
منذ بداية شهر رمضان، يشهد منفذ الوديعة البري الحدودي مع السعودية تكدساً خانقاً لسيارات المسافرين وسط غياب دور الجهات الرسمية للتخفيف من معاناة المسافرين.
وتتوقف منذ أيام عشرات السيارات والحافلات في المنفذ، في الوقت الذي تشهد فيه الخدمات ضعفاً اضطر بالمسافرين للجوء إلى جوانب الباصات للاحتماء من شمس الصحراء وفق متابعات بقش.
وتفيد معلومات بأنه تم إصدار تعليمات في المنفذ بالتوقف عن تلقي أي طلبات للعبور من اليمن إلى الداخل السعودي، كما أوقفت السلطات التابعة لحكومة عدن العمل على تطبيق “عبور” المعني بتلقي طلبات العبور من المنفذ.
غياب حكومي ووضع إنساني حرج
تتزامن هذه الأزمة الخانقة مع إقبال المسافرين على العمرة، وبينما طالب المسافرون حكومة عدن والجهات المعنية بوضع حلول للتخفيف من الازدحام المستمر، لم تقم الحكومة بأي إجراءات فعلية.
واكتفى رئيس وزراء حكومة عدن، أحمد بن مبارك، بقول إنه وجّه باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع ازدحام وتكدس المسافرين في المنفذ، ودعا إلى مضاعفة الجهود لحل الاختناقات ومشاكل التكدس، والعمل على ضمان وصول المسافرين إلى المنفذ السعودي.
مسافرون عالقون في المنفذ قالوا إن هناك تزايداً في أعداد باصات النقل الجماعي والسيارات الخاصة، مشيرين حسب متابعات بقش إلى أن الكثير منهم اضطروا لافتراش الأرض والمبيت أمام المنفذ لأيام، حتى يتم السماح لهم بالدخول إلى المملكة لأداء العمرة.
وتعاني الأسر من انعدام المأوى والخدمات ودورات المياه، فضلاً عن درجات الحرارة المرتفعة خلال فترات الصيام.
وتتكرر أزمة تكدس السيارات وباصات النقل الجماعي أمام منفذ الوديعة بشكل مستمر، دون أن تعمل السلطات المحلية على تلافي المعضلة المتجددة التي أصبحت بمثابة الظاهرة، ودون اتخاذ إجراءات فعلية لتوفير خدمات مناسبة من أكل وشرب ومسكن، رغم دفع المسافرين مبالغ مالية لسلطات المنفذ.