ميناء الحديدة | بين التطوير المتسارع ونوايا الاستهداف العسكري

تكثف #حكومة_صنعاء تحركاتها تجاه ميناء الحديدة وتطوير أدائه من خلال فتح خطوط مباشرة وتقديم تسهيلات للمستوردين، لجعله مركزاً تجارياً للبضائع وفق ما تنشره الحكومة في الآونة الأخيرة.
وزارة الاقتصاد والصناعة والاستثمار بـ #صنعاء أعلنت في وقت سابق من ديسمبر الجاري، عن فتح خطوط ملاحية مباشرة بين ميناء الحديدة وعدد من الموانئ في #السعودية و #الأردن وسلطنة #عمان و #الصين و #الهند، وذلك لتعزيز مكانة وقدرة الميناء على استقبال المئات من الحاويات والبضائع في اليوم الواحد وفقاً لاطلاع بقش.
وحسب الوزارة فإن هناك إجراءات ونشاطات كثيرة لتطوير الميناء وجعله مركزاً تجارياً للبضائع بأعلى المقاييس العالمية.
وفي منتصف ديسمبر الجاري، كانت منظمة #الأمم_المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو” نشرت تقريراً اطلع عليه بقش عن ارتفاع النشاط الملاحي في الحديدة رغم استهدافه منذ شهر يوليو الماضي بالغارات الإسرائيلية الجوية. إذ صعدت واردات القمح عبر ميناء #الصليف خلال شهر نوفمبر، وهو ما جعلها تتوقع بقاء أسعار المواد الغذائية بمناطق حكومة صنعاء مستقرة بعكس مناطق #حكومة_عدن التي تشهد مزيداً من التدهور في قيمة العملة المحلية.
وفي نوفمبر 2024، ظلت واردات القمح عبر الحديدة مستقرة نسبياً عن الشهر السابق، إذ أظهرت زيادة طفيفة بنسبة 1%، وشهدت واردات القمح عبر موانئ #البحر_الأحمر زيادةً كبيرة، حيث ارتفعت في ميناء الصليف بنحو سبعة أضعاف (565%).
إعفاءات وتخفيضات جمركية
تواصل الوزارة دعوة التجار إلى العمل على شحن بضائعهم إلى ميناء الحديدة، لوجود “مزايا وتسهيلات وحوافز للشحن عبره، ومنها التخفيضات الجمركية بنسبة تصل إلى 50%، والإعفاءات وغيرها”.
وتشير إلى أنه تمت حلحلة مشكلة تأخير الحاويات في #جيبوتي، كما تم اتخاذ إجراءات وحلول تنهي تراكم الحاويات في جيبوتي، مضيفة أنه جرى تفريغ 15,700 حاوية خلال الأشهر الثلاثة الماضية ولم يعد هناك أي تأخير.
وفي آخر التصريحات التي تابعها بقش، دعت الوزارة مستوردي المستلزمات الطبية (شركات ومؤسسات استيراد المستلزمات الطبية) إلى استغلال التخفيضات الجمركية والخدمات الجديدة للاستيراد عبر ميناء الحديدة. وأشارت اليوم الأربعاء إلى “حل مشاكل الاستيراد عبر الميناء وفتح خطوط نقل مباشرة إليه مما خفف من الكثير من الأعباء والتكاليف على المستوردين وقلص فترة الاستيراد”.
كما تقول الحكومة في صنعاء إن القطاع الخاص يرحب بـ”خطوات التطوير” في ميناء الحديدة، إلا أن الغرفة التجارية الصناعية بصنعاء لا تزال تتلقى العديد من الشكاوى من التجار وتطالب بالعمل السريع على حلها ليتمكن التجار من العمل في بيئة محسنة تسهم في تعزيز النشاط التجاري والصناعي.
حكومة عدن تستهدف ميناء الحديدة
بالتزامن مع نشاط ميناء الحديدة، توجه حكومة عدن نظرها إلى هذا الميناء وتدعو المجتمع الدولي إلى استهداف حكومة صنعاء عسكرياً لتحرير الميناء.
وفي مداخلة سابقة، يوم الجمعة الفائت، قال سفير حكومة عدن لدى الولايات المتحدة لمجلس الشيوخ الأمريكي، إن تأمين ميناء الحديدة الحيوي “من شأنه أن يمكننا من حماية البحر الأحمر وإجبار الحوثيين على الانخراط في السلام وكذلك منع وصول الدعم الإيراني لهم”، واعتبر أنه “لن يكلفنا تحرير الحديدة الكثير كحكومة يمنية وجيش يمني”.
هذا ودعا السفير إلى “استهداف قيادات الحوثيين لتفكيك هيكلهم القيادي”، وتابع: “ستعمل هذه التدابير على تعزيز أمن البحر الأحمر، وحفظ دافعي الضرائب وهذا البلد الكثير من المال، ومحاسبة الحوثيين على أفعالهم، وتوفير الضغط اللازم لإجبار الحوثيين على الانخراط في المفاوضات، مما يمهد الطريق لسلام دائم في #اليمن”.