائية تهدف إلى تخفيف العبء المالي الناجم عن إلغاء الرحلات وتأجيلها، وذلك في مسعى لتسهيل استئناف محدود للعمليات الجوية من وإلى الدولة العبرية.

يأتي هذا التحرك في أعقاب الهجوم الصاروخي الباليستي الذي نفذته قوات صنعاء في الرابع من مايو الجاري، والذي استهدف منطقة داخل مطار بن غوريون الدولي، مما أحدث حالة من الشلل في حركة الطيران وأثار مخاوف جدية لدى شركات الطيران العالمية.

وفي رد فعل مباشر على استمرار الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة والضفة الغربية، فرضت قوات صنعاء ما يشبه الحظر الجوي على الرحلات المتجهة إلى إسرائيل، مهددةً باستهداف أي طائرات تخرق هذا الحظر، الأمر الذي زاد من عزلة إسرائيل الجوية.

ونتيجة لهذه التطورات، تحدثت تقارير إخبارية إسرائيلية عن أن قطاع الطيران الإسرائيلي يشهد تدهوراً حاداً، حيث أعلنت الغالبية العظمى من شركات الطيران العالمية، ويقدر عددها بالعشرات حتى تاريخ اليوم، 18 مايو 2025، عن إلغاء أو تأجيل رحلاتها إلى إسرائيل لأجل غير مسمى، مما فاقم الأزمة الخانقة التي يعيشها قطاع السياحة الإسرائيلي، الذي يعتمد بشكل كبير على الرحلات الجوية الدولية.

وفي مذكرتها الرسمية، أوضحت شركات الطيران أن الإطار القانوني الحالي، في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة والمخاطر التشغيلية المتزايدة، يفرض عليها تكاليف باهظة وغير متناسبة.

وأشارت إلى أن النقص الحاد في المقاعد المتاحة على الرحلات القليلة التي لا تزال تعمل، يجعل من توفير رحلات بديلة للركاب المتأثرين أمراً شبه مستحيل ومكلفاً للغاية من الناحية المالية.

تضمنت المقترحات التي قدمتها الشركات تعديلات جوهرية على سياسات تعويض الركاب، أبرزها تقليص المهلة الزمنية الإلزامية لإشعار الركاب بإلغاء الرحلات من أربعة عشر يوماً إلى ثلاثة أيام فقط.

كما طالبت الشركات بالحد من التزامها بتوفير الإقامة الفندقية للركاب الذين تقطعت بهم السبل إلى ليلتين كحد أقصى، بدلاً من الفترة المفتوحة المعمول بها حالياً في بعض الحالات.

وتسعى شركات الطيران من خلال هذه المطالب إلى إيجاد صيغة توازن بين حقوق الركاب وقدرتها على الاستمرار في التشغيل في بيئة محفوفة بالمخاطر، مؤكدة أن هذه الإجراءات المؤقتة ضرورية لضمان إمكانية عودة تدريجية للرحلات الجوية متى ما سمحت الظروف بذلك، وللحد من الخسائر الفادحة التي تتكبدها الصناعة جراء استمرار النزاع والحظر الجوي المفروض من قبل صنعاء.

تأتي هذه التداعيات وسط استمرار حرب إبادة وتجويع مدمرة يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة، وسط صمت عربي ودولي مشين، وتواطئ وانخراط أمريكي شامل، ومع تصاعد التكلفة الباهظة لهذه الحرب، لا يزال السؤال الأبرز الذي يُطرح مؤخراً هو: “لماذا لا يتم وقف الحرب على غزة، وبالتبعية توقف العمليات العسكرية على مختلف الجبهات التي باتت تداعياتها تطال مختلف الدول على المستوى الإقليمي والعالمي”؟.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي المستخدم،

نرجو تعطيل حاجب الإعلانات لموقع بقش لدعم استمرار تقديم المحتوى المجاني وتطويره. شكرًا لتفهمك!

فريق بقش