الاقتصاد العالميالاقتصاد اليمني
أخر الأخبار

مهلة الأيام الأربعة تنتهي.. قوات صنعاء تستأنف اقتناص سفن إسرائيل

بعد انتهاء مهلة الأيام الأربعة، أعلنت قوات صنعاء في نهاية يوم الثلاثاء (11 مارس)، عن استئناف حظر عبور كافة السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي و باب المندب وخليج عدن، تزامناً مع استمرار منع الاحتلال دخول المساعدات والاحتياجات الأساسية إلى قطاع غزة.

ووفقاً لبيان عسكري اطلع عليه بقش، فإن أي سفينة إسرائيلية تحاول كسر الحظر ستتعرض للاستهداف في منطقة العمليات المعلن عنها، وأكد البيان أن الحظر سيستمر حتى إعادة فتح المعابر إلى قطاع غزة ودخول المساعدات والاحتياجات من الغذاء والدواء.

وكان قائد أنصار الله “الحوثيين” عبدالملك الحوثي هدد يوم الجمعة الماضي، باستئناف العمليات البحرية ضد إسرائيل إذا لم تتراجع عن قرارها بمنع دخول المساعدات إلى قطاع غزة، وأعطى هذه مهلة أربعة أيام لتنفيذ ذلك، وسط استمرار الإغلاق التام للمعابر ومنع كافة أشكال المساعدات والإدخال الإنساني للغذاء والمواد الأساسية.

ودولياً تُتهم حكومة صنعاء بشن أكثر من 100 هجوم على سفن شحن تجارية منذ اندلاع الحرب على غزة، قبل أن تهدأ التوترات البحرية ضمن إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في 19 يناير الماضي. وفي المقابل تقول حكومة صنعاء إن هجماتها، التي أحدثت تداعيات عالمية ضخمة على صناعة الشحن والتجارة الدولية، تأتي تضامناً مع قطاع غزة الذي تعرَّض لحرب إبادة ضارية منذ أكتوبر 2023.

استنفار إسرائيلي

من جهته قرر الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهُّب في صفوف قواته الجوية مع انتهاء مهلة الأيام الأربعة، بما في ذلك تعزيز الدفاعات الجوية تحسباً لأية هجمات من اليمن، وفقاً لاطلاع بقش على ما نشرته هيئة البث العام الإسرائيلية “كان 11”.

وتقر إسرائيل بأن هذه الهجمات ألحقت أضراراً بواقع السكان الإسرائيليين وبالاقتصاد الإسرائيلي، بما في ذلك إغلاق ميناء إيلات الذي لم يستقبل أي شحنة طوال عام 2024 وفق تأكيدات إدارته، متكبداً خسائر طائلة أدت بالإدارة إلى وضع خطط لفصل نصف القوة العاملة في الميناء البالغ عددهم إجمالاً نحو 120 عاملاً.

وفي السياق، أجرى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، اليوم الثلاثاء، زيارة لقاعدة “نيفاتيم” الجوية، والتقى خلالها قائد سلاح الجو، تومر بار، وفي الزيارة تحدَّث الأخير عن القدرات التي استخدمها سلاح الجو خلال الحرب على غزة.

وقال رئيس أركان الجيش، زامير، إن سلاح الجو هو الذراع الاستراتيجية لإسرائيل، واعتبر أن المهام التي نفّذها خلال السنة والنصف الماضية كانت مثيرة للإعجاب وخصوصاً في ما يتعلق بـ”الدعم المباشر للقوات والضربات التي نُفذت في إيران واليمن”.

خصوصاً في رمضان.. أزمة طاحنة في غزة

خلال شهر رمضان تواجه الأسر الفلسطينية في قطاع غزة ظروفاً استثنائية تسببت بها الحرب الإسرائيلية، وسط صعوبات اقتصادية زادت من احتياجات الأسر غذائياً ومالياً.

ووسط الحظر الإسرائيلي لدخول المساعدات، ترتفع تكاليف المواد الغذائية في غزة خلال رمضان، ويشكل هذا الارتفاع أعباء إضافية تثقل كاهل الفلسطينيين، في الوقت الذي فقد الآلاف مصادر دخلهم، وتضاعفت نسب الفقر إلى قرابة 100% حسب اطلاع بقش، وتجاوزت معدلات البطالة 80% من إجمالي السكان.

وفي مشهد إنساني صعب إلى حد اليأس، تزامنت الأوضاع الاقتصادية المتدهورة وأزمة الغلاء المعيشي مع تدمير الاحتلال المصانع والشركات، ما أدى بالسكان إلى الاعتماد الأساسي على المساعدات التي تأتي من خارج القطاع، أو البضائع المستوردة والداخلة عبر المعابر التي أُغلقت.

وتتحكم إسرائيل في المعابر وفي إدخال البضائع، وهو ما أدى أيضاً إلى اختلال توازن الأسعار وفق قاعدة العرض والطلب، ما يفاقم الضغوط على الأسر الفقيرة خصوصاً والتي باتت تملأ القطاع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى