تقرير أمريكي: طائرات الحوثيين المسيَّرة “ستفاجئ الأمريكيين والإسرائيليين” وسيصعب اكتشافها

بعد إعلان صنعاء عن استئناف استهداف شركات الشحن الإسرائيلية عسكرياً في مناطق عمليات البحر الأحمر وخليج عدن و باب المندب، تجري المخاوف بشكل مكثف من عودة اشتداد الأزمة البحرية التي أثرت بشكل بالغ على صناعة الشحن بشكل خاص، وأحدثت توتراً إقليمياً ودولياً.
صحيفة نيويورك تايمز، قالت في تقرير منشور اليوم الخميس اطلع عليه بقش، إنه يمكن لطائرات الحوثيين المسيَّرة أن تصبح “أكثر خلسة” وتطير لمسافات أبعد بشكل مفاجئ للقوات العسكرية الأمريكية والإسرائيلية، في إشارة إلى تعزيز القدرات العسكرية في المناطق اليمنية التي يسيطرون عليها شمالاً.
تيمور خان، وهو محقق في مجموعة “Conflict Armament Research” البريطانية التي تتتبع الأسلحة والذخائر المستخدمة في الحروب عالمياً، قال إن من المحتمل أن يمنح الحوثيون “عنصراً من المفاجأة” ضد القوات العسكرية الأمريكية أو الإسرائيلية إذا أرادوا استئناف هذه الصراعات.
طائرات تطير بمسافة 2250 ميلاً
الصحيفة الأمريكية ذكرت أن “خان” سافر إلى جنوب غرب اليمن في نوفمبر 2024 لتوثيق أجزاء من نظام خلايا وقود الهيدروجين التي عثرت عليها القوات الحكومية في قارب صغير قبالة الشاطئ، إلى جانب أسلحة أخرى معروفة باستخدامها من قبل الحوثيين.
وتنتج خلايا وقود الهيدروجين الكهرباء عبر تفاعل الأكسجين في الهواء والهيدروجين المضغوط عبر سلسلة من الصفائح المعدنية المشحونة، وتطلق بخار الماء ولكن القليل من الحرارة أو الضوضاء.
وحسب قراءة بقش للتقرير الأمريكي، فإنه يمكن للطائرات المسيَّرة التابعة للحوثيين، والتي تعمل بالطرق التقليدية مثل محركات حرق الغاز أو بطاريات الليثيوم، أن تطير لمسافة 750 ميلاً، لكن خلايا وقود الهيدروجين ستمكّنها من الطيران “ثلاثة أضعاف” تلك المسافة، أي 2250 ميلاً، مما يجعل من الصعب على أجهزة الاستشعار الصوتية والأشعة تحت الحمراء اكتشافها.
ووفقاً لتقرير لشركة أبحاث تسليح النزاعات، فإن مكونات خلايا الوقود مصنوعة من قبل شركات في الصين تعلن عن استخدامها للطائرات بدون طيار، وخزانات الهيدروجين المضغوطة التي تم تصنيفها بشكل خاطئ على أنها أسطوانات أكسجين.
لكن، حسب تيمور خان، “ليس ممكناً حتى الآن معرفة ما إذا كانت العناصر جاءت مباشرة من الصين. وأضاف: “إذا حصل الحوثيون على هذه المواد بأنفسهم، فإن الشحنة التي رأيناها ستشير إلى سلسلة توريد جديدة من الأسواق التجارية تزيد من اكتفائهم الذاتي، بدلاً من الاعتماد فقط على داعميهم في المنطقة”.
هذا وأصبحت طاقة الهيدروجين أكثر شيوعاً للطائرات المسيرة، وفقاً للصحيفة، فقدرتها على توسيع نطاقها جعلتها جذابة للاستخدامات التجارية، مثل فحص خطوط الأنابيب وخطوط الكهرباء ومزارع الرياح البحرية حسب شركة Intelligent Energy البريطانية المصنعة لخلايا وقود الهيدروجين المستخدمة في الطائرات المسيّرة التي تبيعها العديد من الشركات الأمريكية الآن إلى وزارة الدفاع.
وترفض شركة أبحاث تسليح النزاعات ذكر أسماء الشركات الصينية التي صنعت المكونات التي تم استردادها بالقرب من اليمن، وهي سياسة تضمن أن يتمكن باحثوها من العمل بشكل خاص مع الشركات لتحديد كيف انتهى المطاف بمنتجاتهم في أيدي كيانات مختلفة.